الجبير بحضور لافروف: قطر تعرف ما عليها فعله ولا تراجع عن المطالب الـ13

الأحد ١٠ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٦:٢٢ مساءً
الجبير بحضور لافروف: قطر تعرف ما عليها فعله ولا تراجع عن المطالب الـ13

أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن موقف المملكة في أزمة قطر واضح وأعلنته مراراً وتكراراً، موضحًا أن قطر تعلم ما هو مطلوب منها.

وقال الجبير خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: نحن نريد وضوحًا من الموقف القطري، ونريد جدية في إيجاد حل لهذه الأزمة يؤدي إلى تطبيق المبادئ التي تدعمها جميع دول العالم، وعدم دعم الإرهاب، وعدم تمويل الإرهاب، وعدم استضافة أشخاص مطلوبين، وعدم نشر الكراهية والتطرف وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى التي كانت ضمن المطالب الـ 13 التي تم تقديمها للجانب القطري عبر دولة الكويت الشقيقة واتخذنا الإجراءات في هذا الشأن وسنستمر على موقفنا إلى أن تستجيب قطر لإرادة المجتمع الدولي في الكف عن دعم الإرهاب والتطرف وتمويله .

وشدد الجبير على عزم كل من السعودية وروسيا على الوقوف ضد الإرهاب والتطرف والتركيز على احترام القوانين الدولية وعدم التدخل في شؤون الآخرين.

اتفاق سعودي روسي على مكافحة الإرهاب

وأوضح  أنه تم خلال الاجتماع المشترك، التطرق للأوضاع في سوريا وأهمية إيجاد حل سياسي بموجب إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن 2254 مؤكداً تأييد المملكة لإقامة مناطق التصعيد وتطلعها إلى بدء العمليات السياسية في سوريا لإخراجها من الأزمة والحفاظ على وحدة أراضيها وضمان حقوق جميع الطوائف السورية والسعي لإيجاد حلول سياسية مبنية على قرار جنيف الذي يؤدي إلى تشكيل هيئة انتقالية للسلطة ، وبحث دعم البلدين لجهود حكومة العبادي في مكافحة إرهاب داعش والحرص على وحدة العراق.
وثمن الجبير الموقف الروسي والتواصل مع الحكومة الشرعية في اليمن لحل الأزمة بموجب قرار مجلس الأمن 2216 إضافة للترحيب بمخرجات الحوار الوطني في ليبيا والخطوات التي تمت لجمع الأطراف الليبية المختلفة ودعم جهود المبعوث الأممي في هذا الشأن .
وشدد معاليه على عزم البلدين للوقوف ضد الإرهاب والتطرف والتركيز على احترام القوانين الدولية وعدم التدخل في شؤون الآخرين متطلعاً للتعاون المثمر بين البلدين الصديقين.

قطر لم تف بالتزاماتها

وأبان الجبير أن قطر لم تلتزم باتفاق الرياض عام 2013 / 2014، بالكف عن سياسة دعم التطرف والتدخل في شؤون الدول الأخرى ودعم الإرهاب، ولم تلتزم قطر بالاتفاقية التي وقعت في الرياض، لذلك اضطرت المملكة مع شقيقاتها في البحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر أن تتخذ إجراءات ضد قطر ، لكي تتخلى قطر عن سياستها في دعم الإرهاب والتطرف واستضافة المطلوبين ، ونشر خطاب الكراهية والتحريض والتدخل في شؤون دول المنطقة.

وقال: إذا كانت هناك رغبة جادة لدى قطر فعليها أن تستجيب لهذه المطالب، كي نفتح صفحة جديدة مع قطر ، وأعتقد أنه فيما يتعلق بالآليات للتطبيق والمتابعة، أنه يجب على قطر أن تدرك أن هذه السياسات مرفوضة ليس من دول المنطقة فحسب وإنما من العالم أجمع ، ولا أعتقد أن هناك دولة تؤيد دعم الإرهاب أو تمويله أو التحريض على التطرف ، أو التدخل في شؤون الدول الأخرى ، نحن الآن نأمل أن تسود الحكمة لدولة قطر ، وأن تستجيب قطر لمطالب الدول الأربع.


وشدد على أن المملكة وروسيا متفقتان على المبادئ الدولية التي تضمن سيادة سوريا وفق احترام القانون الدولي وعدم التدخل في الشأن الداخلي لسوريا ، وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه المنطقة ، أشار إلى أن مواقف البلدين متطابقة جداً.
كما تطرق وزير الخارجية الروسي خلال المؤتمر الصحافي إلى لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- معرباً عن ارتياحه للتعاون بين روسيا والمملكة والتحرك المشترك، مشيرًا إلى أن اجتماعات “آستانة” مؤثرة على الأرض بين روسيا وتركيا وإيران ونتعاون لبلوغ الأهداف التي تم طرحها .

هيكلية المنطقة الرابعة في ريف إدلب
كما أكد وزير الخارجية الروسي أهمية أن توجد اتفاقات جديدة بشأن هيكلية المنطقة الرابعة في ريف إدلب، والتوجه نحو الهدف المطلوب الذي تم صياغته على أساس التوافق مع القرارات الدولية ، باحترام سيادة سوريا من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية .
وقال : هناك احتمال لإطلاق الحوار المباشر في جنيف والمفاوضات الأممية، وإذا نجحنا في إقامة عملية المصالحة، ووقف إطلاق النار وإطلاق الحوار الوطني، فستنعكس نتائجها الإيجابية على سوريا كلها.