وزير يمني: انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان لم يشهدها اليمن في تاريخه الحديث

أكد وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، “أن الحرب لم تكن خيار الحكومة، وأن الانقلابيين فرضوا بحربهم على الشعب اليمني أن تدافع الحكومة عن شعبها من أجل خياراته المشروعة والوصول للدولة المدنية الاتحادية التي يوافق عليها كل أبناء اليمن بمختلف مكوناتهم في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وأقرها المجتمع الإقليمي والدولي”.

وأضاف وزير حقوق الإنسان، في ندوة حوارية أقامتها مجلة الأهرام العربي، أن الشعب اليمني يرفض أن تحكمه ميليشيات متخلفة تدار من الخارج من قبل قوى إقليمية تسعى للتوسع واستهداف الأمن القومي العربي، مشيدًا بما أنجزته قوات الجيش اليمني وتصديها لتوسع الميليشيا في محافظات اليمن بإسناد ودعم من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة.

قد يهمّك أيضاً

المملكة تدعو مجلس حقوق الإنسان إلى التصدي للانتهاكات الإسرائيلية

بالصور.. ضبط نصف طن حشيش بحوزة 22 مهربًا في جازان ونجران

وأوضح عسكر الأعمال التي قامت بها قوى الانقلاب وصولًا إلى التطورات التي يشهدها اليمن حاليًّا، مؤكدًا حرص وإصرار القيادة السياسية، ممثلة بالرئيس اليمني عبد ربه هادي، على تحقيق السلام ورفع المعاناة عن اليمنيين.

وقال عسكر: “إن الحكومة اليمنية تتصرف بمسؤولية تجاه شعبها وتسعى لتحقيق سلام حقيقي ومستدام، بينما الميليشيا لا تعترف بأي التزامات أو مسؤوليات تجاه الشعب ولا تكترث لمعاناة الناس”.

وأشار إلى أن انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان لم تشهدها اليمن في تاريخها الحديث، مستعرضًا الانتهاكات الجسيمة والمروعة لحقوق الإنسان التي ترتكبها ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية واستمرار تجنيد الأطفال وزراعة الألغام التي تقوم بها الميليشيا واختطاف النشطاء والإعلاميين.

وأوضح عسكر أن الحكومة اليمنية تمكنت بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي من تحرير 80% من الأراضي اليمنية من سيطرة الميليشيات وغير المعادلة وكسر أطماع تحقيق نفوذ إيراني في اليمن.

وأضاف: “إن الميليشيا ارتكبت انتهاكات في القانون الدولي الإنساني، وبلغ أعداد القتلى منذ بداية الانقلاب 11251 بينهم 1080 طفلًا و684 امرأة”، مشيرًا إلى أن الوزارة سجلت عام 2017م مقتل أكثر من 500 مدني، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى مقتل 8 إعلاميين وصحافيين وحكم بالإعدام على الصحافي يحيى الجبيحي بمحاكمة غير قانونية لم تتجاوز مدتها 10 دقائق.

وذكر أن حالات الاختطاف والاعتقال التعسفي بلغت العام الجاري 1930 حالة، منها أكثر من 400 حالة إخفاء قسري، وهو ما يجعل العام الحالي الأعلى من ناحية الاختطافات؛ حيث كانت حصيلة الاختطافات والإخفاء القسري منذ بداية الانقلاب 18734 مختطفًا، بينهم وزير الدفاع محمود الصبيحي وناصر منصور والسياسي محمد قحطان وغيرهم.

واستطرد عسكر أن الميليشيات لا تزال تمارس تفجير المنازل والمساجد، علاوة عن عمليات النهب والاقتحام وإغلاق المتاجر، لافتًا إلى أن نسبة تجنيد الأطفال بات عشرة أضعاف الأعوام السابقة، مشيرًا إلى جهود الحكومة اليمنية في تأهيل المجندين الأطفال وعمل دورات وبناء القدرات لعدد من الأخصائيين لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لحماية الأطفال.