القحطاني يكشف خفايا حملة #تنظيم_الحمدين وتقارير الجزيرة المتزامنة مع لقاء محمد بن سلمان وترامب

الأربعاء ٢ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ١:٠٣ صباحاً
القحطاني يكشف خفايا حملة #تنظيم_الحمدين وتقارير الجزيرة المتزامنة مع لقاء محمد بن سلمان وترامب

مرّة أخرى، أطلَّ المستشار في الديوان الملكي الأستاذ سعود القحطاني، عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، كاشفًا جزءًا جديدًا من سياسات السلطة القطرية في الماضي تجاه السعودية، ومحاولتها ضرب القوة الناعمة في المملكة بشتى الطرق.

وعبر وسم “كشف الحساب 3″، أوضح القحطاني أنَّه “منذ أيام المنتديات وحتى اليوم في مواقع التواصل تقوم خلايا عزمي بتقسيم المجتمع السعودي إلى تيار علماني أو تكفيري. كما تهاجم الشخصيات السعودية التي لم تنجح قطر باستقطابها، بالطرق التي أشار لها الأستاذ تركي الدخيل في مقاله بالشرق الأوسط تحت عنوان كيف سحرت قطر عقول الحركيين”.

تصنيف العربية والجزيرة لدى خلايا عزمي:

وأشار القحطاني إلى أنَّ “خلايا عزمي سعت إلى تصنيف قناة العربية بأنها قناة صهيونية، والترويج لمصطلح قناة (العبرية) بشكل كبير، واستخدمت أيضًا المستقطبين الحركيين”، مبيّنًا أنّ “ذلك على عكس وصفهم لقناة الجزيرة بقناة النضال والدفاع عن حقوق الفلسطينيين لضرب المارد الإعلامي السعودي، الذي يخشون تسيده للمشهد الإعلامي العربي”.

وأضاف “من المضحكات المبكيات أن شمعون بيريز زار الجزيرة في تصوير متداول مع تنظيم الحمدين، كما أنَّ ضيوفهم الإسرائيليون يظهرون بشكل دائم فيها”.

ولفت إلى أنَّ “كثير من السعوديين انجرفوا لذلك ـ للأسف ـ معظمهم بحسن نية، وبعضهم تمكنت السلطة القطرية من شرائه بشكل مباشر أو غير مباشر”.

مشروع شراء الذمم

وبيّن المستشار في الديوان الملكي، أنَّ السلطة القطرية أنفقت المليارات في مشروعها لشراء الذمم، وهذا أمر مثبت بالأدلة، وقد تم تنبيه من طرف السلطة القطرية مرارًا، إلا أنَّ السلطة القطرية استمرت في انتهاج سياسة الكذب والإنكار تارة، والبكائيات وادعاء أنها غلطة أو أمر غير مقصود تارة أخرى”.

موقف غريب والذريعة مغرّد أساء لقاعدة العديد!!

وأردف “من الأمور الغريبة التي لا يمكن أن أنساها شخصيًا، ما قامت به الجزيرة يوم وصول الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة لمقابلة الرئيس ترامب، إذ كانت الزيارة كما تعلمون في ظل شحن إعلامي كبير، لاسيّما عبر مزاعم أنَّ موقف الرئيس ترامب والسياسة الأميركية ستكون عدائية تجاه السعودية، بعد إقرار قانون جاستا”.

واستطرد “فور وصولنا للولايات المتحدة، فوجئت بأنَّ قناة الجزيرة الإنجليزية تبث تقريرًا على رأس كل ساعة، يزعم دعم السعودية للإرهاب والتطرف، ويدَّعي تورط الحكومة السعودية في أحداث 11 سبتمبر، وتسببها بمعاناة أسر الضحايا، مشيرًا لدعم الحكومة السعودية لما يصفونه بالتيار الوهابي”.

وأشار إلى أنّه “كانت القناة تكرر بشكل مستمر ما قاله الرئيس ترامب عن قانون جاستا، وأنَّ أسر الضحايا والشعب الأميريكي ينتظرون تفعيله”، مضيفًا: “كانت مفاجأة بالنسبة لي فاتصلت بسيف بن أحمد ال ثاني وأخبرته عن الموضوع وأننا كنا ننتظر منهم الدعم وليس ما حصل فوعد بإيقافهم خلال دقائق”.

وتابع “شهادة حق فقد كان متحمسًا وممتعضًا مما حصل، وبعد ثلاث ساعات اتصلت به مجددًا بعد أن لاحظنا تزايد الحملة ولم يرد على الاتصال، إلا أنّه اتصل بي بعدها وقال: إنه لم يتمكن من الوصول لـ (يتيم المجد) ولا لوالده؛ فقلت له: منذ أن بدأ التنسيق بيننا منذ شهرين وأنت تتصرف مباشرة بكل ما يخص قناتي الجزيرة العربية والإنجليزية، وذكّرته وقلت: بأنه حين كنت يا سيف بالرياض وظهر موضوع سلبي وأخبرتك، اتصلت بنفسك على غرفة الأخبار وأمرتهم بالتوقف فورًا حالًا، وأكثر من مرة اتصلت بك وتم التصرف في غضون دقائق! فلماذا الآن يجب أن تأخذ توجيه؟ كان رده مرتبكًا ولم أفهم منه شيئًا حقيقة!”.

وكشف أنّه “أرسلت له بعدها، عبر تطبيق واتس آب، رابط موضوع وتقرير تلفزيوني بثّته قناة وموقع الجزيرة ولم أعلق، وقال: سأتصرف حالًا!، بالطبع لم يحصل شيء، واستمرت الحملة طوال الزيارة، وبعد عودتنا اتصل بي وقال: إنه تمت إحالة موظفي قناة الجزيرة الإنجليزية للتحقيق!؛ قلت له: الوقت فات والضرر حدث، فرد علي برد غريب وهو أننا بالسعودية لم نعمل شيء ضد مغرد سعودي قال: إنه من الأحساء، وتكلم عن قاعدة العديد”.

وتابع “قلت له: يا أخ سيف هناك فارق بين مغرد يعبر عن رأيه الشخصي، وبين مؤسسة إعلامية تدار من الحكومة بشكل مباشر، ولكنه أصر على تسليم المغرد وذكر أنَّ (الشيخ تميم مصرٌّ على القبض على المغرد وتسليمه لقطر)”، مشيرًا إلى أنّه “قلت له: في حال تم اتّخاذ إجراء ضد المغرد، فهذا سيكون في المحاكم السعودية، وسنراجع تغريدات المواطن السعودي”.

وكشف أنَّ “المغرد المقصود هو منذر آل الشيخ مبارك، الذي لم أتشرف بالتعرف عليه حتى هذه اللحظة”، مبيّنًا أنّه “بعد مراجعة التغريدة التي أشار لها، لم يكن فيها ما يستدعي الغضب، وكانت محاولة للتشويش على الغضب الذي استشعروه من تقارير الجزيرة الإنجليزية، والشكل السخيف الذي ظهروا عليه كمحرضين ضد السعودية، خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان التاريخية للولايات المتحدة الأميركية”.

حملة استهداف الشرق الأوسط والحياة:

وأردف المستشار القحطاني متسائلاً “هل تذكرون الحملة التي صاحبت افتتاح صحيفة العربي الجديد القطرية، التي يشرف عليها عضو الكنيست الاستشاري ومستشار يتيم المجد عزمي بشارة؟ الحملة كانت موجهة ضد صحيفتين لشركات سعودية هما الشرق الأوسط والحياة، وكان الهدف منها واضحًا ومكشوفًا وهو إفقاد المتابع العربي الثقة بهما، على اعتبار أن لهما أجندة صهيونية، عكس الصحيفة التي يشرف عليها عضو الكنيست الإسرائيلي!”.

وأكّد أنَّ “الحملة على الصحيفتين محل اهتمام السلطة القطرية، منذ أيام المنتديات، ومن كانوا في موقع الساحة العربية يذكرون الحملات المستمرة ضد الصحيفتين، إذ تم استجلاب مقولات قديمة لبعض المشايخ ضد الصحيفتين بشكل مستمر”، لافتًا إلى أنَّه “ثبت بالدليل أنَّ الحملة على الصحيفتين تدارمن قطر، فقد توصلت الأجهزة المعنية لأرقام الآي بي الخاص بالمعرّفات التي كانت تستهدف الصحيفتين”.

القاعدة الأميركية في المنطقة وإراقة الدماء السعودية:

وتابع متسائلاً: “هل تذكرون الحملة الشرسة التي قامت بها قناة الجزيرة ضد السعودية عبر استضافتها لرموز قادة ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب؟ الرسالة الرئيسة التي كانت تبثها مفادها: أنَّ خروج (الكفار) شرط ضرورة لإيقاف ما وصفته بـ (العمليات الجهادية) في السعودية، وكان تركيزهم الهائل على تواجد القوات الأميركية في قاعدة الخرج، ووجهوا المنشقين السعوديين بالخارج لتكثيف خطابهم الإعلامي حول ذلك”.

وتساءل المستشار القحطاني: “كيف اختفى العنوان الرئيسي للتكفيريين: (أخرجوا الكفار من جزيرة العرب) بعد انتقال القاعدة إلى قطر لتكون أكبر قاعدة أميركية في المنطقة؟! كم من الدماء السعودية الطاهرة التي صرفها تنظيم الحمدين لنقل القاعدة الأميركية إلى قطر؟، كم من شاب انضم للتنظيمات الإرهابية بسبب حماقات تنظيم الحمدين؟ لن ننسَ شهداءنا وتسوية الحساب قربت”.

تدويل الحج والمؤامرات المخزية:

واختتم القحطاني تغريداته، التي جاوزت الـ 40 تغريدة، مشيرًا إلى أنَّ “الكل تابع محاولة السلطة القطرية لتدويل الحج، وهذه المحاولات ليست بجديدة، وقد أتناول بعضها. وأعتقد أنهم استوعبوا الرد السعودي جيدًا، الحديث ذو شجون، في الأيام القادمة سأكتب عن بعض محاولات السلطة القطرية لزعزعة الحكم وتقسيم السعودية ومؤامرات تنظيم الحمدين المخزية”.

تأكيدًا لتقرير “المواطن”:

يذكر أنَّ “المواطن“، أفردت تقريرًا خاصًا عن التلاعب الإعلامي القطري، وشراء الذمم في الصحافة الأميركية، بغية تشويه صورة المملكة، تناولت فيه نقاطًا عدّة، أبرزها التعاون القطري مع اللوبي اليهودي، وتقارير الترويج للأكاذيب عن المجتمع السعودي، وحملات التضامن مدفوعة الأجر، التي جرت في عدد من العواصم العالمية.