إجراء في حي أم الحمام بجدة.. الأمانة تزيل مسجدًا وتوضح : السبب تعديات

أبدى سكان حي أم الحمام شمال شرق جدة، تذمرهم بسبب الإزالة التي نفذتها بلدية طيبة التابعة لأمانة جدة، لأساسات مسجد الحي الذي يسكنه الأهالي بدون صكوك منذ عشرات السنوات إذ يتبع الحي أحياء الصالحية الشرقي من مخطط الحمدانية.

وقال أبو عبدالله، أحد سكان الحي، في تصريحات إلى “المواطن“: “شرعنا في بناء مسجد على نفقة فاعل خير على أن يكون جامعًا للعاملين والسكان في الحي الذي يخلو من المساجد، ولا نبتغي احتلال أرض حكومية، أو ما يقوله مراقبو البلدية”.

قد يهمّك أيضاً

تحذير لمربي الحمام من استخدام المعالف الحديدية

“الاتكالية” تُجبر أهالي الصوالحة على إقامة الجمعة بلا خطبة

ومن جانبه، أكد أحمد القرني أن بعض الأهالي ذهبوا إلى بلدية طيبة ولم يجدوا إجابة من شخص مسؤول، فكل موظف يحولهم إلى آخر، وكأن ليس لأحد علم بما يحدث، حتى وصل الأمر إلى أن الإحالة فقط بيد المراقب الميداني، موضحًا أن الحجة هي أن الأرض التي عليها أساسات المسجد مخصصة للاستثمار، وهي لا تتجاوز 1000 متر وسط حي سكني.

وتابع: “حين طلبنا من البلدية تأكيد ذلك لم نجد وثيقة رسمية أو شخص يتحدث لنا بما يحدث”.

أما صلاح الحربي فقال: “إن كانت الإزالة تخص الاعتداء فقط عند بناء مسجد للمسلمين، فالأحرى أن تزيل أمانة جدة الموقع كاملًا، أما أن يبقى الأمر تحت مزاجية مراقب البلدية فذلك لا يقبله العاقل، ونعوذ بالله من غلب الرجال، الكثير يسكنون مع عوائلهم هناك”.

وأوضح محمد السلمي أن “شكل الهدد مستفز جدًّا والتخريب وإهدار المواد الخام، وكان الأجدر لبلدية طيبة تشكيل لجنة لإقناع الأهالي بجدوى بناء مسجد من عدمه وليس الهدم فقط، وكذلك متى ما قررت الدولة الاستحواذ على أراضينا والمخطط كامل سوف يتم إزالة كل شيء حتى المساجد”.

وزاد الكاتب الصحافي فواز المالحي أن “حي أم الحمام شرق جدة هو امتداد لأحياء نظامية، اشترى السكان فيه الأراضي من أصحابها الأصليين أو ما يعرف بالوثيقة، والمنطقة محدودة لا تتجاوز 2 كم، ولاحظت في كل مرة يتم إزالة جدار أو جزء من مسكن أن هناك رسائل من تحت الماء لا يعرفها أصحاب الأيادي البيضاء، فتوجيهات ولي الأمر لا تنص أبدًا بأي شكل من الأشكال على أساليب الهدم الشرسة، والنظام يطبق لا بأس به، ولكن الانتقائية التي تحدث في هذا الحي محيرة للعاقل، أن يتم انتزاع قطعة أرض صغيرة وسط عشرات الأراضي، وتكون الحجة أن تلك الأرض مخصصة للاستثمار من قبل أمانة جدة”.

وفي المقابل، أكد المهندس غسان الزهراني، المتحدث الرسمي لأمانة جدة، أن الأمر عبارة عن مبانٍ تحت الإنشاء، وهي تعديات على أراضي للدولة؛ فتمت إزالتها.