هذه الإجراءات المتوقعة.. الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تجتمع اليوم بالقاهرة

الأربعاء ٥ يوليو ٢٠١٧ الساعة ١:١٨ مساءً
هذه الإجراءات المتوقعة.. الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تجتمع اليوم بالقاهرة

من المقرر أن تعقد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (المملكة العربية السعودية، ومصر والإمارات والبحرين)، اجتماعاً في القاهرة اليوم الأربعاء لاتخاذ قرار حول الخطوات المستقبلية إزاء قطر.

ويأتي هذا الاجتماع الهام والمرتقب غداة إعلان المملكة أن الدول الأربع تسلمت الرد القطري الرسمي على شروطها لإعادة العلاقات، ويبدأ الاجتماع عند الساعة الثانية ظهراً بين وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

انتهاء المهلة:

وكان وزير الخارجية، عادل الجبير، قد تسلم مساء أمس في جدة، الرد القطري على المطالب الـ13 الخاصة بالدول الأربعة المقاطعة للدوحة بسبب دعمها للإرهاب.

وقدم الرد، مبعوث أمير الكويت، محمد العبدالله، وذلك بعد انتهاء المهلة الممنوحة لقطر، والتي تم تجديدها 48 ساعة بطلب من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وسلمت الكويت، القائمة التي وقعت عليها المملكة والبحرين والإمارات ومصر إلى قطر لتنفيذها كشرط لعودة العلاقات الدبلوماسية.

وتضم الشروط 13 بندًا تتم الموافقة عليها خلال عشرة أيام من تاريخ تقديمها وإلا تعتبر لاغية، ومنها إغلاق قناة الجزيرة.

الرد في الوقت المناسب:

وكانت مجموعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وهي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية بياناً مشتركاً فيما يلي نصه:

تلقت الدول الأربع الرد القطري عبر دولة الكويت قبل نهاية المهلة الإضافية والتي جاءت تلبية لطلب صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة وسيتم الرد عليه في الوقت المناسب.

اجتماع مخابراتي:

يأتي ذلك فيما أكدت مصادر مطلعة أنه تم عقد لقاء بين رؤساء أجهزة المخابرات في كلٍّ من المملكة ومصر والإمارات والبحرين، في القاهرة يوم أمس، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

كفى يا قطر:

بدوره طالب وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد قطر بوقف دعم الإرهاب، والعودة للحاضنة العربية، وذلك خلال اجتماع مع وزير خارجية ألمانيا بالأمس زيجمار جابريل.

وقال ابن زايد خلال المؤتمر: “كفى يا قطر، ننتظر الرد القطري عبر المبعوث الكويتي ووقتها لكل حادث حديث”.

وشدد وزير خارجية الإمارات على ضرورة وقف تمويل الإرهاب، وقال على قطر وقف تمويل الإرهاب وإيواء الإرهابيين والمتطرفين.

مفصل تاريخي:

بدوره غرد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، قائلا: “إن المنطقة أمام مفصل تاريخي لا علاقة له بالسيادة، جوهره نهج الجماعة والتزاماتها”.

وأضاف قرقاش عبر حسابه على “تويتر” موجها حديثه إلى الدوحة: “فإما أن نحرص على المشترك ونمتنع عن تقويضه وهدمه، وإما الفراق”.

وجاءت تعليق قرقاش على خلفية الأزمة مع قطر بعد مقاطعتها من قِبل المملكة والإمارات ومصر والبحرين بسبب سياساتها الخارجة عن الصف العربي وعلاقتها المشبوهة لإيران، واحتضانها للعناصر المتطرفة.

يذكر أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أمهلتـ في الـ 23 من شهر يونيو الماضي، قطر عشرة أيام للموافقة على مجموعة من المطالب، تشمل إغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وطلب أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، مد المهلة القطرية إلى 48 ساعة، وهو ما وافقت عليه الدول، لتنتهي المهلة يوم أمس برفض من قبل الدوحة.

إجراءات متوقعة:

ويتوقع مراقبون أن تتخذ الدول الداعية لمكافحة الإرهاب المملكة ومصر والإمارات والدوحة إجراءات ضد  الدوحة رداً على رفض قائمة الـ13، ومن هذه الإجراءات تصعيد العقوبات الاقتصادية، والاستمرار في قطع العلاقات الدبلوماسية، بالإضافة إلى رفع قضايا في المحاكم الدولية ضد الدوحة، وربما أيضا رفض التعامل بالعملة القطرية كإجراء اقتصادي مؤثر.

اقتصاد يترنح:

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة التصنيف الائتمانية “موديز” خفض نظرتها المستقبلية لقطر من مستقرة إلى سلبية، إلا أنها أبقت تصنيفها الائتماني بلا تغيير عند Aa3.

وبحسب وكالة رويترز للأنباء، أوضحت موديز أن الدافع الرئيسي إلى تغيير النظرة المستقبلية إلى سلبية هو المخاطر المالية الناتجة عن مقاطعة الدول لقطر، في إشارة إلى تأثر الاقتصاد القطري بالعقوبات والمقاطعة الاقتصادية من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

وأكدت وكالة التصنيف موديز أنه في حين أن صادرات قطر من النفط والغاز لم تتأثر في هذه المرحلة خلال الأزمة، فإنه توجد تقارير عن عراقيل لبعض الصادرات غير الهيدروكربونية.