سفيرنا في الأردن: تحدثنا مع قطر بالغرف المغلقة فلم تستجب فكشفنا مؤامرتها للعالم

الأربعاء ١٢ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٦:٣٠ مساءً
سفيرنا في الأردن: تحدثنا مع قطر بالغرف المغلقة فلم تستجب فكشفنا مؤامرتها للعالم

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين، لدى الأردن، الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود ، أن أزمة قطر ليست أزمة خليجية لكنها أزمة عربية قطرية، مستبعدًا اللجوء إلى الحل العسكري في حل الأزمة.

وقال: جلسنا مع القطريين وهمسنا في أذنهم حتى لا يسمع الآخرون وجلسنا في الغرف المغلقة كي لا نحرجهم والآن صرخنا بصوت مدوٍ لتجاوزهم الكبير في الإساءة والأذى، مشيرًا إلى أن قطر توجه عددًا من وسائل الإعلام للإساءة ونشر الفوضى في العالم العربي.

وأضاف في كلمته في الندوة التي عقدتها جمعية الشؤون الدولية في العاصمة الأردنية، مساء أمس، وبحضور سفيري مصر والإمارات، أن سياسة المملكة ليست ضد سيادة الدول وتنتهج نهجًا بعدم التدخل في شؤون الآخرين، مشيرًا إلى أن الصبر على قطر  تجاوز  21 عامًا. ولفت إلى أن هناك مؤامرة قطرية ليبية إبان حكم القذافي تم الحديث عنها في محكمة أميركية حيث تضمنت خيوط المؤامرة مخططًا لاغتيال الملك  عبدالله بن عبدالعزيز،  رحمه الله – منوهًا إلى أن هذه ليست اتهامات لكنها تحقيقات في المحكمة

من جهته، أعرب السفير الإماراتي لدى الأردن، بلال ربيع البدور عن أمله في أن يقف المتلقي بعين البصيرة أمام الأزمة مع قطر، ووعي وإنصاف خصوصًا المثقفين وأصحاب الأقلام الذين عليهم أن يظهروا الصورة الحقيقية.
وقال السفير الإماراتي: إن بلاده قدمت نموذجًا عربيًا داخليًا في التنمية والتطوير أسعد الأمة العربية، لأنه يساهم في نجاح التجربة العربية، مشيرًا إلى أن الأمة بحاجة إلى مشروع نهضوي حضاري يستعاد به مجدها وعلى كل جزء في الوطن العربي أن يقوم بدوره لإعادة تلك الأمجاد.

بدوره، شدد السفير المصري الدكتور طارق عادل، على أن موقف الأردن كان واضحًا منذ بداية أزمة قطر، وهو موقف نقدره ونثمنه عاليًا منذ اليوم الأول، لذلك كانت قرارات الأردن بتخفيض التمثيل الدبلوماسي وإغلاق مكتب قناة الجزيرة صائبة وتنم عن وعي لمجريات الأمور والحقائق. وأشار  إلى أهمية وضع الأزمة العربية مع قطر في إطارها السليم لمعرفة أسبابها ومعالجتها، مبينًا أن الأزمة ليست حديثة ولكنها ظهرت في العلن منذ اتفاق الرياض 2013 والمطلوب أن تنفذ قطر الطلبات والالتزامات التي قطعتها في هذا الاتفاق. واعتبر أن الحوار والنقاش والتشاور مراوغة ومماطلة وتفتح الباب للتنصل من الاستحقاقات المطلوبة من قطر منذ عام 2013، محذرًا من أن الحوار والنقاش من شأنه إطالة أمد الأزمة ويجعل البحث يجري عن إدارتها لا حلها.