فالح السلمي عن اليوم الوطني: 87 قلادة في عقد الأمن والرخاء

الجمعة ٢٢ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ١٢:٥٣ مساءً
فالح السلمي عن اليوم الوطني: 87 قلادة في عقد الأمن والرخاء

أكد مدير جامعة الملك خالد، الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، أنه لو كانت الدول تقاس حضارتها وتقدمها وتمدنها بما قدمته لمواطنيها، وما أنجزته لشعوبها فإنه يقول والأدلة والأرقام تشهد، إن هذا الوطن قد اختصر الزمن، وقلل المسافة، واستطاع خلال 87 عامًا أن يقدم ما لم تقدمه دول كثيرة في مساحات زمنية أطول.

وتابع السلمي “لا غرور في ذلك فقد كانت خطط التنمية في هذه البلاد المباركة تركز على خير الإنسان في خططها المتلاحقة، وتعمل وفق رؤية القيادات المتعاقبة لهذه البلاد من أجل هذه الأهداف السامية، بعد أن تحول المجتمع القبلي المتناثر والمتحارب في أرض الجزيرة العربية إلى أن يكون منظومة مدنية واحدة، بعد الانعطافة التاريخية النوعية التي قادها بشجاعة وهمة الموحد الراحل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه لها، حيث صنعت وقفته التاريخية الشجاعة لوحة من الوحدة والحب والبناء الحضاري المؤسس لمنظومة مدنية واعية ومتميزة تقوم على تناغم مشهود ومعروف بين المحافظة على الثوابت الدينية الروحية لهذه البلاد، والاستفادة من كل منجز حضاري يخدم البلاد والعباد، بعد سنوات الشقاء العجاف التي عاشها الإنسان على أرض الجزيرة العربية، حيث كانت الفوضى والانقسامات والتخلف والحروب”.

وأضاف مدير جامعة الملك خالد “إن الناظر بوعي ومقارنة لطريقة الحياة في المملكة سيجد هذا التناغم واضحًا في الشارع السعودي، حيث تحظى البلاد بكل مقومات الحضارة الحديثة في جوانبها المتنوعة، وتحافظ في الوقت ذاته على إرثها الحضاري، وثوابتها الإسلامية التي لم تقف يومًا ما ضد حاجات الإنسان ومصالحه، وهي المعادلة التي تخيلها الآخرون صعبة ومستحيلة لكن تحقيقها العملي المبهر كان من خلال هذا الوطن العظيم”.
وقال “إنني أستحضر هنا للدلالة على هذا الأمر الكلمات الوجيزة المفيدة التي هنأ بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المواطنين باليوم الوطني السادس والثمانين حين قال على صفحته في “تويتر” (كل عام والوطن آمن عزيز ، ومسيرتنا للبناء والتطوير تتواصل لرفعة بلادنا ونهضتها واستقرارها، كل عام وشعبنا الوفي يعتز بوطنه ويفخر بانتمائه)”.

وشدد السلمي على أن التهنئة المكثفة في دلالاتها لتشي وتشير دون مواربة، ومن خلال كلماتها الأولى على قيمة حقيقية وكبرى في حياة الشعوب وهي قيمة “الأمن” التي لا يمكن أن يكون هناك أي تطور أو بناء في غيابها، وتأتي الإشارة الثانية إعلانًا واضحًا على توجهه نحو استمرارية المسيرة التنموية الحضارية التي تتواصل بوعي وضبط في عهده الميمون، لتكون المحصلة أن يفخر الإنسان السعودي معتزًا بوطنه، داعيًا له، وهو ما كان بالفعل، حيث كان للقرارات الحكيمة والشجاعة التي اتخذها الملك حضور مهيب وجدير بالوطن البهي الذي يمد يده بالخير لكل الراغبين في السلام والنماء، ويده الحازمة القوية لكل من يحاول المساس بأمن ونماء بلادنا الغالية.

وأوضح أن هذه السياسة تنطلق من عمق تاريخي، وفهم حضاري لتاريخ هذه البلاد التي تحتضن حضارة إسلامية عربية منذ آلاف السنين، حيث انطلق النور من هذه البلاد يهدي للبشرية قيم الحق والخير والسلام، وفي الوقت ذاته لم ولن تقبل أن يمس أمنها ومنجزاتها عدو خارجي أو متستر داخلي، وما زالت بلادنا الغالية تقدم نموذجا إسلاميا وسطيا يبين قيم الحق والخير بعد أن شوهت هذه الحقائق على أيدي بعض المنتسبين إلى هذا الدين الحنيف، قائلًا “أحسب أن المملكة وقفت بكل شجاعة ووضوح عبر مواقفها المتعددة لتقدم للعالم الرسالة الحقيقية للإسلام، بعد أن شوهته المنظمات والعصابات التي تنتسب إليه ، وهي مواقف لها أهميتها الكبرى التي ستسجل في التاريخ بأحرف من نور لهذا الوطن العظيم”.

وختم بقوله “أشرف بأن أقدم التهنئة والمباركة والدعاء الصادق باسم منسوبي ومنسوبات جامعة الملك خالد كافة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وإلى سمو ولي عهده الأمين وإلى الشعب السعودي كافة، سائلا الله تعالى أن يحفظ الوطن عزيزًا أبيًا شامخًا، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين لما فيه أمن ونماء هذا الوطن العظيم”.