إعصار إرما في أرقام.. كارثة إنسانية تنتظرها الولايات المتحدة

تعاني ولاية فلوريدا الأميركية اليوم كارثتها الطبيعية الأضخم، بعد أن هاجم إعصار إرما أراضيها مع الساعات الأولى لصباح اليوم، ما أسفر عن حالات نزوح وانقطاع تام في الكهرباء عن معظم سكان الولاية، وهو ما يمكن وصفه بواحدة من الكوارث التاريخية للولايات المتحدة.
ووفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإن المسؤولين في فلوريدا أمروا أكثر من 6.5 مليون شخص من القائمين في الولاية بمغادرة منازلهم، والتي قد تتعرض للإعصار خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك في أعقاب تحذير ريك سكوت حاكم الولاية مساء السبت، من إمكانية تعرض فلوريدا لكارثة طبيعية بفعل الأمطار الغزيرة.
وتتوقع الولاية ارتفاع منسوب المياه إلى أكثر من 15 قدمًا عن سطح الأرض، كما أن هناك ناقوس خطر يحوم حول الشاطئ بالكامل حتى خليج تامبا، بما يعني أن أكثر من 300 ألف شخص قد يعانون انقطاعًا كاملاً في التيار الكهربائي.

قد يهمّك أيضاً

بالفيديو والصور.. كارثة في #الإسكندرية بسبب الأمطار

بالصور.. سوبر ماركت في مكة له الثواب وللمحتاجين خضروات مجانًا

لم تقف حالة الطوارئ عند ولاية فلوريدا، بل امتدت لتشمل ولايات أميركية أخرى مثل “نورث كارولينا” و”ساوث كارولينا”، حيث أمرت السلطات في الولايتين أكثر من 540 ألف مواطن بالتخلي عن منازلهم قبل وصول الإعصار خلال أيام وربما ساعات إلى الولايتين، ليصبح إجمالي حالات النزوح في الولايات المتحدة بشكل عام يفوق 7 ملايين مواطن.
وظهرت العديد من الدعوات الاجتماعية للجوء إلى الملاجئ الآمنة، والتي تم تصميمها لمواجهة الكوارث الطبيعية بشكل رئيسي، واستخدم العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” و”تويتر” لإرشاد سكان فلوريدا عن أقرب ملاذات آمنة من إعصار إرما، لا سيما وأن العديد من سكانها يعانون من صعوبة واضحة في الانتقال لأي مكان.

ومن جانبه، يتابع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الموقف الحالي للولايات التي تتعرض لإعصار إرما، حيث وجه التعازي لأهالي الضحايا الذين قضوا، مؤكداً أن إدارته جاهزة للتعامل مع إعصار إرما، ومشيراً إلى بعض الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهته في عدة مناطق.
وأكد ترامب في كلمة خلال الاجتماع أن إدارته تتابع الموقف أولاً بأول، وأنها على اتصال دائم بحكام ومسؤولي الولايات المهددة، وأنها تبذل كل ما في وسعها لإنقاذ حياة الأشخاص وتقديم يد العون للمتضررين.
وتتوقع شبكة “CNBC” الأميركية، حدوث كارثة ضخمة على مستوى الضحايا في إعصار إرما، لا سيما وأن العديد من المواطنين القائمين في الولايات المهددة، قد فشلوا في حجز تذاكر للانتقال من مكان إلى آخر، تنفيذًا لتعليمات المغادرة الصادرة عن المسؤولين في تلك الولايات.