خبراء اقتصاديون: لهذا السبب اختيرت المملكة لاستضافة قمة العشرين 2020

الأحد ٩ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٩:٤٣ مساءً
خبراء اقتصاديون: لهذا السبب اختيرت المملكة لاستضافة قمة العشرين 2020

أشاد خبراء اقتصاديون بإعلان استضافة المملكة لقمة العشرين 2020، مرجئين ذلك لسياسة المملكة الرشيدة التي تتبعها منذ عقود، وحفاظها على صدارة الدول المصدرة للبترول رغم كثرة الأزمات التي تلازم دول الشرق الأوسط، ودليل على قدرتها لاستضافة زعماء العالم في أكبر التجمعات الاقتصادية في العالم.

وفي مؤشر عالمي على الثقة بالمملكة واقتصادها القوي أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالأمس عن أن السعودية ستستضيف قمة قادة دول العشرين في 2020، لتدير أكبر منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين الدول العظمى وجهات ومنظمات دولية تلعب دورًا محوريًّا في الاقتصاد والتجارة في العالم وتجتمع سنويًّا في إحدى الدول الأعضاء فيها.

شاركت بفعالية في ظل التغيرات الاقتصادية الحالية:

وأكد الخبراء أن هذه الخطوة تأتي لأهمية دور المملكة في مجموعة العشرين، ومشاركتها الفعالة في ظل التغيرات الاقتصادية الحالية، ونجاحها في كثير من القرارات الاقتصادية العالمية سابقًا، مشددين على ضرورة إنجاز جميع المبادرات التي وضعها برنامج التحول الوطني 2020 لتؤكد للعالم أنها حققت إنجازًا في فترة وجيزة.

قمة استثنائية:

ومن جهته، قال الخبير والمفكر الاقتصادي بجامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن دليم القحطاني: إن قمة العشرين 2020 ستكون استثنائية؛ لأنها ستكون في استضافة بلد عظيم يحمل معه رؤية عميقة حتى عام 2030، ويكون الاقتصاد السعودي آنذاك قد أنجز جميع المبادرات التي وضعها برنامج التحول الوطني 2020، والذي يتابعه بدقة وشفافية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ ليثبت للعالم أن السعودية العظمى حققت في فترة وجيزة اقتصادًا متنوعًا يعتمد على ركائز أساسية ليعطي الثقة لباقي اقتصادات دول العشرين بالعمل سويًّا لمنح الدول الناشئة والطموحة فرصة البناء، بعد أن أتعبتها سياسات فارغة مزقتها، وبددت مقدراتها؛ خصوصًا تلك الدول في منطقة الشرق الأوسط.

ملفات عاجلة على طاولة القادة:

وأوضح القحطاني- في تصريح له- أن في تلك الفترة ستكون هناك ملفات عاجلة ستضعها المملكة بحكمة قيادتها على طاولة القادة، وأهمها مساعدة الدول النامية للنهوض بقوة باقتصاداتها وتعزيز رفاهية شعوبها كالعراق وسوريا واليمن وليبيا، مع تذكير الحضور بما قدمته شعوب تلك الدول من تضحيات كبيرة من أجل العيش بأمن وأمان وأمل.

وأكد أن العالم ترسّخت لديه قناعة بأهمية وجود المملكة ضمن منظومة الأقوياء في الاقتصاد العالمي؛ فدول العالم مطمئنة لسياسة المملكة الرشيدة التي تتبعها منذ عقود وهي تمد العالم بالبترول كأكبر مصدّر له؛ برغم كثرة الأزمات التي تلازم دول الشرق الأوسط.

بوابة النجاة للاقتصادات الناشئة والطموحة:

وتوقع القحطاني أن تكون القمة المقبلة بوابة النجاة للاقتصادات الناشئة والطموحة، وستفتح دول العشرين المجال أمامها لتعزيز مبدأ التواصل بين دول العالم على أساس المصالح المشتركة وترسيخ ما يُعرف بفكر الاقتصاد الحر الذي يقوم على التكنولوجيا والمعرفة وصداقة البيئة.

إضافة نوعية للمؤتمرات العالمية الكبرى في المملكة:

واتفق معه الخبير الاقتصادي فضل البوعينين، الذي اعتبر أن استضافة المملكة للقمة تعدّ إضافة نوعية للمؤتمرات العالمية الكبرى في المملكة، قائلًا: “من الجميل أن يتزامن موعد استضافة قمة العشرين مع موعد تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني 2020، بما فيه تحقيق التوازن المالي الذي يعدّ هدفًا رئيسيًّا لمجموعة العشرين التي تركز على معالجة الأوضاع المالية، وتهتم بالجوانب المالية التي تحول دون وقوع الأزمات الاقتصادية”.

مكاسب عديدة:

وأكد البوعينين أن استضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين في 2020، ستحقق كثيرًا من المكاسب على الجانبين السياسي والاقتصادي، وستؤكد على قدرة المملكة لاستضافة زعماء العالم في أكبر التجمعات الاقتصادية في العالم، كما أثبتت ذلك في الجانب السياسي.

وفي السياق ذاته، وصف المحلل الاقتصادي محمد الشميمري، استضافة المملكة للقمة بالحدث الاقتصادي الضخم، قائلًا: “لو رجعنا إلى بداية انضمام المملكة إلى دول العشرين، لوجدنا أن انضمامها انعكس إيجابًا في تمثيل المملكة في الاقتصاد العالمي، وما حصل تباعًا من تأثيره على استقرار النفط في كثير من الأوقات العصيبة”.

وبدوره، غرد رئيس اللجنة الوطنية للسياحة بمجلس الغرف السعودية، عبداللطيف العفالق، قائلًا: “السعودية الدولة العربية الوحيدة في نادي العشرين تستضيف قمة العشرين في عامها للتوازن المالي 2020″، مضيفًا: “المملكة ثقل اقتصادي وسياسي عالمي”.

وأوضح العفالق على صفحته بـ”تويتر” أن السعودية ثالث دول قمة العشرين من حيث الاحتياط النقدي والأولى كأقل دين نسبة للناتج المحلي الإجمالي.