الاستخبارات الأميركية تمد ترامب بتقارير إدانة إيران .. وصاروخها الأخير ينسف الاتفاق النووي

الأحد ٢٤ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ١:٤٧ مساءً
الاستخبارات الأميركية تمد ترامب بتقارير إدانة إيران .. وصاروخها الأخير ينسف الاتفاق النووي

واصلت إيران انتهاكها لكافة الأعراف والمواثيق الدولية الموقعة في إطار الجهود الدولية لحظر أنشطة تصنيع أسلحة دمار شامل، بعد أن كشفت عن صاروخ باليستي جديد متوسط المدى، في تحدٍ صارخ للولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي، الذي قام بتوقيع اتفاق نووي بشأن برامجها التسليحية في 2015.

انتهاك صارخ للاتفاق
ونشر التليفزيون الإيراني لقطات للصاروخ خورامشهر، والذي عرض ضمن عرض عسكري كبير، حيث تشير التقارير الأولى أن مداه قد يصل إلى 2000 كيلومتر ويمكن أن يحمل رؤوساً حربية متعددة الثقل.
وفي انتهاك واضح للاتفاق الذي تم توقيعه بقيادة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أكد عامر حاتمي، وزير الدفاع الإيراني، أن بلاده ستستمر في تطوير قدراتها العسكرية بمختلف أنواع الصواريخ التي تحتاجها على المستوى الإقليمي، ولن تحصل على إذن أو موافقة من المجتمع الدولي على ذلك.

تقارير استخباراتية تدين إيران
وتأتي تلك الخطوات الإيرانية وسط انتظار دولي لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي قد يمنح توصية للكونغرس بإقرار فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية والسياسية ضد إيران، حال وقوفه على إخلال طهران ببنود الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في 2015 بحضور ممثلي القوى العظمى.

وقال بريت فيليسوفيتش، الموظف السابق بالاستخبارات الخاصة بالجيش الأميركي، إن الرئيس ترامب يحصل يوميًا على عشرات التقارير الاستخباراتية التي تفيد بتورط إيران بشكل رئيسي داخل المنطقة، للحد الذي قد يدفع ترامب لاتخاذ قرارات من شأنها أن تعطل بنود الاتفاق النووي مع طهران 2015.

وأشار الموظف السابق باستخبارات الجيش الأميركي، خلال مقاله بشبكة “فوكس نيوز”، إلى أن التعامل الصريح والمفضوح لإيران في إمداد العناصر والتنظيمات الإرهابية في المنطقة، لاسيما في العراق وسوريا واليمن، وهي البلدان التي تشهد أوضاع مشتعلة للغاية داخل الشرق الأوسط.

وأوضح أن كل ما يعانيه ترامب الآن هو رد الفعل الذي يحركه الديمقراطيون في بلاده، والذي يسعى لإبقاء الاتفاق النووي مع إيران، ويراه إنجازًا كبيرًا لإدارة الرئيس السابق، غير أنهم لا يطلعون على التقارير التي تمدها أجهزة الاستخبارات الأميركية يوميًا للرئيس ترامب، والتي ترصد عشرات التحركات على مستوى المنطقة لتدعيم الأنشطة الإرهابية بقيادة طهران.