الصين توفر خياراً استراتيجياً للمملكة في اكتتاب أرامكو العالمي

الثلاثاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١١:٥٧ صباحاً
الصين توفر خياراً استراتيجياً للمملكة في اكتتاب أرامكو العالمي

تتخذ المملكة العربية السعودية خطوات فعالة في طريقها لتنفيذ أحد أهم بنود رؤيتها الشاملة 2030، حيث تعكف على إنهاء كافة الاستعدادات الخاصة بطرح 5% من أسهم شركة “أرامكو” العملاقة، وهي الخطوة التي ستعتمد عليها الرياض بشكل رئيسي في تنشيط العديد من القطاعات الاقتصادية، على النحو الذي يقودها لتنويع مصادر الدخول وعدم الاعتماد على البترول كمورد رئيسي.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة لوكالة أنباء “رويترز” الدولية، أن هناك عرضاً من الصين لشراء حصة الأسهم التي تنوي “أرامكو” طرحها بشكل رئيسي للاكتتاب العالمي بشكل مباشر، مؤكدًا أن “بتروتشاينا وسينوبك قد كتبت إلى أرامكو في الأسابيع الأخيرة للتعبير عن اهتمامها باتفاق مباشر”.

وقالت المصادر: إن الشركات تمثل جزءاً حيوياً من اتحاد حكومي يشمل صندوق الثروة السيادية للصين، وهي الجهة المخول لها البَتّ في كافة القضايا التي تتعلق بتوفير احتياجات بكين من البترول، لاسيما وأنها المستورد الأول لتلك السلعة الإستراتيجية على مستوى العالم.

وأكدت المصادر أن “الصينيين يريدون تأمين إمدادات نفطية لبلادهم، وأنهم على استعداد للحصول على نسبة الـ5% من أسهم أرامكو كاملة، وربما أكثر بشكل منفرد”.
وأكدت “أرامكو” أنها بصدد دراسة العديد من الخيارات التي تتعلق بالاكتتاب العام 2018، حيث تعكف على اختيار أفضل الحلول وأكثرها ملائمة للواقع الحالي في المملكة العربية السعودية.
وترى “رويترز” أن العرض الصيني قد يمثل خياراً مناسباً للغاية للمملكة العربية السعودية، ويمنحها رفاهية الاختيار بين العديد من الحلول والوسائل، والتي من شأنها أن تتلاقى مع رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي كان قد كشف عنها في 2016، ضمن مجموعة من القرارات الرئيسية التي تتعلق بالاقتصاد والمجتمع في السعودية.

وقررت المملكة الطرح المزدوج لنحو 5% من أسهم أرامكو في بورصة الأوراق المالية السعودية (تداول) وفي بورصة دولية عام 2018 مع تنافس أسواق الأسهم في نيويورك ولندن وآسيا على هذا الطرح، ومن المقدر أن يجذب الطرح 100 مليار دولار.

ولم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن البورصة التي ستحصل على هذا الطرح مع تنافس كبرى البورصات العالمية على هذا الطرح الأكبر تاريخياً والأكثر جذبًا لاهتمام كبريات المؤسسات المالية بالعالم.