بعد اتصال تميم قطر بولي العهد.. هذا هو المطلوب من الدوحة

السبت ٩ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٦:٥٥ صباحاً
بعد اتصال تميم قطر بولي العهد.. هذا هو المطلوب من الدوحة

تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع اتصال تميم قطر بولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، حيث أعلن رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بما يضمن مصالح الجميع.

لماذا الانتظار هذه الفترة!

ورصدت “المواطن” ردود الأفعال المتباينة حول الاتصال، حيث تعجب البعض من انتظار تميم بن حمد طوال هذه الفترة حتى تعقدت المسالة بهذا الشكل ليُعلن رغبته في الجلوس والمناقشة، مرجعين الفعل إلى انهيار الاقتصاد القطري من بعد القطيعة العربية، بالإضافة إلى كشف وجه نظام تميم وأذرعته الإعلامية أمام العالم، ليصبح لا خيار أخر أمامه سوى المناقشة بعد أن خسر كل شئ بسبب العناد والتكبر.

وعود نكثتها قطر:

وسلط البعض الأخر الضوء على وعود قطر السابقة والتزاماتها الدولية التي نكثت بها ولم تلتزم ببنودها، وأخرها قمة الرياض التي حضرها تميم قطر ثم عاد إلى بلاده مستمرًا في مكائده ضد الدول العربية، متمين أن يكون تميم بن حمد صادقًا هذه المرة، ولا تكون مجرد تصريحات والفعل عكس ذلك.

أزمة لم تتكرر: 

وحذر رأي أخر قطر من أن هذه المرة مختلفة عن جميع المرات السابقة، إذا لم يتم تنفيذ ما ستتفق عليه الدول، لأن ما حدث لم يتكرر سابقًا، مشددين على ضرورة أخذ ضمانات على قطر بعدم بث الفتنة بين الدول العربية ثانيةً واستغلال أذرعها الإعلامية في التحريض ودعم الإرهاب كما كانت تفعل سابقًا.

وتلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالًا هاتفيًا أمس الجمعة، من تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.
وأبدى أمير دولة قطر خلال الاتصال رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع.
ورحب الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، برغبة تميم بن حمد آل ثاني.
وسيتم إعلان التفاصيل لاحقًا بعد أن تنتهي المملكة العربية السعودية من التفاهم مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية.

المطالب الـ13:

وبالنسبة إلى المطالب الـ13، فكان أولها إعلان قطر رسميًّا تخفيض العلاقات مع إيران وإغلاق الملحقيات الدبلوماسية، ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثوري الأراضي القطرية، واقتصار العلاقات مع طهران على التعاون التجاري بما لا يخل بالعقوبات الأميركية والدولية المفروضة عليها، وبما لا يخل بأمن مجلس التعاون الخليجي، وقطع فوري لأي تعاون عسكري أو استخباراتي.

وأيضًا، إغلاق القاعدة العسكرية التركية الجاري إنشاؤها، ووقف التعاون العسكري مع أنقرة داخل الأراضي القطرية، بالإضافة إلى إعلان قطر قطع العلاقات مع التنظيمات الإرهابية والطائفية والأيدلوجية، وعلى رأسها “الإخوان وداعش والقاعدة وفتح الشام- جبهة النصرة سابقًا- وحزب الله اللبناني”، ووضعهم على قوائم الإرهاب والالتزام بحظر الكيانات التي تحظرها الدول العربية.

ورابعًا: إيقاف كافة أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية المعلنة في الدول الأربعة والمدرجة على لائحة الإرهاب في أميركا والعالم، وخامسًا: تسليم قطر العناصر المطلوبة في الدول الأربعة، وكذا العناصر الإرهابية المدرجة في اللوائح الأميركية والدولية والتحفظ على أموالهم، والتعهد بعدم إيواء أي عناصر مستقبلًا.

وسادسًا: إغلاق قناة الجزيرة والقنوات التابعة لها، وسابعًا: وقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربعة والتدخل في سياستها الخارجية، ومنع تجنيس أي مواطن يحمل جنسيات هذه الدول أو التواصل مع أطراف معارضة الأنظمة، وتسليم كافة ملفات التواصل مع هذه العناصر.

وثامنًا: تعويض الدول الأربعة عن الضحايا والخسائر الناتجة عن التدخلات القطرية، وسوف تحدد آلية التعويض خلال التوقيع مع قطر على هذا الاتفاق، وتاسعًا: تلتزم قطر بالانسجام مع محيطها العربي سياسيًّا وعسكريًّا، وتفعيل اتفاق الرياض الموقع عام 2013 والاتفاق التكميلي الموقع عام 2014.

وأيضًا، التزام قطر بالانسجام مع محيطها العربي على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية، وتفعيل اتفاق الرياض الموقع، وعاشرًا: تلتزم قطر بتقديم كافة قواعد البيانات المتعلقة بدعم المعارضين، وإيضاح كافة أنواع الدعم المقدم لهم.

والشرط الـ11 لعودة العلاقات مع الدوحة، إغلاق كافة المواقع والقنوات التي تدعمها قطر على سبيل المثال لا الحصر “عربي 21، العربي الجديد، رصد، مكملين، الشرق، ميدل إيست آي”، والـ12: كافة هذه المطالب يتم الموافقة عليها خلال 10 أيام من تقديمها.

والبند الثالث عشر، سوف يتضمن الاتفاق أهدافًا واضحة وآلية واضحة، وأن يتم إعداد تقرير متابعة دورية مرة كل شهر خلال السنة الأولى، ومرة كل ثلاثة أشهر خلال السنة الثانية، ومرة كل ستة أشهر خلال السنة الثالثة.