والد المصاب “الغامدي” بعاصفة الحزم: أنا وأبنائي وما نملك فداءٌ للوطن الغالي

الأربعاء ٥ يوليو ٢٠١٧ الساعة ١٢:٢١ مساءً
والد المصاب “الغامدي” بعاصفة الحزم: أنا وأبنائي وما نملك فداءٌ للوطن الغالي

“والله لو طُلب مني الآن الذهاب للحد الجنوبي لتشرفت بذلك وذهبت”، عبارة كررها والد أحد أبطال الحد الجنوبي المصابين وهو في نهاية عقده السادس أكثر من مرة، معبراً من خلالها عن حُبه وعشقه لتراب هذا الوطن الغالي.

وقال والد الجندي أول مظلي زايد بن علي الغامدي الذي أُصيب على الحد الجنوبي بإصابة تسببت في بتر يده اليسرى لـ”المواطن“: “زايد يريد العودة لأرض المعركة دفاعاً عن الملك والوطن بمجرد التعافي ونحن ندعم هذه الرغبة فنحن وما نملك فداءٌ للوطن، فوطننا ليس كأي وطن بل هو مأوى أفئدة مليار مسلم”.

وكرر والد البطل: ” نحن لسنا مستقبلين لزايد وزملائه بل نحن جميعاً جنودٌ مجندة في خدمة الوطن ودحر العصابات الباغية، ولم نقدّمه إلا للدفاع عن الوطن وافتداء الوطن بدمه، ونحن جميعاً في خدمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تحت أي ظرف دفاعاً عن وطننا الغالي”.

وحول إصابة ابنه قال: “بلغنا خبر إصابته من زملائه ثاني أيام العيد، وقد ذهبنا لزيارته في مستشفى الملك فهد بجيزان ثم نُقل بالإخلاء الطبي لمدينة الأمير سلطان -رحمه الله- في الرياض، وهو رابع أبنائي وهو في منتصف العقد الثالث ونحن جميعاً نبذل دماءنا دفاعاً عن الوطن، ووالدته استقبلته يوم أمس وهي تحمل العلم السعودي بكل فخر، وهي وأنا وجميع العائلة ننادي أن يكون شقيقه راشد في الجبهة بدل زايد، فأنا وأبنائي والشعب بأكمله فداءً للوطن لدحر من يسول له شيطانه بالاقتراب من حدود المملكة”.

وختم والد البطل بقوله: “أبلغ من العمر 58 عاماً وأعمل “خوي” في مركز بهر بإمارة الباحة، ووالله لو طُلبت الآن للذهاب للحد الجنوبي لتشرفت بذلك وذهبت وهذا هو لسان الشعب السعودي كاملاً شبابه وشيبه”.

من جانبه قدم البطل زايد الغامدي شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، على ما يقدمونه من حرص واهتمام بالقطاعات العسكرية بالمملكة، مؤكداً أنه لن يتوانى هو وزملائه من كانوا معه في بذل أرواحهم ودمائهم في الدفاع عن تراب هذا الوطن الغالي.

وقال لـ “المواطن

البطل زايد الغامدي “أنهيت دورتي وفوراً تشرفت بالالتحاق بعاصفة الحزم ضمن اللواء المظلّي منذ قرابة 3 أشهر، وأتمنى العودة للجبهة للمشاركة في الدفاع عن حياض الوطن”.

وحول إصابته بيّن “أنا بُترت يدي وزميلاي أحدهما استشهد والآخر إصابته خفيفة ولئن مُكّنت من العودة لشاركت زملائي الأشاوس شرف الجهاد؛ طاعةً لله ثم لسيدي سلمان الحزم وولي عهده”.

وكان محافظ محافظة العقيق غلاب بن غالب أبو خشيم قد استقبل يوم أمس الثلاثاء بمطار الملك سعود بالباحة، البطل الغامدي، وبحضور شيخ قبيلة الهجاهجه الشيخ منصور بن علي عليبي، وجمع غفير من أهالي المحافظة وأقربائه.

وعبّر محافظ العقيق عن اعتزازه بما يقدمه رجال الأمن البواسل من أبناء هذا الوطن الغالي في الدفاع عن الدين ثم المليك والوطن، مبيناً أن الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم أثناء عملهم في ميدان العز هم وسام شرف على صدر الوطن، وهم راسخون في ذاكرته ولا يمكن نسيان ما قدموه، داعياً الله تعالى أن يكتب للمصاب “زايد الغامدي” الأجر والثواب والشفاء في القريب العاجل.

وفي نهاية الاستقبال قُدمت العديد من الهدايا العينية والمادية للبطل الغامدي.

 

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • زائر

    يبقى الوطن غالي على قلوب مواطنيه حفظ الله بلدنا وامننا

  • ناصح

    الله يعوضه خيرا منها…آمين