بالصور.. منظومة النقل تحكي مسيرة 87 عامًا من التنمية

الجمعة ٢٢ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ١٠:٢٠ مساءً
بالصور.. منظومة النقل تحكي مسيرة 87 عامًا من التنمية

تعد منظومة النقل من القطاعات التي تستأثر بكل رعاية واهتمام من ولاة الأمر، منذ بداية تأسيس هذا الكيان على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- يرحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (حفظهما الله)، فقد حظي قطاع النقل بدعم لا محدود في إطار النهضة الحضارية والتنمية المستمرة لكل البنى التحتية والخدماتية في المملكة العربية السعودية.

ولما لهذا القطاع من امتياز في جلب النمو الاقتصادي وخلق للفرص الاستثمارية والتجارية ودعم وتحفيز باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى، تشهد منظومة النقل في المملكة حراكًا تطويريًّا شاملًا ونقلة نوعية بكافة خدماتها وقطاعاتها، مسخرةً ذلك لخدمة المواطن والمقيم عبر تسخير كافة إمكانياتها وبذلها لجهود توجتها من خلال مشاريع بنية تحتية جبارة ومشاريع تنموية استثمارية هامة ضمن الإستراتيجية الوطنية للنقل 2030، التي تسعى لتحقيق رؤية المملكة 2030 لتكون مركزًا لوجستيًّا عالميًّا يعتمد بشكل رئيس على النقل بقطاعاته المختلفة.

وتحقيقًا لهذه الغاية فقد عملت الوزارة على التسريع بتفعيل مجموعة من المبادرات بما يتوافق مع تطلعات القيادة الرشيدة لتحقيق مكانة متميزة للمملكة، وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم لأبنائها، حيث تحققت إنجازات عدة اتسمت بالشمولية والتكامل لمنظومة النقل، ارتبطت بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، من خلال:

وأعدت وزارة النقل في مجال الطرق وتنظيم قطاع النقل إستراتيجية متكاملة لقطاع النقل والهيكل المنظم له، بالإضافة إلى تفعيل عدد من مبادرات السلامة على الطرق لخفض وفيات الحوادث من خلال مجموعة من الإجراءات بتطبيق ورفع عوامل السلامة في مختلف طرق المملكة، أيضًا المبادرة في تخفيض تكلفة دورة حياة الطرق وتحسين الأداء من خلال الاستفادة القصوى للبنية التحتية المتاحة والبدء في دراسة مجموعة من مشاريع تحقيق إيرادات من أصول الطرق.

ويشمل إعداد برامج الخصخصة من خلال تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص في بناء وتشغيل وصيانة الطرق بطرق علمية والاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال.

ومن جانب إدارة وصيانة الطرق، قفز مجموع أطوال مسارات الطرق بالمملكة التي يتم عمل مسح وتقييم وتحديد نمط المعالجة المثلى إلى 315 ألف كم، تنوعت ما بين طرق سريعة ومزدوجة ومفردة شيدت وفق أحدث المقاييس والمواصفات العالمية، إضافة إلى تعبيد طرق ترابية في شتى مناطق المملكة، إلى جانب ذلك تم استكمال مشاريع حيوية ومهمة في إنشاء غرفة تحكم بنظام النقل الذكي ونظام المراقبة والتحكم بالأنفاق، وتفعيل عقود الصيانة العادية والكهربائية والوقائية وعقود مسح وتقييم الجسور والمنشآت على مستوى المملكة، من خلال مسح وتقييم وتحديد نمط المعالجة المتوافق مع إجمالي مسارات الطرق بالمملكة بدراسة وتطبيق أفضل الممارسات العالمية لتحويلها إلى طرق ذكية.


ومن جانب آخر، وضمن إنجازات وزارة النقل لتسريع وتيرة التحول الإلكتروني لكافة الخدمات لتحقيق مبدأ الرقابة وتحسين الأداء عبر المشاركة المجتمعية، فقد تم تدشين تطبيق البلاغات “طرق” الذي يُعد إحدى الخطوات الحثيثة التي تعمل عليها الوزارة نحو التحول الرقمي وللارتقاء بمستوى الأداء للطرق من خلال فتح قنوات اتصال فاعلة مع المواطنين والمقيمين، وتفعيل دول مركز الاتصال الموحد 938 لمنظومة النقل ليتمكن المواطنين من تقديم بلاغاتهم حول أي ملاحظات أو تجاوزات أو اقتراحات.

وتكللت مؤخرًا جهود وزارة النقل في خدمة ضيوف الرحمن في موسم حج عام 1438هـ بالنجاح والإشادة نتيجة التنسيق والإعداد المبكر مع كافة القطاعات الأمنية والحكومية والخدمية لتقوم بدورها ومسؤولياتها من خلال تسخير الإمكانات لدى وزارة النقل في خدمة ضيوف الرحمن، إلى جانب ذلك تحقق تكامل جهود قطاعات منظومة النقل في خدمة ضيوف الرحمن استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعة واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، بتطبيق خطة النقل ودعم جميع القطاعات لتقوم بأعمالها. وكان ذلك نتيجة مشاركة أكثر من 1775 موظفًا من منسوبي قطاعات منظومة النقل المختلفة لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة، حيث تنوعت مهامهم ابتداء من الاستعداد لاستقبال الحجاج في المطارات والموانئ، وصولًا إلى تسخير الطرق والجسور والممرات التي ساهمت في تسهيل الحركة والتنقلات بين المشاعر والمدن؛ لتتيسر على الحجاج أداء مناسكهم.

وكان لتجنيد المنظومة إمكاناتها المادية والبشرية والإشراف والتنفيذ والمتابعة لخطة نقل أكثر من 2.3 مليون حاج طوال موسم الحج عبر وسائط النقل المختلفة.

وفي ظل تطوير الأداء والاستجابة لمتطلبات العمل في المرحلة الحالية والمستقبلية، اعتمدت الوزارة هذا العام هيكلًا تنظيميًّا متوافقًا مع احتياجات العمل، بإنشاء مجلس تنسيقي لمنظومة النقل لتحقيق الدور التشريعي والتنظيمي المناط بالوزارة في الإشراف على قطاعات النقل الحيوية بالمملكة، وشمل الهيكل استحداث وكالات وإدارات جديدة تتلاءم مع طموحات وأهداف رؤية المملكة 2030.

وتضمّن هذا التغيير تعديلات ومنح صلاحيات لمديري عموم فروع وزارة النقل بمناطق المملكة لتسهيل قيامهم بدورهم الإشرافي على مشاريع الطرق في المناطق، إضافة إلى استحداث إدارة للخدمات المشتركة في الفروع تقوم بالدور التنسيقي المتكامل والتخلص من المركزية في العمل، أيضًا استحداث وكالة دعم التنفيذ لمنظومة النقل، التي بدورها ستدعم التنسيق التكاملي المشترك ما بين جهات منظومة النقل وتحقيق دورها الرئيسي في الإشراف والمتابعة لتنفيذ مبادرات وبرامج منظومة النقل، إلى جانب استحداث وكالة دعم الابتكار والمبادرات للنقل لتحقيق أهداف التحول الرقمي، ولتعزيز الجانب الإستراتيجي في الهيكل التنظيمي للوزارة، من خلال وكالة التخطيط الإستراتيجي للنقل؛ سعيًا لضمان الاستدامة في العملية التطويرية لمنظومة النقل.

وبذلك يكون الهيكل التنظيمي للوزارة محققًا لمبدأ التكامل، ويتسم بالمرونة لتعمل منظومة النقل في مسار واحد لتطوير وتعزيز قطاع النقل في المملكة، بما ينعكس على الخدمات والمشاريع التي تقدمها كافة قطاعات النقل.