مفاجأة.. الباحث الأميركيّ المرحَّل من بوسطن عضو في الباسيج الإيراني

الخميس ١٣ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٦:٥٢ مساءً
مفاجأة.. الباحث الأميركيّ المرحَّل من بوسطن عضو  في الباسيج الإيراني
ذكرت مصادر صحافية أميركية أن الباحث الأميركي الذي تم ترحيله من مطار بوسطن، هو من الأعضاء المعروفين بمنظَّمة الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيرانيّ.
وذكرت صحيفة  “بوسطن غلوب” ووكالات الأنباء الإيرانيَّة المحلية، أخيرًا أن محسن دهنوي، كان قد سافر برفقة زوجته وأولاده الثلاثة إلى أميركا، للعمل والدراسة في مستشفى للأطفال، لكن ضباط الحدود والجمارك الأميركية منعوا دخولهم.
وأكّد مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، أنَّ هذا الحدث يستدعي قبل أي شيء إلى الذهن أوامر دونالد ترامب بفرض قيود على سفر مواطني ست دول ذات غالبية مسلمة إلى أميركا، ومن بينها إيران، لذلك احتجّ بعض النشطاء على ترحيل محسن دهنوي من هذه الزاوية، بمن في ذلك مؤسس المجلس الوطني الأمريكيّ “ناياك”، تريتا بارسي، الذي كتب في صفحته على موقع “تويتر”، أنَّ “هذا الحدث نموذج من حظر سفر المسلمين إلى أميركا”، في إشارة إلى المناقشات الأخيرة حول قرار الهجرة الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب.
وفي الوقت الذي يقول فيه المحتجُّون على هذا القرار إن الحكومة الأميركيَّة استهدفت المسلمين، فإن البيت الأبيض نفى ذلك.
وعلى الرغم من ذلك، أذاعت وكالة “أسوشيتد برس” في يوم الواقعة، تصريحات لأحد متحدثي حرس الحدود والجمارك الأميركية، أكَّدت أن ترحيل محسن دهنوي وأسرته ليس له علاقة بقرار ترامب الخاص بالهجرة، وأن مثل هذا القرار اتُّخذ بعد الاطلاع على وثائقه في المطار.
وكان محسن دهنوي مسؤولًا عن القطاع الطلابي لحملة سعيد جليلي، خلال الانتخابات الرئاسية الإيرانيَّة عام 2013، وكتبت بعض وسائل الإعلام، ومنها “تقاطع”، أنه كان مسؤولًا عن الباسيج الطلابي في جامعة شريف الصناعية عام 2007.
وقال تريتا بارسي لراديو “فردا”، حول هذا الموضوع، إنه “لم نكُن نعرف أي شيء عن خلفيته، إلا أنه باحث في مجال السرطان، وقُبل للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة هارفارد، وأعتقد أنه من غير المرجح أن حظر دخوله له علاقة بخلفيته في الباسيج، لأن هذه القضايا يتم التحقيق فيها بدقة قبل حصوله على التأشيرة”.
في الوقت نفسه، أعقب ترحيل محسن دهنوي ترحيب بعض الإيرانيّين أيضًا، إذ قال أحد الطلاب السابقين بجامعة شريف، الذي يعيش في أميركا الشمالية، في تصريحات صحافية، إن “هذا أقل جزاء يمكن أن يعاني منه محسن دهنوي، جَرَّاء مضايقة وإيذاء الطلاب”.
يذكر أنَّ هذا الباحث الإيرانيّ، محسن دهنوي، وأسرته عادوا إلى إيران على رحلة للخطوط الجوية القطرية.