مخاوف عالمية من “جهل” كوريا الشمالية النووي

الثلاثاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٣:٥٢ مساءً
مخاوف عالمية من “جهل” كوريا الشمالية النووي

لم تعد المخاوف العالمية من البرنامج النووي لكوريا الشمالية، تتلخص فقط فيما إذا كان زعيمها كيم جونغ أون قد يلجأ لاستخدام قدرات بلاده النووية ضد الولايات المتحدة أو الدول المجاورة لبلاده مثل كوريا الجنوبية واليابان، ولكن الأمر بدا خلال الساعات الأخيرة يتخذ منحنى جديدًا من المخاوف.
مخاوف تسرب الإشعاع
برنامج كوريا الشمالية بدا وكأنه صداع في رأس خبراء الفيزياء وعلم الذرة في الآونة الأخيرة، سيما المتخصصون في الشق العسكري منها، خاصة وأن هناك ذعرًا واضحًا من إساءة بيونغ يانغ لقدراتها النووية، غير أن الواقع الحالي قد بدا أكثر تخوفًا على بقاء شبه الجزيرة الكورية دون أن تلوح رايات الحرب في الأفق.

ويخشى الخبراء من أنه إذا استمر النظام في اختبار الأسلحة بمقاطعة هامجيونغ الشمالية فستكون هناك كارثة كبرى لها عواقب مميتة بشكل رئيسي، حيث قال بايك هاك، الباحث البارز بمعهد سيجونغ إن “إمكانية حدوث تسرب إشعاعى تتزايد في كوريا الشمالية”.
مخاوف صينية
تعد الصين واحدة من أكثر المتضررين حال اندلاع صراع عسكري، وانتهاء فترة من الاستقرار السياسي والاستراتيجي في شرق آسيا، وهو الأمر الذي يفسر مخاوف بكين إزاء التجارب التي ينظر إليها على أنها تشكل “تهديدًا كبيرًا” في المنطقة من حيث احتمال تسرب الإشعاع.
وقال وانغ نايان الباحث في الأسلحة النووية في بكين: “نحن نحذر من أن الإشعاعات بدأت في مغادرة الأرض إلى السماء، وهو ما يمثل مشكلة واضحة في المستقبل، وتهديدًا لحياة الملايين في المنطقة.
مخاوف الجهل
لا يمكن إخفاء مخاوف الجهل ببعض الأمور والخبرات النووية المحدودة لكوريا الشمالية، حيث تشير صحيفة “ديلي ستار” البريطانية إلى أن الأمر قد يأخذ منحنى جديدًا إذا ما لم يتم الاطلاع على تجارب بيونغ يانغ النووية، خاصة ما يتعلق منها بالصواريخ الباليستية بعيدة ومتوسطة المدى.
وأكدت الصحيفة أن مجرد العبث والاستمرار في البرامج النووية غير المدروسة، قد يطل برأسه السوداء على شرق آسيا، متوقعة أن تتدخل القوى العظمى وعلى رأسها كل من الولايات المتحدة والصين لإيقاف التقدم العابث لكوريا الشمالية.