شارع الفن يخرج فناني وفنانات عسير إلى قلب عاصمة السياحة العربية أبها

الجمعة ١٤ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٣:٥٣ مساءً
شارع الفن يخرج فناني وفنانات عسير إلى قلب عاصمة السياحة العربية أبها

على ضفاف حديقة الورد، ظهرت منظومة فنية راقية في شارع الفن بمدينة أبها، معبرة عن طموحات فناني وفنانات عسير، الذين خرجوا من المراسم والجدران المغلقة إلى رحابة الشوارع والمواقع، وقلب المدينة تحديدًا، الذي يحظى بإقبال جماهيري، ليتحول الفن إلى مشهد يومي تفاعلي، ونموذج متحضر ومنطقة ثقافية مميزة تجذب المشاهد.

ووقف العديد من الفنانين والفنانات في الشارع، ليعبروا عن منتجهم الفني، الذي وضع بصمته للسنة الثانية، ضامًا باقة من اللوحات الفنية بطرق مختلفة كالبورتريه والتجريدي والسريالي والواقعي والكرتوني والتشكيلي، وسط سعادة بهذا التحول الفكري تجاه اللوحات الفنية والتفاعل الجماهيري معها وأسئلتها عن معانيها.

الوصول للجمهور

وتقول أماني: إنها ترسم البورتريه للشخصيات العامة والفنانين والمشاهير كالأمير خالد الفيصل والفنان طلال مداح، وسط إقبال الكثير من الناس على رسوماتها الخاصة، وتهتم صديقتها صفية أحمساني برسم الطبيعة والخيل والأصالة، قائلة: إنها تجد نفسها مع هذه التجربة الفريدة التي تعبر عن طاقات الفنان وتوصله للجمهور، مبينة أنها حصلت على العديد من الجوائز من قرية المفتاحة التشكيلية وقرية رجال التراثية.

فرصة ذهبية
واختارت صالحة المهيري، البورتريه للتعبير عن الشكل الفني لعشقها لهذا النوع من الرسم. وأعربت أماني الذيب عن حبها للرسم بالفحم والرصاص الذي يحقق لها تطلعها في الرسم والدقة والتعبيرات الواضحة عن القصص الإنسانية المعبرة، فالرسم بها يحقق للفنان الدقة والواقعية، معتقدة أن “شارع الفن” فرصة ذهبية لفنانات عسير، يترقبن من خلالها موسم الصيف لمعرفة ردود الفعل حول اللوحات والاستفادة من النقد والحوار الفني مع الجمهور، والرد على التعليقات والانتقادات وتسويق الأعمال الفنية”، مشيرة إلى أنَّ “البورتريه يتربع على عرش الأعمال الفنية التي تحظى بجماهيرية عالية”.

الاحتكاك

وفي المشاركة الأولى لعبدالله سعيد القحطاني، أكّد احتفاءه بهذه التجربة التي استطاع من خلالها الوصول للجمهور كطموح أي فنان، مشيرًا إلى أن الإقبال كبير على اللوحات التي تعبر عن الشخصيات السياسية والملوك والأمراء والفنانين.

وبيّن القحطاني، استفادة فناني المنطقة من زيارات فناني الشرقية وجازان، وإبداء ملاحظاتهم على اللوحات وتوجيهاتهم، ما سيؤدي بحسب وجهة نظره إلى تطوير العمل الفني والوصول به إلى مستويات متميزة.

وأضاف علي فهد الأسمري، أنَّ الفن لديه عبارة عن هواية صقلها من خلال الدورات التدريبية التي ميزت لوحاته، إضافة إلى تميزه في كتابة الشعر لتضم لوحاته ثنائية الرسم والكلمات المميزة.

الفن الياباني والتمازج العربي:

وأشار الفنان محمد آل قادم، إلى أنه قدم في لوحاته الفن الياباني الذي اجتذب الكثيرين من الزوار في رسم الـ”أنيميشن” الياباني، لا سيما للشخصيات الكرتونية اليابانية والعربية القديمة.

أما الفلسطيني علاء الناجي، الذي تميز بالرسم بالقهوة واللوحات التي تستخدم الحرق على الخشب؛ فأكّد أنَّ “شارع الفن يعتبر ملتقى الثقافات والحضارات وأنه نموذج للتمازج الفني والعربي”.

فنان ينتقل من الرياض إلى أبها

في حين، أعربت هاجر الخبراني عن سعادتها بلقاء الجماهير، وأكّدت ربى آل جابر اتجاهها للخط العربي للحفاظ على مقوماته بتقنية جديدة على أوراق الذهب والفضة، وكشف الفنان محمد الشهراني أنه “قرر أن ينقل مرسمه من الرياض إلى شارع الفن”.