تعاني أخطاء تايتنك الشهيرة.. البحرية الأميركية في مرمى الانتقادات

الإثنين ٢١ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٢:٠٠ مساءً
تعاني أخطاء تايتنك الشهيرة.. البحرية الأميركية في مرمى الانتقادات

قليل مَن لم يشاهد فيلم “تايتنك” الخاص بحادث غرق السفينة الأشهر في القرن العشرين، والذي تسبب في مقتل آلاف الأشخاص على متنها من المسافرين الذين كانوا متعوسين باستقلالهم السفينة في رحلتها الأولى من ساوثامبتون إلى نيويورك عام 1912، ولا شك أن الجميع يعي كيف غرقت السفينة بعد اصطدامها بجبل جليدي، نتيجة للغفلة عن المراقبة الدورية.

ولعل ما مرّت به البحرية الأمريكية على مدار الشهرين الماضيين، كان قريباً مما تعرضت له تايتنك، حيث تعرضت مدمرتها العسكرية لحادث تصادم مع شاحنة بحرية قرابة سواحل سنغافورة، وهي المرة الثانية التي تتعرض فيها إحدى وحدات البحرية الأمريكية لحادث تصادم من هذا النوع.

وأعلنت البحرية الأمريكية فقدان 10 من بحارة المدمرة “يو إس إس جون إس. ماكين” وإصابة 5 آخرين بجروح إثر اصطدام المدمرة الأمريكية بناقلة نفط شرقي سنغافورة الاثنين، وهو ما يأتي بعد شهرين من اصطدام قبالة سواحل اليابان بين المدمرة الأمريكية “يو إس غس فيتزغيرالد” وناقلة حاويات ترفع علم الفلبين، مما أدى لمقتل 7 من بحارة السفينة الحربية الأمريكية وإصابتها بأضرار جسيمة.

ولم تستطع البحرية الأمريكية الصمت تجاه تلك الحوادث، حيث أعلنت إعفاء القبطان برايس بينسون وضابطين آخرين، من مناصبهم بالسفينة الحربية “يو إس غس فيتزغيرالد”، على خلفية حادث تصادم مع سفينة شحن في يونيو الماضي قبالة السواحل اليابانية، والذي ترى أنه كان من الممكن تجنبه.

ومع حادث التصادم الثاني صباح اليوم، بات من الواضح وجود خلل في المراقبة وإدارة الدفة في البحرية الأمريكية، ما جعلها تعاني اصطدامين مدمرين خلال فترة زمنية قريبة، ما دعا لإثارة تساؤلات حول مدى كفاءة البحرية في الولايات المتحدة، حيث تم إجلاء 4 من المصابين بواسطة مروحية تابعة لبحرية سنغافورة إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج من إصابات غير مهددة للحياة.

وظهر التصادم شرقي سنغافورة بين المدمرة الموجهة بالصواريخ والناقلة التابعة للأسطول الأمريكي السابع في المحيط الهادئ “ألنيك إم سي” – التي يبلغ طولها 183 متراً – وهي ناقلة نفط وكيمياويات.، فيما لا تزال عمليات البحث عن 10 بحارة أمريكيين مفقودين جارية.