استنكار مجتمعي واسع النطاق لجريمة محايل عسير .. هل بات القتل هيّنًا ؟

السبت ٥ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ١١:١٥ مساءً
استنكار مجتمعي واسع النطاق لجريمة محايل عسير .. هل بات القتل هيّنًا ؟

فجع الوسط التعليمي، والمجتمعي، بتفاصيل جريمة شنيعة، راح ضحيّتها مواطن في العقد السادس، بطعنة غادرة من شريكة حياته، في حي الضرس بمحافظة محائل عسير.

واستغرب المواطنون، هذه الحادثة التي اقشعرّت لها الأبدان، لافتين إلى أنَّ كونها الزوجة الثانية، يعني أنَّ الغيرة تسقط من الحسابات، فهي عندما ارتبطت به، كانت تعلم أنّه متزوّج من غيرها، وعلى الرغم من ذلك وافقت على الزواج، فلا يحق لها أن تطالب بحياة مكتملة وهي تعلم أنّه لاثنتين.

قتلته غدرًا وفضحتها أنفاسه الأخيرة:

وأكّد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين رصدت “المواطن” تناولهم لأنباء الحادثة، أنَّ الجانية يمنية الجنسية، أقدمت على فعلها هذا متعمّدة، وغادرة بزوجها، إذ أنَّ الطعنة جاءت خلف أذنه اليسرى، ما يعني بالضرورة أنها غدرت به ولم تواجهه وجهًا لوجه، مستهدفة رأسه لا أي مكان آخر من جسده قد يكتب له النجاة منها.

وعبّر المواطنون عن حزنهم على الفقيد، الذي عرفوه تربويًا ذي سيرة عطرة، لاسيّما أنَّه تولى إدارة تعليم الكبار في محافظة محايل عسير، ومحو الامّية عنهم، لافتين إلى اتّهامه لها قبل وفاته ، كشف حقيقة الجرم الذي ارتكبته، مطالبين بتنفيذ القصاص بحقّها.

وفي المقابل، استغرب بعض النشطاء، الفارق العمري بين الزوجة الثانية والمغدور به، الذي يكاد يكون 3 عقود، متسائلين عن الدوافع الحقيقية لارتكاب الجريمة، ومشدّدين على أنَّ ارتكاب جريمة القتل بات هيّنًا على كثيرين، لاسيّما بعد حوادث الأسبوع الماضي، ومناشدين الإعلام، بتحمّل مسؤولية القضايا الاجتماعية ومعالجتها، قبل أن تتفاقم وتصل إلى ارتكاب الجرائم.

وأشار المواطنون، إلى أنَّ التحكّم بالغضب، فضلاً عن كونه سنّة نبوية، فهو ضرورة لاستمرار أي حياة أسرية ومجتمعية، داعين إلى تنفيذ برامج في إطار التنمية البشرية، تحدُّ من الغضب الذي يتحوّل إلى عنف مفرط وجرائم مروّعة.

3 جرائم أسرية في أسبوع:

وأبرز النشطاء، الحادثتين اللتان وقعتا خلال الأسبوع الماضي، وشهدتهما منطقتا القصيم وجازان، باستخدام أسلحة نارية وبيضاء، لافتين إلى أنَّ الصلة بين الجرائم الثلاث، أنّها جرائم أسرية، في الأولى كان القتيل أب والجاني قريبه يبلغ من العمر 17 عامًا، وفي الثانية كان المجني عليه ابن والقاتل أبيه، وفي الأخيرة التي وقعت اليوم في محائل عسير، كان المجني عليه زوج والقاتلة زوجته.