بالصور.. تحذير من سُم قاتل يسكن بين أهالي الباحة!!

حذّر الدكتور أحمد الغامدي مما أسماه السم القاتل، والذي يهدد سكان منطقة الباحة وما جاورها على امتداد المرتفعات الجنوبية الغربية والذي ينتشر بكثرة في كافة الطرق دون تدخل من قبل الجهات المعنية.
وطالب العديد من سكان المنطقة بعد مشاهدة التحذير باتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم وأبنائهم من السم.
وقال الغامدي إن هذا النبات انتشر خلال سنوات قليلة كالسرطان في الجبال، وبسبب الجهل بخطورته لم يجد أي مكافحة بل تُرك له المجال ليستعمر الأماكن وبحرية تامة، مؤكداً أن التبغ الكاذب واسمه العلمي Nicotiana glauca ويسمى أيضاً بالتبغ الأزرق Blue tobacco لشدة اخضرار أوراقه، والتبغ البري Wild tobacco ويسمى كذلك بشجرة التبغ Tree Tobacco للتفريق بينه وبين نباتات التبغ الشائعة التي تستخدم أوراقها للتدخين وهي Nicotiana tobaccom .

قد يهمّك أيضاً

شاهد بالفيديو.. موظف يحطم طائرة انتقامًا بعد طرده من العمل

الملك يتلقى اتصالًا من أميري الكويت وقطر وملك البحرين بمناسبة حلول شهر...

وأكد الغامدي أن الجميع قد لاحظ انتشاره الكثيف الغريب على جنبات الطرقات وفي الأراضي المهملة وقريباً من المزابل، وكأنه مزروع بعناية وانتظام، مضيفاً أن التبغ الخبيث الكاذب هو نبات شجيري دائم الخضرة ينمو لارتفاع قد يصل إلى 6 أمتار وله أفرع عديدة وأوراقه متبادلة ومحمولة على أعناق وملساء عصيرية ومغطاة بطبقة شمعية، مشيراً إلى أن شكلها بيضاوي أو رمحي ولونها أخضر يميل للزرقة وطولها يتراوح بين 5 إلى 25 سم وأزهاره لونها أصفر يميل للخضرة وتنتظم على هيئة عناقيد زهرية وتاج الزهرة أسطواني الشكل مع فصوص قصيرة في الطرف وطولها يتراوح بين 3 إلى 4 سم.
وأردف الغامدي أن ثماره على هيئة كبسولات بيضاوية الشكل وذات صمامين تحتضن بداخلها كميات هائلة جداً من البذور، وبذوره صغيرة الحجم لا يتجاوز طولها 0.1 سم ويتراوح الإنتاج السنوي للشجرة الواحدة ما بين 10000 إلى 1000000 بذرة وفقاً للعمر والحجم، ونسبة حيوية البذور (أي قابليتها للإنبات) مرتفعة جداً بل تصل إلى 100%.
وعن موطن السم القاتل الأساسي بيّن أن موطنه الأصلي أمريكا الجنوبية وتحديداً وسط وشمال غرب الأرجنتين وبوليفيا، ثم غزا بعد ذلك مناطق واسعة في المكسيك وأمريكا الشمالية وتم تسجيله في مناطق واسعة من أفريقيا كدول المغرب العربي وناميبيا وجنوب أفريقيا، وكذلك في أستراليا وفي دول حوض البحر الأبيض المتوسط، أما في المملكة العربية السعودية فلم يتم تسجيله ضمن الفلورا السعودية إلا في العقدين الأخيرين كأحد الأنواع الدخيلة الغازية.

وقد وجد بيئة المرتفعات الجنوبية الغربية مناسبة له بسبب اعتدال درجة الحرارة وكثرة هطول الأمطار، ومع ذلك فهو نبات قوي صبور شرس يتحمل درجات الحرارة العالية والجفاف وقلة الأمطار، وينبت على ارتفاعات شاهقة وحتى في المنحدرات الصخرية.