استأجرت 7 لوبيات أميركية وأنفقت 5 ملايين دولار.. هكذا لجأت قطر إلى الغرب بعد عُزلتها إقليميًا

السبت ١٤ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١٢:٥١ مساءً
استأجرت 7 لوبيات أميركية وأنفقت 5 ملايين دولار.. هكذا لجأت قطر إلى الغرب بعد عُزلتها إقليميًا

استأجرت قطر 7 شركات ضغط أميركية، وأنفقت ما يقرب من 5 ملايين دولار على حملات الضغط والإعلام الأميركية في محاولة لمحاربة عزلتها من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر وغيرها في يونيو، وتحديدًا في أعقاب إعلان التحالف الذي تقوده السعودية بدء المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية للدوحة في الخامس من الشهر نفسه، بعد أن انتقد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني المملكة والدول العربية إضافة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وهدد بسحب السفراء القطريين من عدة دول عربية.
وكشف المركز البحثي الأميركي “سنتر أوف ريسبونسيف بولتيكس”، غير الهادف للربح، أن الأسباب الخاصة بمقاطعة الدول العربية الأربع لقطر، شملت دعمها المستمر للإرهاب والعلاقات مع إيران ودعم فروع الإخوان المسلمين، وبعد يومين من المقاطعة، تحولت قطر إلى واشنطن: أولا، استأجروا شركة أشكروفت للمحاماة، التي شارك في تأسيسها النائب العام الأميركي السابق جون أشكروفت، ثم شركة محاماة ثانية – ماكديرموت، ويل & إموري – بعد ثلاثة أسابيع.
وفي أواخر أغسطس، استأجرت قطر شركة محاماة ثالثة، ستونينغتون ستراتيجيس، ثم رابعة، نيلسون مولينز، في سبتمبر.
وقد تحولت قطر أيضًا إلى شركات الإعلان، بما في ذلك “شركاء الجمهور” في واشنطن العاصمة، حيث استعان مكتب الاتصالات في قطر بشركة “بي في فرونت” للاستراتيجيات والعلاقات العامة من أجل خلق ما سيكون أكبر حملة إعلامية طموحة في البلاد تندد بالعزلة، كما وصممت الحملة لاستهداف الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.
وتداخلت خدمات بلوفرونت لقطر من 12 سبتمبر إلى 1 أكتوبر مع اجتماع الأمم المتحدة، حيث حصلت على مبالغ إجمالية تصل إلى 100ألف دولار نظير تلك الحملة،
وخلال يونيو أنفقت قطر حوالي 4.7 مليون دولار على عقود جديدة لحملات النفوذ الأميركية، وهو رقم ضخم، عدا أنها أنفقت 6.5 مليون دولار في الفترة ما بين 2012 و يونيو 2017، وذلك نظير عقود جديدة للشركات المتخصصة في التأثير الإعلامي والسياسي بشكل رئيسي.
وتأتي المعلومات الواردة أعلاه من قاعدة بيانات “لوبي واتش” الصادرة عن مركز السياسة السياسية المستجيبة، والتي تنظم الأشكال العامة للشركات التي تمثل القوى الأجنبية، ويجب أن تقدم إلى وزارة العدل بموجب قانون تسجيل وكلاء الأجانب لعام 1938.
تسببت العزلة في بعض الاضطراب الاقتصادي في قطر. وانتهت التجارة عبر الحدود السعودية – القطرية، وهي الطرق التي استخدمتها قطر لاستيراد حوالي 40 % من غذائها، كما ارتفعت تكاليف الشحن في قطر عشرة أضعاف، وتعطلت طرق السفر الجوي، حيث اضطرت شركة الطيران الوطنية القطرية إلى إلغاء 18 رحلة جوية إقليمية.
وأشار المركز البحثي إلى أنه بجانب الخسائر الاقتصادية، كان هناك استنزاف مادي ودبلوماسي واضح لقطر، حيث أنفقت الملايين لتدعيم حملاتها التي تحمل عنوان “سوف ندافع عن استقلالنا” في العديد من وسائل الإعلام الأميركية على رأسها “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز”، بالإضافة إلى العديد من المنصات العالمية الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”.