كل جمعة.. تشغيل مترو الرياض من الساعة 8 صباحًا وحتى 12 منتصف الليل
معالجة الاعتراضات على المخالفات البلدية خلال 15 يومًا عبر منصة الاعتراضات الموحدة
القبض على مخالف نقل 8 مخالفين لنظام أمن الحدود في جازان
بدء تطبيق أحكام نظام التأمينات الاجتماعية المعلن عنها سابقًا ابتداءً من يوم غد
الأسهم الأوروبية تتراجع مع نهاية يونيو
إصدار أكثر من 190 ألف تأشيرة عمرة منذ انطلاق الموسم
13 وظيفة شاغرة في الهيئة الملكية بمحافظة العلا
وظائف شاغرة لدى شركة المراعي
وظائف شاغرة بـ شركة الاتصالات السعودية
نزاهة تباشر 18 قضية جنائية متورط فيها موظفين ورجال أمن متهمين بالرشاوى والفساد
كان الطفل الإماراتي محمد حسن أحمد طفلاً شغوفاً بحكايا جدته التي اعتادت كل ليلة أن تروي له قصة ذات طابع درامي متكامل ولا يخفي انبهاره من الطريق التي تستخدمها هذه الجدة في جعله مندمجاً تماماً مع أجواء القصة، ولم يستغرق الأمر كثيراً من الوقت حتى تشكل هذا المخزون السردي في عقلية الطفل الذي تحوّل إلى أحد أهم كتاب السيناريو في منطقة الخليج، والذين استضافهم مهرجان حكايا مسك2 في هذا العام.
هذه القصة التي رواها السيناريست محمد حسن ضمن محاضرته (فن كتابة السيناريو) حيث كانت جزءاً من تجربته التي قدمها خلال المهرجان، ووجه حديثه إلى مواهب كتابة الأفلام ” كل حياتكم قصص، خذ حكايا حارتك الصغيرة وانطلق بها إلى العالم، اكتب..واكتب حتى تجد قصتك الحقيقية واصنع أفلاماً تشبهك، لا تتعب نفسك في البحث عن الرسالة المقترنة بما تكتب، لا تروي حكاية مجردة وإنما اصنع التأثير في نفوس المتلقين”.
وخلال المحاضرة التي قدمها على منصة محترف الكتابة، قال أحمد أن الشغف أهم من الموهبة وأن الحماس لا يكفي لوحده لإنتاج عمل سينمائي جميل، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة أن يعمل الكاتب على تفكيك خياله وتكرار الكتابة حتى يصل إلى الصيغة الأنسب، مؤكداً على أهمية التفكير الجماعي مع فريق العمل في صنع أعمال ناجحة ونافياً الفكرة السائدة بأن كتابة نص جيد تحتاج مكاناً جميلاً، يؤكد “لا أحد يذهب إلى البحر ليكتب”.
الكل يملك فكرة، ولكن السيناريو ملك للبعض فقط فهو حرفة ترتبط بالإبداع والمهنية، هذا ما يؤكده محمد حسن أحمد الذي قضى في هذا المجال 17 عاماً جعلته يتأكد أن الكثافة والتركيز والواقعية أساسيات لنجاح النص وأن الموهوب لن يجد بالضرورة من يصنعه ما لم يبدأ هو بتطوير نفسه، ويضيف “إذا كنت كاتباً حقيقياً فيمكن للكتابة أن تكون مصدر رزق لك”.
في جانب آخر، ينتقد محمد حسن أحمد الدراما الخليجية التي تميل إلى المباشرة تحت ذريعة علاج المشكلات الاجتماعية، ويعلق “الفن صدق واستمتاع بالدرجة الأولى، وهذه المسلسلات ضعيفة فنياً وهي تعتمد فقط على فكرة توجيه النصح وهذا ليس دور السينما، ثمة مشكلات كثيرة ليس من اختصاص الكاتب أن يحلها وإنما باستطاعته أن يؤثر في صناعة الوعي المتعلق بها”.
كما يتمنى الكاتب الإماراتي تحويل الرصيد الأدبي في الخليج من القصص القصيرة إلى أفلام قصيرة على غرار تحويل بعض الروايات إلى أفلام، مبدياً ارتياحه لاتساع دائرة العمل على قطاع صناعة الأفلام حيث يرى أن هذا التطور في المجال جعل من السهل على أي صاحب أي نص جميل أن يجد مخرجاً ومنتجاً له، وبشكل لم يكن ممكناً في السنوات الماضية.