رغم المكالمة الهاتفية.. فقدان الثقة في أمير قطر

السبت ٩ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ١١:٣٨ صباحاً
رغم المكالمة الهاتفية.. فقدان الثقة في أمير قطر

سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على المكالمة التي أجريت بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وتميم بن حمد حاكم قطر، والتي شهدت مطالبة الأخير بعقد جلسة حوار برفقة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، لمناقشة المطالب الـ13 التي وردت في القائمة التي أرسلت للدوحة من أجل إعادة العلاقات في صورتها المعتادة.
وتحدثت وسائل الإعلام الغربية عن تجميد المملكة لأي محادثات مع قطر خلال الفترة المقبلة، حيث تنوي الرياض استشارة الدول الثلاث المتخذة لنفس الموقف تجاه قطر، وهي الإمارات ومصر والبحرين، وذلك للتشاور بشأن طلب قطر الجلوس على طاولة المحادثات لمناقشة المطالبات العربية.
ولفتت صحيفة “التليغراف” البريطانية، إلى الوساطة الأميركية التي أدت إلى اتصال هاتفي بين ولي العهد وأمير قطر، وهي تأتي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغبته في الوساطة بين الدول العربية وقطر لإيجاد حلول جذرية للخلافات العالقة بينها، والتي تأتي في إطار تمسك الدوحة بسياساتها الداعمة للعناصر الإرهابية والمتطرفة في الشرق الأوسط.
وأشارت الإذاعة البريطانية، إلى أن قرار المملكة بإلغاء المحادثات مع قطر يأتي في الوقت الذي تفتقد الدول الأربع الثقة في أمير قطر، وهو الأمر الذي يدفع الرياض لعدم الانجراف وراء آمال حل الأزمة مع قطر، لا سيما وأن هذه المرة ليست الأولى، وأن الدوحة سبق وأن قدمت وعودًا بالالتزام بسياسات مجلس التعاون الخليجي بشكل صارم.
وتأتي المخاوف العربية مستندة على مواقف سابقة للثقة في قطر وأميرها، وهو الأمر الذي ثبت فشله في 2014، عندما تم التوقيع على اتفاق بإنهاء دعم الدوحة لجماعة الإخوان وإيواء عناصرها وقيادتها، إضافة إلى تخفيض حجم التعاون الدبلوماسي مع إيران.
يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تلقى اتصالاً هاتفياً، من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.
وأبدى أمير دولة قطر – خلال الاتصال – رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع.
وقد رحب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، برغبة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.