عبدالرحمن بن مساعد: لم أر أحط ممن كانوا يعايرون بعدم قيادة المرأة والآن يهاجمون بقوة

الأربعاء ٢٧ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ١٠:٣٤ صباحاً
عبدالرحمن بن مساعد: لم أر أحط ممن كانوا يعايرون بعدم قيادة المرأة والآن يهاجمون بقوة

ثمّن الأمير عبدالرحمن بن مساعد قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالسماح للمرأة بقيادة السيارة.

وتابع قائلاً: “أيضاً لا أفهم منطق مَن يقول إن السيارة كوسيلة نقل لا تقاس بالإبل والخيل قديماً كون الإبل ليس فيها خطر، بهذا المنطق إذا هي حرام حتى على الرجل، ولمن يقول إن قيادة المرأة ستزيد نسبة الحوادث… عدد الحوادث عندنا في الـ20 سنة الماضية هو الأعلى عالمياً وليس هناك امرأة واحدة تقود السيارة”.

وأضاف “لم أر أحط ممن كانوا يعايرون السعودية بعدم قيادة المرأة للسيارة فيها، والآن هم أنفسهم يهاجمون الأمر بقوة”.

وأكد ابن مساعد أن القرار مبني على دراسة واستراتيجية ورؤية معلنة من سنتين، واتخذ لأنه يصب في مصلحة الوطن ولا يصح تجبيره لنضال ناشطات.

وأضاف أنه لم يعلن أن تنفيذ القرار سيكون بعد 9 أشهر إلا لوضع الضوابط والتنظيمات، وما جاء في بيان الداخلية كافٍ لطمأنة من لديه تخوفات منطقية.

وأوضح أن الأمر مؤيد بأغلبية من كبار العلماء.. ولم يمنع الرسول -صلى الله عليه وسلم- النساءَ المسلمات من قيادة وسائل النقل الخيل والإبل، ومَن ينظر إلى حُرمة الأمر من باب سد الذرائع.. فخلوة المرأة بالسائق الأجنبي أولى بنظره.

واستطرد ابن مساعد قائلاً “وفق نص الأمر سيراعى فيه الضوابط الشرعية فلا يزايد أحد على الدولة في أمر الأصل فيه الإباحة شرعاً”.

وجاء في نص الأمر قيادة المرأة للسيارة مباح وفق أغلب العلماء، من يرى الأمر خروجاً عن التقاليد ليس مجبراً على تطبيقه.