وثائقي يكشف تمويل وتنفيذ إيران للإرهاب في طاجيكستان

كشفت فيديو وثائقي التدخلات الإيرانية السافرة في طاجيكستان، ومحاولتها المستمرة في زعزعة الاستقرار هناك من خلال عملائها، وتمويلها للجماعات الإرهابية في البلاد.

ووثق المقطع الذي نشره الدكتور محمد السلمي، رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية عبر قناته على يوتيوب، محاولات إيران زعزعة الاستقرار والأمن في طاجيكستان والاستراتيجيات التي تتبعها إيران لإضعاف هذا البلد، ومحاولة السيطرة عليه من خلال عملائها الذين انسلخوا من وطنيتهم واتبعوا أهواءهم من خلال إغوائهم بالمال تارة وبالشعارات الكاذبة تارة أخرى.

قد يهمّك أيضاً

قطر تستمر في الأكاذيب وتفبرك تصريحات المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية

36 سيدة يُشاركن في دورة نبذ العنف والإرهاب بالأفلاج

تفاصيل المؤامرة

وقال شاهد عيان ممن تدربوا في إيران وعادوا لبث الفتن في وطنهم كاجيكستان: “لقد توجهت إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في 1995 للتدريب العسكري وذلك من دوشنبه عاصمة طاجيكستان إلى عشق آباد عاصمة تركمانستان ومنها إلى الجمهورية الإيرانية”.

وأضاف: “أخذنا نحن البالغ عددنا نحو 200 شخص تدريبات عسكرية في قم، وكركان، تدربنا على أنواع الأسلحة هناك، وعدنا إلى جمهورية طاجيكستان في 1997 وقمنا بتنفيذ مخطط عن طريق الحاج حليم لاغتيال المثقفين وعلماء الدين والعلماء في طاجيكستان وذلك بناء على توصيات من الجمهورية الإيرانية”.

اغتيال مسؤولين

وشملت هذه العمليات الإرهابية أيضاً إطلاق الرصاص الحي واستهداف المركبات العسكرية ومراكز الموظفين العسكريين وجرائم أخرى واغتيال الموظفين العسكريين والجنود والموظفين في الأجهزة الأمنية والسياسية.

وتم الكشف بأن كل هذه العمليات الإجرامية كانت مدبرة وتم التخطيط لها مسبقاً، بالإضافة إلى أنشطة خطيرة للغاية قامت بها مجموعة إجرامية في فترة الحرب الأهلية وذلك بناء لأوامر تلقتها من أسيادها في خارج البلاد وزادت هذه الجماعة الأوضاع سوءاً من خلال أعمالها وتصرفاتها الإجرامية.
وشمل هذا المخطط الإرهابي المدعوم من إيران تنفيذ عمليات اغتيال وقتل بالرصاص واستهداف الموظفين الآمنين ومواطنين وشخصيات معروفة خاصة العلماء ورجال الدين والأدباء والمسؤولين السياسيين.

كشف المخطط

ونجح الموظفون في وزارة الداخلية من تحديد هويات عدد من النشطاء في الجماعات الإجرامية الخطيرة والقبض عليهم.

زعيم الجماعة الإجرامية المذكورة يُدعى عبدالقادر عبدالله يوف الملقب بروستم ناركي من مواليد 13 يوليو 1967 متزوج ولديه ثلاثة أبناء.

ومن القيادات أيضاً في هذه الجماعة الإرهابية تغاي مراد أشرفوف الملقب بعلي من مواليد 2 سبتمبر 1970 متزوج ولديه 4 أبناء، والسيد مهر الدين قدرتوف الملقب بإيشان من مواليد 9 أغسطس 1964، والشخص الأخير متهم بالقيام بعمليات القتل وامتلاك الأسلحة النارية والتخريب وحكم عليه بالسجن لمدة 18 عاماً.

إيران تبث سمومها

وكشف اعتقال أعضاء هذه الجماعة عن عدد من العمليات الإجرامية ومن هو خطط لها وما هي الدولة المسؤولة عنها وكم هي المبالغ التي حصلوا عليها إزاء تلك العمليات الإجرامية ومن زودهم بالأسلحة؟ حيث تم كل ذلك بدعم وتمويل إيراني، لإثارة الفتن والاضطرابات في البلاد.

تفاصيل خطيرة كشف عنها الفيلم الوثائقي يكشف كيف تنفذ إيران مخططاتها في زعزعة الاستقرار عبر عملائها ودعمهم بالمال والسلاح لشق الصفوف وإضعاف المجتمعات عبر مليشياتها المسلحة، ومثال ذلك جمهورية طاجيكستان التي دفعت الكثير جراء هذه التدخلات الإيرانية السافرة في شؤونها الداخلية.