توجيه الملك يحرق ورقة الدوحة الأخيرة.. يد بيضاء تستقبل الحجاج وحزم يبدّد الإساءة

الخميس ١٧ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ١:٠٤ مساءً
توجيه الملك يحرق ورقة الدوحة الأخيرة.. يد بيضاء تستقبل الحجاج وحزم يبدّد الإساءة

في الوقت الذي تمد فيه ألسنة بعض الدول بالإساءة إلى المملكة، ترد المملكة بأيديها البيضاء، وليست قطر فقط المثال، بل من قبلها إيران، التي طالما حاولت تأجيج الصراعات في المنطقة، وتمويل المنظمات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة، إلا أنَّ الرد السعودي، كان ولم يزل حاسمًا أمنيًّا، بردًا وسلامًا على ضيوف الرحمن، وكل من يريد القدوم إلى المملكة لأداء مناسك الحج والعمرة.

رد حاسم على ورقة قطر:

وقرار خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس الأربعاء، لم يكن قرارًا عاديًّا، بل ردًا حاسمًا، وإحراقًا لورقة قطر وإعلامها، الذي حاول اللعب بها في موضوع الحج وتسييسه.

قرار تاريخي:

ومساء أمس، وجه الملك سلمان أوامره بالسماح بدخول الحجاج القطريين بدون تصاريح إلكترونية، واستضافتهم بالكامل على نفقته وتوفير كل الاحتياجات لهم. كما أمر خادم الحرمين الشريفين بفتح المنفذ البري والخطوط السعودية تنقل حجاج قطر مجانًا من الأحساء والدمام وكذلك من الدوحة.

جاء ذلك بعد لقاء نائب الملك الأمير محمد بن سلمان ، الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، في قصر السلام في جدة.

إيران من قبلها:

وعلى الرغم من الدور الإيراني في المنطقة، ودعمها للحوثي، وتدخلاتها في العراق ولبنان ودعمها للمنظمات الإرهابية، إلا أنَّ يد المملكة البيضاء امتدت إلى حجاجها، لتستقبلهم في مطاراتها، لموسم الحج هذا العام.

وبحسب ما أعلنت وكالة “إرنا” الرسمية الإيرانية، فعدد الحجاج الإيرانيين هذا العام سيبلغ 86 ألفًا و500 شخص، يتوجهون إلى الديار المقدسة في إطار 600 قافلة.

وبالفعل استقبل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، حجاج بيت الله الإيرانيين، بعد عامين من امتناع طهران عن أداء الحج، حيث تم استقبالهم على سلم الطائرة، من طرف إدارة الحج، وإنهاء إجراءاتهم من طرف الجوازات في وقت قياسي، وتسليمهم أمتعتهم، والتوجه مباشرة إلى مقر سكنهم بالمنطقة المركزية.

حجاج قطر وترحاب لا مثيل له:

ولم تبخل المملكة عن حجاج قطر بالمعاملة الحسنة والترحاب الشديد، حيث ملأت لافتات الترحاب بحجاج قطر أماكن استقبالهم، ليكون تأكيدًا على أن المملكة لا تخلط بين السياسة والمقاطعة وبين خدمة ضيوف الرحمن من أي دولة كانت.

ورقة قطر المحروقة:

ومن بعد المقاطعة العربية لقطر بسبب دعمها للإرهاب، لجأ نظام تميم بن حمد إلى محاولة تسييس الحج، وزعموا أن المملكة منعت حجاج قطر من دخول المملكة، وذلك على الرغم من أن وزارة الأوقاف القطرية هي من أغلقت باب التسجيل في موسم الحج الحالي في وجه شعبها.

وجاء قرار الملك ليحرق ورقة قطر الأخيرة، وهي اللعب على الحج، لتفتح المملكة ذراعيها لحجاج قطر، ضاربةً مزاعم الدوحة وإعلامها عرض الحائط.