خطيب المسجد النبوي: هذا أعظم مخلوقات الله

الجمعة ٢٨ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٥:١٢ مساءً
خطيب المسجد النبوي: هذا أعظم مخلوقات الله

أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم، أن عرش الرحمن هو أعظم مخلوقات الله وأكبرها وأرفعها شأناً.

وأضاف في خطبة الجمعة اليوم، أن أعظم مخلوقات الله سبحانه وأكبرها هو عرش الرحمن فقد وصفه الرب بالعظمة فلا يعلم قدر سعته وكبره إلا الذي خلقه وهو مخلوق مربوب أثنى على نفسه بربوبيته له فقال سبحانه (رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) ومدح ذاته بملكه إياه فقال سبحانه ( رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ ) وأضافه تعالى إلى نفسه تشريفًا وتكريمًا فقال سبحانه ( ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيد ) وخلقه الله قبل السماوات والأرض فقال سبحانه ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عملاً )، وقال صلى الله عليه وسلم: كان الله ولم يكن شيء وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، وخلق السماوات والأرض.
وأوضح أن الله سبحانه أول ما خلق القلم أمره بكتابة المقادير وكان العرش قبله مخلوقًا مستشهدًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء.

وأضاف : والعرش غيب لا نراه في الدنيا وقد أخبرنا الله عز وجل ببعض صفاته لتحقيق الإيمان بالله وعلوه على خلقه فعرش الله عزوجل كالقبة فوق العالم وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال عليه السلام : إنَّ عرشَه على سماواتِه لهكذا، وقال: بأصابعِه مثلُ القُبَّةِ عليه.
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن لعرش الرحمن سبحانه وتعالى قوائم وجانبًا، مستشهدًا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: فإن الناس يصعقون فأكون أول من تنشق عنه الأرض ، فإذا أنا بموسى أخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أكان فيمن صعق أم حوسب بالصعقة الأولى.

وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي أن العرش أعلى المخلوقات وأرفعها وهو سقف لها خصه الله بالقرب فليس في الخلق شيء أقرب إليه سبحانه منه والله طيب لا يقرب منه إلا طيب خلق الله سبحانه العرش واختصه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خلق وصفه الله تعالى بالمجد ومجده في عظمته وعلو مقداره وهو كريم جامع لخصال الحمد لا أشرف في المخلوقات منه حسن المنظر بهي الشكل .
وبين الشيخ القاسم أن العرش أثقل المخلوقات وزنًا مستشهداً فضيلته بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن جويرية رضى الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته .
وأوضح الشيخ القاسم أن الله سبحانه وتعالى قد وكل أربعة ملائكة عظام بحمل عرشه في الدنيا لا يفارقون التسبيح له والثناء عليه سبحانه والاستغفار للمؤمنين والآخرة يحمله ثمانية ملائكة ويأتي الله عز وجل عليه للفصل بين الخلائق .