بالصور.. مجلة أميركية تتغنى بمهرجان التمور في عنيزة

الثلاثاء ٢٦ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٣:٢٤ مساءً
بالصور.. مجلة أميركية تتغنى بمهرجان التمور في عنيزة

تحرص مجلة “سلايت” الأميركية على تقديم نموذج مغاير ثقافيًا لما اعتاد الغرب عليه، وفي الغالب ما يتصل هذا النموذج بروح ثقافية وطابع اجتماعي يلقى قبولًا شديدًا لدى القراء، لا سيما وأنه يقدم مشهدًا مغايرًا عن ثقافات العديد من البلدان على مستوى العالم، ويعرض مظاهر تخص تلك البلدان بشكل رئيسي.
ووقع اختيار المجلة الأميركية خلال مقالها الأسبوعي على مهرجان التمور في عنيزة ، والتي تشهد تجمع المشترين والمنتجين لأنواع التمور الفاخرة في مزادات وأجواء احتفالية، في ثاني أكبر مهرجان على مستوى العالم.
وأشارت المجلة إلى أن مهرجان التمر في عنيزة يمكن أن يسهم في تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة التي تعرضها بعض وسائل الإعلام الغربية بشأن المملكة وثقافاتها، حيث يوجد آلاف المواطنين بين مشاهد ومشارك وعارض في المهرجان الموسع، والذي يمثل وجهة سياحية خاصة بعيدًا عن النمط التقليدي للأنشطة السياحية في العالم، والتي تتركز بشكل رئيسي في الشواطئ والآثار التاريخية.


وذكرت المجلة خلال جولتها في المهرجان أنه لم يكتف بكونه وجهة سياحية فقط، بل امتد ليكون أيضًا واحدًا من الوجهات الأكثر جذبًا للاستثمار، لا سيما بعد أن بلغت قيمة المعروض من التمور أكثر من 300 مليون دولار، ونتائج استثمارات تفوق 100 مليون دولار أخرى، بمشاركة أكثر من 9000 سيارة محملة بأفخم أنواع التمور، في مساحة تصل إلى 2.5 مليون قدم مربع حول ساحة مركزية تبلغ مساحتها 37000 ألف قدم مربعة.
وامتد تأثير مهرجان عنيزة للتمور على المجلة الأميركية، للحد الذي وصل بها لذكر بعض السنن عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذي أوصى المسلمين بكسر صيامهم في شهر رمضان على التمر، مشددة على الأهمية التاريخية والدينية والثقافية التي تحظى بها تلك الفاكهة في المملكة والعالم الإسلامي.


ولفتت “سلايت” إلى كون النخيل يعد جزءًا رئيسًا لشعار المملكة العربية السعودية ورايتها، حيث إن وجود النخلة وسط سيفين لحمايتها في الشعار الوطني يبدو وكأنه رمزية على الأهمية الكبيرة التي تحظى بها التمور في السعودية، والتي جعلتها شعارًا رئيسيًا للبلاد على كافة المستويات بحسب المجلة.
وحرصت المجلة الأميركية على التحدث لبعض الباعة في المهرجان، حيث أكد محمد الخويطر أن بعد صلاة الفجر يبدأ الجمهور في التوافد إلى ساحة العرض، ثم تأتي التاسعة صباحًا ليغلق الجمهور كامل مساحات المنطقة المخصصة للعرض، والتي تكون أشبه بملعب لكرة القدم ممتلئ بالجماهير.


وعلى عكس ما هو معلن في الغرب عن تحجيم دور المرأة السعودية في المشاركات والاحتفالات العامة، كشفت المجلة عن وجود ملحوظ للعنصر النسائي في المهرجان برفقة ذويها، حيث يمكن أن تكون المرأة السعودية هي وسيلة التقييم الرئيسية لجودة التمر بشكل رئيسي، وتقديم النصائح المتخصصة للزوج أو العائلة من أجل الدخول في مزايدة على سعر صندوق التمر من عدمه.