عثمان الصيني يفند أفعال قطر على مدى ١٢٠ عامًا.. هذه الأسباب والتداعيات!

الأربعاء ١٢ يوليو ٢٠١٧ الساعة ١:٤٢ صباحاً
عثمان الصيني يفند أفعال قطر على مدى ١٢٠ عامًا.. هذه الأسباب والتداعيات!

بدأ نادي أبها الأدبي أنشطة الصيفية ضمن صيف أبها 2017، من خلال حدث الساعة بلقاء حواري استضاف فيه النادي الدكتور عثمان الصيني رئيس تحرير صحيفة الوطن، للحديث حول “الأزمة القطرية.. الأسباب والتداعيات”.

وقدم للقاء وأداره المهندس علي القاسمي الكاتب في صحيفة الحياة، والذي أشار في تقديمه إلى مضي المؤسسة الثقافية ممثلة في نادي أبها الأدبي نحو ملف الأزمة القطرية الشائك، بما يحويه من اهتمامات وسائل التواصل المختلفة وطاولات الحوار والنقاش، وقدم تمهيدًا مختصرًا للموقف والصبر الطويل جدًّا الملتحف بالصمت على حد تعبيره، والذي لابد من أن تعقبه خطوات قاسية وهامة كالتي مضت لها الرياض في صياغة مفهوم جديد نحو علاقتها مع الدوحة، وقدم نبذة مختصرة للضيف.

وقد انطلق المحاضر الدكتور عثمان الصيني الذي حضر محاضرته حشد كبير من الأوساط الثقافية والإعلامية من الجنسين، بتسلسل تاريخي موثق بالتاريخ والوقائع مما شد انتباه الحضور الكبير من الجنسين. وقال الصيني: إن النادي الأدبي هو البيت الثقافي له مثلما الوطن هو البيت الإعلامي له، وتساءل حول الحديث عن الأزمة القطرية عن كونها أزمة أو أكثر من أزمة، موضحًا أن المختصين في القانون السياسي يعتبرون الموضوع أكبر من أزمة على اعتبار أن الأزمة يمكن حلها سريعًا، لأن الأمر حين استدعى وساطات والتزامات بالقوانين الدولية؛ يعني أن هنالك خلافًا سياسيًّا دوليًّا.

وبين الصيني نهجه من خلال اللقاء ورغبته في أن يكون حوارًا أفقيًّا، وابتعاده عن كون اللقاء محاضرة رأسية، موضحًا أنه سيجيب عن الأسئلة العامة التي يجدها ممن يقابلهم، تاركًا بقية الأسئلة لحين البدء في الحوار..

وقال الصيني: إن من الأسئلة التي تتردد دومًا: لماذا قطر دون بقية دول الخليج؟ ولماذا قطر الآن بعد مضي 22 سنة من بداية المشكلات التي تفتعلها قطر؟ وهل ستتغير سياسة قطر بعد كل هذا؟ وأضاف أن من الأسئلة التي تطرح كثيرًا موضع شيطنة الإخوان المسلمين، وهل انزلق الإعلام السعودي إلى ما يشبه البربقندا التي كانت أيام أحمد سعيد أو لا.

واختار الصيني أن يبتدئ حديثه تاريخًا، مؤكدًا أنه حين يتحدث عن قطر فهو يتحدث عن أسرة آل ثاني تحديدًا وليس عن الشعب القطري.

وعاد بالحديث إلى ما قبل 120 سنة مع أسرة آل ثاني والعقدة المستحكمة من ذلك الوقت إلى الآن، وذكر بعض المواقف والاتفاقيات السياسية التي أُبرمت خلال المرحلة وما شابها من ظروف، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المواقف القطرية لم تكشف إلا من علي عبدالله صالح بعد أن رأى خيانة حمد بن خليفة للقذافي بعدما كانا أحبابًا، ولخوفه على نفسه أعلن كل تلك الأمور.

وأضاف أن هناك مكائد كثيرة تفعلها قناة الجزيرة، مستدلًّا بالكتاب الذي ألفه يسري فودة وذكر فيه ما كانت تفعله قناة الجزيرة، وتحولها إلى أداة سياسية لحكومة قطر بإشراف مباشر من حمد بن خليفة، حتى انكشاف مواقفه التي فضحتها وثائق ويكيلكس، وما تبع ذلك من مواقف وشراء للذمم ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعية كلها جاءت ضد السعودية.

وكشف الصيني معلومة وصفها بالمعروفة منذ سنوات، وتفيد بأن حساب مجتهد الشهير على تويتر ليس حسابًا شخصيًّا؛ وإنما هو جهاز يعمل تحت هذا الاسم مصدره قطر، وقال: إن كثيرًا من المعلومات المسربة خرجت من مكتب حمد بن خليفة مباشرة، وأضاف بأن سعد الفقيه أداة تحت يدهم، مبينًا أن اشتغالهم على كل تلك الوسائط جاء إساءة للسعودية، وكشف أن البنية التي قامت عليها قطر ناتجة عن التحالف بين الحمدين، حمد بن خليفة وحمد بن جاسم بن جبر مع الإخوان المسلمين.

وشهدت المحاضرة مداخلات وأسئلة كثيفة ورسائل “تويتر”، وقد بدأت أولى المداخلات علي بن جار الله، حيث أكد أن ما تمارسه حكومة قطر لا يخرج عن المراهقة السياسية، موجهًا سؤالًا إلى الصيني عن رؤية بأن يكون الحل العسكري حلًّا لإعادة ذلك النظام إلى رشده، وربط الدكتور أحمد التيهاني في مداخلته بين بدء الإرهاب في السعودية ومجيئه بعد الانقلاب الأبيض في قطر ودلالته الهامة جدًّا، مضيفًا أن الذين يحملون الجنسية القطرية من السعودية لأسباب عاطفية تتعلق بتنظيمٍ مستهدفون كما نحن.

وتحدث الدكتور سعد بن عوض آل غنوم عن استهداف الشباب السعودي بالمخدرات وبأسعار زهيدة ومدعوة من جهات مجهولة، وتساءل الدكتور صالح الحمادي في مداخلته عن دور وسائل الإعلام، وهل ما تقوم به.

وتناول الصيني كل المداخلات بالتعقيب والتوضيح وتفصيل ما جاءت به من تساؤلات وآراء.

في ختام اللقاء تحدث رئيس نادي أبها الأدبي، عن الانتقادات التي جاءت للنادي خلال الأيام الماضية حول ما سيتم قوله وهل سيكون إضافة، مشيرًا إلى اختلافه عمّا قيل من قبل، فالمكان مكان ثقافي، والصيني قادر على ملء القضية بما يهم شريحة الحاضرين من المثقفين والكتاب وصناع الرأي والفكر، وأكد على التزام نادي أبها الأدبي بواجبه الوطني من زاويته الثقافية، ثم كرم ضيف النادي ومدير الحوار بدرعي النادي التذكاريين.