سعود بن نايف: ننسق مع الصحة لردم الهوة بين عدد الأسِّرة والاحتياج الفعلي لمستشفيات المنطقة

الأربعاء ٢٧ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٢:٥٣ مساءً
سعود بن نايف: ننسق مع الصحة لردم الهوة بين عدد الأسِّرة والاحتياج الفعلي لمستشفيات المنطقة

استذكر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، مع احتفالات المملكة بيومها الوطني الــ 87 مقولة موحد المملكة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود –طيب الله ثراه-عندما وقع مع أربع شركات امتياز للبترول في المملكة، وطلبوا منه بنودًا من جلالته يتضمنها الامتياز حيث قال آنذاك –طيب الله ثراه- “تعليم وصحة الفرد السعودي أهم شيء”، واستغرب الجانب الأميركي متوقعًا أن هناك طلبات مالية أو إنشائية سيطلبها جلالته من الشركات الأميركية، مؤكدًا سموه أن القطاع الصحي من أولويات هذه البلاد والمستشفيات هي الملجأ بعد الله سبحانه وتعالى للمرضى، مستشهدًا سموه بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- من ميزانيات للصحة ومن قبله كافة قادة هذه البلاد الطاهرة.

وكان سموه قد حل ضيفًا ومتحدثًا في ديوانية الأطباء خلال افتتاح دورتها السادسة مساء أمس (الثلاثاء) في منزل مؤسس الديوانية الأستاذ عبدالعزيز التركي بالخبر وكانت بعنوان (من القلب مع أمير المنطقة الشرقية)، وقال سموه موجهًا حديثه للأطباء والاستشاريين والأخصائيين: إن دولتكم في بداية تأسيسها أوكلت إدارة الصحة إلى وزارة الدفاع آنذاك حيث كانت الأقرب للمجال الصحي، ولولا دعم جلالة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – للمجال الصحي لما آل إلى ما آل إليه اليوم من دعم.

وأضاف سموه: نفخر بما وصل إليه أطباؤنا من الجنسين على مستوى العالم ونفاخر بهم في المحافل الدولية، وحضرت اليوم لأسمع منكم ونتحاور، موضحًا أن عبارة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز –رحمه الله- دائمًا أمام عيني عندما قال “الأمن والصحة صنوان” وهي مبدأ من مبادئه تعلمتها منه – رحمه الله-.

وفتح سموه للمداخلات من الأطباء والاستشاريين والأخصائيين في شتى المجالات الطبية، حيث جاء رده حول تنقل الكثير من المواطنين بين المستشفيات وفتح ملفات وأن ذلك يستنزف موارد المستشفيات وجهد الأطباء، حيث قال سموه: لا تلومون المريض الذي يبحث عن العلاج فكل مريض يتعلق بأطراف الأمل لعلاج أم أو أب أو ابن أو شقيق أو شقيقة أو قريب له ولولا الأمل لما عاش الناس، وأعتقد أنها ليست تسويقًا للمرضى لأنفسهم إنما بحث عن العلاج ومحاولة للشفاء بشكل من الأشكال، لافتًا سموه عند اكتمال مركز المعلومات الطبية التي تعمل عليه وزارة الصحة ستتلاشي هذه الإشكاليات ويكون لدينا قاعدة بيانات تسهل عمل الأطباء ولا نحتاج إلى جهد وتسجيل التاريخ المرضي لكل مريض، مضيفًا سموه أن وزارة الصحة ووزيرها النشط يعملون على إيجاد هذا السجل الوطني ليكون قاعدة بيانات للمرضى على مستوى المملكة ولكن هذا السجل والمركز يحتاج إلى كثير من الجهد ليحصل الجميع على هذه الخدمة دون منة من أحد سواء كانوا مواطنين أو وافدين، وقال سموه يزور كثير من المرضى دول خارجية للعلاج ويبحثون عنه حتى وإن كان في “عش العنكبوت”، فيجب عليكم كأطباء أن لا تلوموا المرضى.

وحول مدينة الملك خالد الطبية المزمع إنشاؤها في المنطقة الشرقية ، أوضح سموه أن الأمور تسير إلى الأفضل بعد تخصيص الأرض وزيادة المساحة التي تنازلت بها أرامكو السعودية وعرض علي العديد من التصاميم للمدينة والعمل جار على بعض الأمور المالية لتكون المدينة واقعًا ملموسًا لتخدم أهالي المنطقة الشرقية وزوارها.

وأشار سموه بأن هناك تنسيقًا مع وزارة الصحة لردم الهوة بين عدد الأسرة والاحتياج الفعلي لمستشفيات المنطقة الشرقية التي هي أقل من المعدل العالمي وهذا يشكل تحديًا لتوفير العدد المناسب من الأسرة للمرضى مع الأخذ بالاعتبار تزايد عدد السكان، ونعمل حاليًا على تشجيع رجال الأعمال للمشاركة في القطاع الصحي ببناء مستشفيات خاصة وتوزيعها جغرافيًا بشكل يخدم المرضى والقاطنين وهناك 3-4 مستشفيات خاصة سيتم تشغيلها قريبًا بالمنطقة، والعدد لا يزال غير كاف، وبالنسبة لعدد الأسرة وزارة الصحة تعمل جاهدة لحل هذه المعضلة على مستوى المملكة ليكون لكل مريض سرير.

وحول إلغاء تراخيص العديد من شركات التأمين ومدى تأثر المجال الصحي في المنطقة، أكد سموه أن إلغاء العديد من شركات التأمين جاء بناء على عدم استيفائها الشروط ، مشيراً إلى أن وزارة الصحة لا تستطيع لوحدها أن تكون المشغل والمنسق والمراقب بل يجب على شركات التأمين أن تشارك في ذلك، ولن نهضم حقها في الأرباح لكن يجب أن يكون هناك عدالة في تقديم الخدمة مقابل التأمين، ويجب على شركات التأمين أن تكون واضحة مع عملائها وأن لا تخدعهم.

وعن غياب الدور المؤسسي في الكشف عن السرطان، قال سموه العديد من الجمعيات بالمنطقة تقود بدورها في هذا المجال ويشكرون عليه، والقادم هو خصخصة المجال الصحي الذي تعمل عليه الدولة ليرقى إلى المأمول ولا بد أن يكون هناك تخصيص وهو جزء من التكافل الاجتماعي بين الجمعيات والمستشفيات ورجال الأعمال والحكومة، مبينًا سموه أن الفحص المبكر يقلل من خطر الإصابة بأمراض السرطان بنسبة تصل إلى 95% إذا ما تم اكتشافه مبكرًا وأنتم من يحدد طرق العلاج بالفحوصات على المرضى مبكرًا.

وحول ارتفاع عدد المصابين بالسكر في المملكة، قال سموه، نعم بالفعل مرتفع بسبب الأكل أو من عوامل وراثية أخرى، ونحتاج إلى توعية، ويؤلمني أن بعض طلاب الصفوف الأولية لديهم سمنة مفرطة وبالتالي محكوم عليهم بأحد الأمراض لا قدر الله.

وحول تبني الإعلام التشهير ببعض الأخطاء الطبية، أكد سموه، الإفصاح والإعلام الصادق هو طريق النجاة ولابد أن نعرض الحقائق على الإعلام دون خجل، وقال نعم هناك أخطاء مثل كل دول العالم وكل جهة صحية لديها متحدث رسمي لا بد أن يظهر ويتحدث عن الأخطاء ولا يضركم تناولها في الإعلام ولا يجب أن نسكت بل الرد بصراحة وصدق وعندما يكون هناك خطأ يجب عليكم الإبلاغ عنه.

 

وحول فتح المجال للكادر النسائي في أقسام وتخصصات البيطرة، كشف سموه بالقول، بأن النظام الأساسي للحكم في هذا البلاد لا يفرق بين رجل وامرأة وهو نص مكتوب ونعمل بموجبه، وسأعمل على توفير هذه التخصصات في كليات الجامعات الجديدة وإن شاء الله بناتنا يكن من المقبولات في هذا التخصص. وفي ختام اللقاء قدم مؤسس الديوانية عبدالعزيز بن علي التركي درعاً تذكارية لسموه الكريم كما قدم الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن لوحة من أعماله ” رجل السلام ” كإهداء لسموه ، بعدها التقطت الصورة الجماعية مع حضور اللقاء.