بعد نهاية أنشطته.. مهرجان “حكايا مسك” يخطف معه قلوب السعوديين

الأحد ٩ يوليو ٢٠١٧ الساعة ١٢:٢٦ صباحاً
بعد نهاية أنشطته.. مهرجان “حكايا مسك” يخطف معه قلوب السعوديين

اختتم، أمس السبت، مهرجان “حكايا مسك” الذي أقيم في مدينة تبوك، واستمر 3 أيام تخلله برامج وأنشطة تعليمية وثقافية وإعلامية وأدبية وعروض مرئية ومسرحية مُلهمة.

إبراز المواهب الأهم:

واستهدف المهرجان تطوير القدرات الاتصالية والإبداعية لدى الملتحقين بها، وتنمية مهاراتهم في صناعة المحتوى وإنتاجه بطرق إبداعية، وإبراز المواهب ونقل التجارب الشابة للزوار من خلال الندوات وورش العمل، كما يهدف وضع خطة لبرامج متقدمة للشباب المحترف في مجالات المهرجان، والوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين الشباب الذين يعملون في قطاعات متخصصة في المجالات الإبداعية، إضافة إلى رفع الجانب الترفيهي في المحتوى التعليمي والتدريبي المقدم لفئة الشباب والأطفال، والتركيز على البرامج والأنشطة التفاعلية والإبداعية، وكذلك تشجيع إنتاج مواد ومنتجات تحت سقف المهرجان وتوثيقها ونشرها عبر منصات الإعلام الحديثة.

تجهيز استمر لأيام:

وبدأ العمل على تجهيز المهرجان منذ عدة أيام في مركز الأمير سلطان الحضاري بمدينة تبوك، وأطلقته مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للمرة السادسة في تبوك بعدما أقيم في الرياض ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية بمنطقة مكة المكرمة والظهران بالمنطقة الشرقية وأبها في منطقة عسير، وجدة.

ورش عمل:

وحظيت أنشطة “المهرجان” المتمثلة في ورش عمل تدريبية، والرسم بأنواعه وصناعة الرسوم المتحركة والإنتاج المرئي الأنيميشن، إضافة إلى قسم المؤلف الصغير، باهتمام لافت من الحضور.

وركن “محترف الكتابة” قدم العديد من ورش العمل في فن كتابة القصة وفلسفة الكتابة الإبداعية الصحفية وأسس الكتابة المميزة، إضافة إلى كتابة النص المسرحي والكتابة بأنواع فنونها، وحظي باهتمام الشباب والفتيات، وقدم فيها الجميع ما لديهم من إبداعات، ونقاشات أثرت الجانب الإبداعي لديهم.

حكايا مرابطين:

كما شهدت فقرة حكايا مرابطين، تفاعلًا وطنيًّا من قبل الحضور التي تحكي مشاعر مصاب بعد الساعات والدقائق للعودة إلى الحد الجنوبي، لإكمال أداء واجبه مع زملائه من الأبطال المرابطين هناك، وبين أم ترفض عودة ابنيها إلا بعد تحقيق النصر أو الشهادة.

كما حظي معمل الأنيميشن الخاص بصناعة أفلام الرسوم والفوتوشوب والموشن جرافيك، بإقبال لافت في مهرجان حكايا مسك.

الحكواتي:

وتضمنت الفعاليات أيضًا فقرة الحكواتي المتمثلة في جلسات متتالية لسرد القصص في مجالات متعددة وبطرق مشوقة، حيث التف الزوار فيها حول الراوي؛ للاستماع إلى أحاديثه التي يتنوع محتواها بين الإرث المحلي والعالمي في موضوعات متنوعة.

وبدورهم، أشاد الكتاب والمثقفون بدور المهرجان في إثراء الفكر، وتنمية الإبداع بين الشباب، حيث أشاد الكاتب المسرحي فهد البلوي قائلًا: إن مسك الخيرية بتنظيمها لهذا المهرجان تؤكد على أهمية دورها لنشر المعرفة لكل أطياف المجتمع، مبديًا إعجابه بمشاركة الشباب في فعاليات المعرض الأدبية، معتبرًا أن ذلك يُعد مؤشرًا حقيقيًّا لمستوى الإبداع بين أبناء المنطقة.

أما الكاتب الصحافي عادل الحجيري، فأكد أن ورش العمل التي قدمها المهرجان في “ركن محترف الكتابة” قد أثرت ذائقة المبدعين من أبناء منطقة تبوك، وباحت بتطلعاتهم نحو الفنون الأدبية وأثرت المشهد الثقافي بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الإقبال الكبير الذي حظي به المهرجان يؤكد شغف المجتمع بكل أنواع الإبداع الذي سيصنع لهم حكاياتهم الخاصة في يوم ماء.

وقالت الكاتبة غالية البلوي المهتمة بكتابة القصص: إن المهرجان يُعد بادرة نتمنى تكرارها في منطقة تبوك، خاصة وأنها من المناطق التي يعتبر سقف الإبداع بين أبنائها بلا سقف أو حدود، مثمنة لمؤسسة مسك الخيرية دورها الفعال في صناعة الفرص لتنمية المجتمع وإطلاق طاقات أفراده.

ومن جهته، أكد مدير الإعلام والنشر في مؤسسة مسك الخيرية، يوسف الحمادي، سعي المؤسسة وفق ما تنتهجه من رؤية لاكتشاف القدرات الإبداعية لدى الشباب والشابات وتمكينهم عبر إيجاد منصات في مهرجان “حكايا مسك” وغيرها من مبادرات المؤسسة، والمساهمة في جعل هذه المنصات قنوات تسويقية لإبداعاتهم أمام الزوار من مختلف الشرائح.