تبقى جنسية الفرد هي التي تربطه بوطنه، المحفور في قلبه والمكون لوجدانه، والذي يبذل الغالي والنفيس في الدفاع عن أرضه، وهي حقٌ إنساني وقانوني تحفظه الدول والمواثيق الدولية، إلا أن تنظيم الحمدين قد ارتكب أبشع انتهاكات حقوق الإنسان بسحب الجنسية عن ستة آلاف مواطن قطري وتشريد عائلتهم من أطفال ونساء دون أي مبررات قانونية؛ مما شكل حالة من الغضب بدول الخليج ضد تصرفات التنظيم وعبثه بالنسيج الاجتماعي الخليجي.
ودشن مغردون على موقع تويتر وسوم عدة تنتقد انتهاكات تنظيم الحمدين، أبرزها “سب جنسية آل مرة”، “وسحب جنسية شيخ شمل الهواجر”، و”سحب جنسية بن فطيس” و”قطر تنتهك الإنسانية”…وغيرها، معربين عن استنكارهم لتصرف التنظيم ضد قبائل قطر التي تربطها علاقة دم ونسب بقبائل الخليج، مؤكدين أنه ليس من حقه أن يسلب القطريين حقوقهم.
وقال المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني: “من جنون تنظيم الحمدين أنه يفاخر بسحب جنسية ابن شريم وابن شافي، ويجنس الإسرائيليين والإيرانيين إلخ، ثم يحدثك عن العروبة والإسلام! شيزوفرينيا”.
وأشار المستشار “القحطاني” إلى ضياع مقدرات الشعب القطري على دعم الإرهاب، قائلاً : “لو كانت هذه السلطة عاقلة لبلغ فيها الترف أن تبني بيوتاً من الذهب والألماس لشعبها، ولكنها أضاعت الأموال بالإرهاب والانقلابات والعهر السياسي”.
ولفت إلى أنه من “المضحكات أن يستنجد تنظيم الحمدين بعضو كنيست كي ينظر عليهم عن حقوق المرأة في الشريعة الإسلامية! ولعل هذا من تبعات زيارة تميم لإسرائيل”.
وأضاف: “يذكرني بنظام القذافي آخر أيامه، وما حفلة الكورنيش التي لم يحضرها إلا المتردية والنطيحة من المجنسين إلا دلالة على ذلك”.
وأكد الكاتب الإماراتي “سلطان العميمي أن إقدام تنظيم الحمدين على سحب الجنسيات يخضع لمنطق تصفية الحسابات القبلية، قائلاً : ” سحب جنسية بن فطيس دليل على أن قرار سحب الجنسية القطرية يخضع لمنطق تصفية الحسابات القبلية من طرف تنظيم الحمدين مما يؤكد رجعية هذا التنظيم.”
ووصف المغرد الإماراتي “بوعزوز” تنظيم الحمدين واتباعه بأنهم يعيبون على الناس والعيب فيهم، قائلاً : ” شله تميم كانوا يستهزؤون ويضحكون ع تهمة التعاطف مع قطر، وهم يسحبون جنسية من يدافع عن السعودية.. يعيبون على الناس والعيب فيهم”.
وسخر المغرد “نايف” من عدم سيطرة تميم على الأوضاع في قطر، قائلاً: ” انا خايف ان اخرتها يقوم نظام الحمدين ويسحب جنسية تميم “.
واستنكرت المغردة “شيخه” انتهاكات تنظيم الحمدين بحق القطريين مؤكدة أن قبائل قطر أأهل دار من قبل ما يأتي تميم، قائلة: ” تميم ماله منه ولا فضل في جنسية شيخ الهواجر ولا جنسية شيخ ال مره علشان يسحبها هم أهل الدار وأصلها ومنبتهم فيها من قبله وقبل لا تصير قطر.. خلوه يعين خير لا تثور عليه القبايل قبل البلدان”.
وأعرب د. عبدالله بن سعد عن استيائه من تشريد القطريين رغم ثروات بلادهم، قائلاً:” القطري ينام في بيته غني ويصبح بلا جنسية ومصادرة امواله وأملاكه ويجد نفسه واولاده مشردين والاجنبي متنعم في بلده!!”.
وأشاد تركي الزلامي بموقف الشاعر القطري محمد بن فطيس المري قائلاً: ” كسبت يابن فطيس بالطيب ثنتين.. شعب السعوديه وموقف قبيله.. حياك ربي في بلاد الحرمين.. داراً تقدر كل صاحب فضيله”.
وتطرق المغرد “بن هياس” لموضوع تركيبة السكان في قطر، قائلاً: “التغيير الديموغرافي وإحلال مرتزقة أجانب وطرد أبناء البلد الأصليين سياسة إسرائيلية يطبقها العاق حمد منذ سنوات”.
