انتهاكات قطر لاتفاق الرياض .. شمس الحقيقة تفضح الأكاذيب بضربة قاضية لدويلة التآمر

الثلاثاء ١١ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٥:٣١ صباحاً
انتهاكات قطر لاتفاق الرياض .. شمس الحقيقة تفضح الأكاذيب بضربة قاضية لدويلة التآمر

تتسارع الخطى، كلّما انكشف جزء من الحقيقة، ويتحوّل حاضرنا إلى شاهد على التاريخ، ولبنة أساس في بناء المستقبل، الخالي من الغدر والكذب، والنفاق، والمبني على أسس تستقيم معها الحياة، هذا ملخص التحوّل في السياسات العربية الخليجية، إزاء الانتهاكات القطرية، التي تسببت بالكثير من الموت والدمار، فضلاً عن التآمر والطعن في الظهر.

عرش دويلة التآمر يهتز:

نعم، المملكة العربية السعودية، ومعها الإمارات والبحرين ومصر، تعيد بناء الحاضر والمستقبل، على أسس من الشفافية، بعيدًا عن الظلال التي ألقاها الصبر على الانتهاكات لأعوام طويلة، جاوزت العقدين من الزمن، والشعوب تنتظر الحزم، لتأتي الصفعات المتتالية، منذ الخامس من حزيران/يونيو 2017، فتهز عرش دويلة التآمر، وينهدم معها آخر أحلام المجوس في المنطقة.

انتهاكات قطر لاتّفاق الرياض .. 11 سؤالاً لقطار الحقيقة:

وفي إطار التناول للحقائق، التي دعمت هذه المرّة بوثائق من محاضر اجتماعات مجلس دول مجلس التعاون الخليجي، والتي صادق عليها تميم بنفسه، سلّط المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، الضوء على جملة من التفاصيل التي انتهكتها الدوحة، وطالبت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بالتوقف عن الانقلاب على الاتفاقيات.

وأوضح القحطاني، عبر حسابه على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، في مجموعة تغريدات عبر وسم “انتهاكات قطر لاتفاق الرياض”، أنَّ “الدوحة وافقت على وقف تجاوزات الجزيرة، وتمويل إعلام الظل، إلا أنّها اليوم تصنّفها ذراعهم السياسي، وتدرجها ضمن الاتفاقات”.

وأشار إلى أنَّه “حظر الاتفاق تجنيس مواطني الدول إلا بموافقة دولهم، أما قطر فقامت بتجنيس عسكريين بحرينيين، لأهداف لا تخفى على كل لبيب”، لافتًا إلى أنَّه “استضافت قطر إماراتيين من تنظيم الإخوان المسلمين، واستخدمتهم للتحريض من خلال قناة الجزيرة وقناة الحوار، ومنهم: سعيد ناصر الطنيجي، وأحمد الشيبة، ومحمد صقر الزعابي، وحسن الدقي”.

وبيّن المستشار في الديوان الملكي، أنَّ وسائل الإعلام المشمولة في الاتفاق، مملوكة للحكومة القطرية، وتدار ضمن نشاط سياسي موجه وليست مؤسسات إعلامية مستقلة، مؤكّدًا أنَّه “مازالت السلطة القطرية تمارس الاستذكاء السياسي، في تمويلها للمنشقين في دول الخليج والعمل على تقسيم الدول العربية”.

ووضع المستشار القحطاني، مجموعة من الأسئلة، تضع الإجابات عليها العقل البسيط في الصورة الكاملة، شملت:

  • هل تعتقد قطر أنَّ دولة بحجم السعودية يخفاها تمويلهم للمنشقين وتمويلها الفاشل لخريف عربي يتوهمونه في المملكة؟
  • هل تعتقد السلطة القطرية أنها ستوقع الالتزامات وتقدم التعهدات وتوقع الاتفاقات ثم تتهرب منها دون عقاب ولا مساءلة؟
  • هل تعتقد سلطة قطر أنها ستعمل على انهيار الدول ونشر الفتن وإراقة الدماء وتمويل الإرهاب دون رد وعقاب؟
  • لو كانت قطر لا تعترف بأنَّ تنظيم الإخوان المسلمين هو تنظيم إرهابي فلماذا وقعت على اتفاق الرياض؟
  • هل تظن السلطة القطرية حقًا أن تمويلهم لإرهاب العوامية وقلب نظام الحكم في البحرين سيمر دون عقاب؟
  • هل تظن قطر أنها عن طريق إعلام الظل و”خلايا عزمي” ستتلاعب بأمننا الوطني ونكتفي بالتفرج وتنتهي المسألة بحبة خشم؟
  • هل تظن سلطة قطر أن إعطاءها لإحداثية قوات التحالف باليمن وتآمرها مع الحوثيين ضد قواتنا سيمر مرور الكرام؟
  • هل يخفى على السلطة القطرية أنَّ الأمن السعودي، الذي يقوم عليه “سعوديون” ليسوا بالمجنسين، لا يخفاهم كل ريال قدم لمنشقي لندن وكندا؟
  • هل تظن السلطة القطرية، أنَّ دولة بحجم وتاريخ وتعداد مصر ستصبر وسنصبر معهم على تلاعبهم بأمنها القومي وسفك دماء أبنائها؟
  • هل يظن “تنظيم الحمدين”، أنهم بالمال سيهدمون الأنظمة ويقسمون الدول ليعوضوا عقدة نقص صغر مساحتهم وحجمهم وقدرهم؟
  • هل ظن “تنظيم الحمدين”، أنَّ لحظة كشف الحساب لن تأتي؟ وهل يظنون أن هذه هي نهاية المشوار؟ (تونا ما بدينا).

إضاءة “المواطن”:

مع كل شمس تشرق على أمّتنا، نجد أنفسنا أمام قيادة حكيمة، صبرت، ولم تزل تحاول إعادة الدوحة إلى حاضنتها الخليجية والعربية، وإيقاف هدر العمر في مراهقة سياسية، ونتأكّد أكثر، أنَّ السياسة الحكيمة للأمير القوي، ولي العهد محمد بن سلمان، تأتي أكلها سريعًا، وهو ما رأيناه في هندسة رؤية المملكة 2030، التي لم يعد بعدها الاقتصادي وحده هو الظاهر للعيان، بل أيضًا أبعادها الاجتماعية، والسياسية، إذ باتت تغيّر وجه العالم، بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ أيّده الله.

وأثبتت خطوات أميرنا الشاب، حنكته في الإدارة على المستويات كافة، فكما خطط للتحالف العربي، أن يكون داعم الشرعية في اليمن، هندس التحالف الإسلامي العسكري، وأعقبه نجاح قمم الرياض، التي جاءت عقب الجولة الملكية الآسيوية الكبرى، التي تكللت بخطط واستثمارات واعدة، بانتظار الخطوة الاقتصادية الأكبر في طرح 5% من أسهم شركة آرامكو للاكتتاب، ما يكشف للقاصي والداني، أنَّ شمس السعودية قد أشرقت وصارت أرض الحرمين هي بوصلة العالم، في الأمن والاقتصاد والسياسة.