غضب من الطلبة المسلمين في جامعة نيوكاسل بسبب قرار إغلاق المسجد

الثلاثاء ٢٥ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٥:٣٠ صباحاً
غضب من الطلبة المسلمين في جامعة نيوكاسل بسبب قرار إغلاق المسجد

حققت الجمعية الإسلامية بجامعة نيوكاسل شمال شرق بريطانيا نجاحًا غير مسبوق في إجماع كلمة منسوبيها من الطلبة الحاليين والسابقين على وسم SaveNCLPrayerRoom، والذي أطلقته يوم أمس لمحاولة إقناع جامعة نيوكاسل عن العدول عن قرارها بشأن عزمها على إغلاق مسجد الجامعة.

ويعتبر مسجد الجامعة من أهم مرافق الجامعة بالنسبة للطلبة المسلمين منذ ما يقارب ٣٠ عامًا، هذا وقد حقق الوسم ترند خلال ساعات منذ انطلاقه، ولا يزال يشهد اهتمامًا بالغًا من قبل الطلبة والمهتمين بهذه القضية التي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للمسلمين في ظل التضييق الذي يشهده المسلمون في دول الغرب، حيث بلغ عدد مشاهداته أكثر من ١٠ مليون مشاهدة.

وعن أبعاد قضية مسجد نيوكاسل تحدث الحربي رئيس الجمعية الإسلامية بجامعة نيوكاسل، وأكد أن مسجد الجامعة يعد واحدًا من أهم الأسباب الجاذبة للطلاب ولأعضاء هيئة التدريس في الجامعة والتي يصل عدد المسلمين المنتسبين لها لأكثر من 2000 طالب وطالبة، بالإضافة إلى أعضاء التدريس والموظفين والزوار المسلمين.

وكانت الجامعة قد قررت إغلاق المسجد الخاص بالمسلمين وتحويله إلى غرفة عامة لجميع الديانات، والتي تختلف اختلافًا جذريًّا من حيث المعتقد والممارسة.

ومن هذا المنطلق وقف الطلاب المسلمون وبدعم كبير من كثير من إخوانهم وأخواتهم داخل بريطانيا وخارجها للتأثير على أصحاب القرار في الجامعة للعدول عن هذا القرار الذي يراه الطلاب أنه يمس حاجة من حاجياتهم الضرورية من خلال المسجد.

ودعا الحربي جميع الطلبة للوقوف بجانب الجمعية ومساندتها في سبيل إقناع الجامعة لإبقاء المسجد للطلبة المسلمين، مقدمًا شكره وتقديره نيابة عن الجمعية وأعضائها لجميع المشاركين في حملة الوسم الذي انطلق يوم أمس، والذي حقق نجاحًا كبيرًا وعرّف بقضيتنا على مختلف الأوساط الطلابية في بريطانيا وخارجها. واتسم بالطرح الراقي الذي ينم عن أخلاقنا كمسلمين بعيدًا عن التجريح والمساس بحريات الآخرين أو معتقداتهم.

يُذكر أن الجمعية تحظى بسمعة طيبة، وقد حققت إنجازات متواصلة على مدى السنوات الماضية، وليس هناك أدل من حصولها على جائزة أفضل جمعية إسلامية في شمال بريطانيا، وهي الجائزة السنوية التي تقدّمها مجموعة اتحاد جمعيات الطلاب الإسلامية في شمال إنجلترا.

ويعتبر تحقيق الجمعية لهذه الجائزة دليلًا على التكاتف الكبير بين أعضاء الجمعية وبين الجالية المسلمة في مدينة نيوكاسل، والتي لا يفتأ أفرادها عن تقديم كل ما يخدم المسلمين في مدينة نيوكاسل من خلال الجمعية الإسلامية في جامعة نيوكاسل، ومن خلال مسجد الجامعة.

ومعرضها السنوي “اكتشف الإسلام”، والذي يلاقي دائمًا حضورًا لافتًا وأصداءً كبيرةً في المجتمع البريطاني في نيوكاسل، الذي عرفهم من خلال وسائل العرض المختلفة بثقافة المسلمين عن قرب بطريقة محببة.

وكانت الجامعة قررت إغلاق المصلى تمامًا إلى أجل غير مسمى مع التصريح بأنه لن يعود أبدًا، وبعد ضغوطات من الجمعية وأهالي ومسؤولي المدينة عدلت الجامعة عن موقفها وصرحت بأنها ستعيد افتتاح المسجد، ولكن كقاعة عبادة لكل الأديان، وهذا ليس حلًّا مقبولًا؛ لأن ذلك يتعارض مع حاجة المسلمين لمكان مستقل للعبادة يتناسب مع طقوسهم، وذلك باعتراف العديد من الرهبان والقساوسة أنفسهم.