البحرين: إيران تأوي الإرهاب وتسعى لتصدير التطرف الفكري والطائفي

الأربعاء ١٨ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١:٠٨ مساءً
البحرين: إيران تأوي الإرهاب وتسعى لتصدير التطرف الفكري والطائفي

أوضح الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير داخلية البحرين، خلال جولته في معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2017، ورداً على سؤال بشأن جدوى الاستراتيجية الأميركية التي أعلن عنها مؤخراً الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران، أن هذه الاستراتيجية المهمة وضعت حداً واضحاً للمجاملات السياسية التي تم استغلالها من قبل إيران للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، والاستمرار في تصدير أعمالها الإرهابية من خلال أذرعها المختلفة من الحرس الثوري وحزب الله.

وأوضح أن هذه الاستراتيجية تصبّ، بلا شك، في اتجاه إحلال الأمن والسلم الدوليين بشكل عام، وحماية الأمن الإقليمي لمنطقة الخليج العربي بشكل خاص.

وأضاف أن البحرين تعمل على دعم ومؤازرة كافة الجهود الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الموقف الأميركي، بما يُسهم في تعزيز مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ودوافعه الفكرية الطائفية المتطرفة. وأشاد في هذا الصدد بما أعلنه الجنرال جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي من أن الولايات المتحدة، سوف تسعى حتماً إلى منع إيران من شحن متفجرات إلى البحرين.

وأشار في حديثه إلى العلاقة المباشرة للحرس الثوري الإيراني بالأعمال الإرهابية، وأن مملكة البحرين واجهت خطر الإرهاب وتمكنت، ولله الحمد، من إحباط العديد من الأعمال الإرهابية، حيث كشفت الأدلة المادية والمعلومات الاستخباراتية عن ضلوع الحرس الثوري الإيراني في تدريب العناصر الإرهابية في معسكراتها على صناعة العبوات المتفجرة واستخدام الأسلحة الأوتوماتيكية والقنابل اليدوية والمساهمة في إدخالها إلى البحرين وتوفير الدعم والتمويل اللازم في هذا الشأن، كما عمل الحرس الثوري الإيراني على تدريب هذه العناصر وتشكيل وتجنيد مجموعات إرهابية تستهدف أمن كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، من بينها على سبيل المثال لا الحصر، ما يسمى بتنظيم”سرايا الأشتر” الإرهابي.

وشدد وزير الداخلية البحريني على أن إيران ما زالت تأوي ما يزيد عن (160) من العناصر الإرهابية المسقطة جنسيتها والصادرة ضدهم أحكام بالمؤبد في قضايا إرهابية، أسفرت عن استشهاد (25) من رجال الأمن إضافة إلى إصابة أكثر من (3000) من رجال الأمن منها إصابات بليغة أدت إلى عاهات مستديمة، كما أقر الذين تم القبض عليهم بأنهم تلقوا تدريبات على استخدام وتصنيع الأسلحة والمتفجرات في معسكرات تتبع الحرس الثوري الإيراني، وأن أعمار الفئة المستهدفة من التدريب تتراوح من (20-40) سنة.

وأوضح أن حجم المضبوطات من المواد المتفجرة، والتي ثبت أن مصدرها إيران تجاوز (24) كيلوجراماً من المواد شديدة الانفجار، بجانب الدعم المادي واللوجستي الذي وفرته إيران للعناصر الإرهابية بهدف تنفيذ أعمال إرهابية ضد مملكة البحرين وشعبها.

وأشار إلى أن الموقف المعادي الذي تنتهجه إيران ضد مملكة البحرين برز من خلال العدد المتزايد من التصريحات والتدخلات الرسمية والتي بلغت منذ عام 2011 (254) تصريحاً، إضافة إلى الدور الذي تقوم به القنوات الفضائية الممولة من إيران ضد مملكة البحرين والتي بلغت (71) قناة تبث بمختلف اللغات.

وأشار إلى أن مملكة البحرين، حذرت مراراً وتكراراً من خطورة التدخلات الإيرانية السافرة في الأمن الداخلي لمملكة البحرين والمنطقة من خلال أساليبها المكشوفة التي تستغل فيها الخلايا والمنظمات الطائفية المتطرفة وتعمل على دعمها إعلامياً وتدريبياً، أو من خلال الإيواء والتمويل والإمداد، وهو ما ثبت من خلال ما تم ضبطه من مواد متفجرة بعدد من المستودعات، أو ما تم إحباط تهريبه من مواد متفجرة.

وأضاف وزير الداخلية أن التدخلات الإيرانية الخطرة تركز على تصدير التطرف الفكري والطائفي، الأمر الذي يستدعي تكثيفَ الجهود الإقليمية والدولية لمعالجة كافة بؤر الإرهاب، وفي مقدمتها مكافحة تمويل إيران للميليشيات المتطرفة وإمدادها بالأسلحة.