التماسيح تقتل صحافيًا بريطانيًا أثناء عطلته في سريلانكا

الجمعة ١٥ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٣:٤٥ مساءً
التماسيح تقتل صحافيًا بريطانيًا أثناء عطلته في سريلانكا

كشفت الشرطة في سريلانكا، أنها استطاعت انتشال جثة الصحافي البريطاني بول مكليان، والذي يعمل لصحيفة “فاينانشيال تايمز”، بعد يوم واحد من اختفائه في بحيرة تحتوي على العشرات من التماسيح.
ووفق لصحيفة “الغارديان”، فإن مكليان البالغ من العمر 24 عامًا، كان يتدرب على ركوب الأمواج، قبل أن يتم سحبه للنزول إلى بحيرة التماسيح، وهو الأمر الذي أودى بحياته، وذلك وفقًا لرواية شهود عيان.
وقال جيمس لامونت، مدير التحرير في صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، “إننا نشاطر عائلته وأصدقاءه وأحباءه في أحزانهم بعد موت مكليان، ونحن نبذل قصارى جهدنا للتواصل معهم في تلك الفترة الصعبة”.
ووجد الغواصون جثة مكليان في طين بحيرة بقرية بنما الساحلية على بعد 360 كم شرق العاصمة كولومبو، وقال مسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس إن “ساقه اليمنى كانت تحتوي على 6 أو 7 جروح، وكان الجسم عالقا في الطين بنفس المكان الذي كان ينتظر فيه رفقاء الصحافي البريطاني قبل الانزلاق للبحيرة”.
ومن المقرر أن يبدأ فحص الجثة بعد الوفاة في وقت لاحق من اليوم الجمعة، للوقوف على أسباب وفاة مكليان.
وقال شهود عيان إن مكليان كان في سريلانكا لقضاء عطلته، وأثناء ذهابه للبحث عن مرحاض تعثر في بركة بها التماسيح، وذلك أثناء استراحته من دروس تعلم ركوب الأمواج.
وأكد الشهود أنه في الوقت الذي مد مكلين يديه إلى البركة لغسلها، تفاجأ بانسحابه إلى داخلها، لتبدأ استغاثات من جانب مرافقيه للشرطة والغواصين لإنقاذه.
وقال سائح أسكتلندي كان في عطلة بالمنطقة، لم يرغب في الكشف عن اسمه: “كان هناك سائح بريطاني في بقعة ركوب الأمواج تسمى إليفانت روك، وبجوارها بحيرة ذهب إليها للبحث عن المرحاض وهنا أمسكته التماسيح”.
ووفقًا لراوية السائح، فإن هناك احتمالين لسقوط مكليان في البحيرة، إما أنه استجاب لسحب التماسيح القوي داخلها، وهو ما يؤكده 90% ممن شاهدوا الواقعة، أو أنه تأثر بفعل الرمال المتحركة الموجودة بالبحيرة.
وبشأن الانتقادات التي طالت الجهات الحكومية ومراقبي الشواطئ، قال أحد شهود العيان إنه من الصعب التدخل لإنقاذ مكليان، والذي كان قد تم سحبه فعليًا بواسطة تمساح إلى أعماق البحيرة، وهو الأمر الذي يعني مزيدًا من الضحايا حال نزول أحدهم للبحث عنه أو مساعدته.