العواد لوكالة روسية : برامج تدريب وتبادل إعلامي بين روسيا والمملكة

أكد وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عواد العواد، أنه تم الاتفاق على التعاون الإعلامي بين المملكة وروسيا، حيث ستشهد الفترة المقبلة تبادلًا إعلاميًّا وبرامج تدريبية مشتركة.

وقال العواد في حوار له مع وكالة “سبوتنيك” الروسية على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إلى موسكو: إن هذه الزيارة تاريخية، وشهدت توقيع على العديد من الاتفاقيات المتنوعة.

قد يهمّك أيضاً

معارك لفظية بين بايدن وبوتين تضع ماكرون في ورطة

سفير روسيا لدى واشنطن: الحوار الروسي الأمريكي يمر بمرحلة شلل

وإلى النص الكامل للحوار:

سبوتنيك: ما هي نتائج الزيارة التاريخية؟

بالفعل كانت زيارة تاريخية، فهي أول زيارة لملك سعودي لجمهورية روسيا الاتحادية، وأيضًا ما شهدته الزيارة من لقاءات واتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تعاون، أيضًا جعلتها زيارة تاريخية بكل ما تعنيه هذه الكلمة.. فما شهدناه من خلال اللقاءات الرسمية من توافق وتطابق لوجهات النظر أيضًا يدعو للتفاؤل بأن هذه الزيارة- بإذن الله- سوف تنقل العلاقات السعودية الروسية إلى آفاق أرحب.

سعداء جدًّا بوجودنا في روسيا على المستوى الرسمي، الحقيقة الاستقبال والحفاوة وكرم الضيافة فاق كل التوقعات، ولكن أيضًا على المستوى الشعبي.. لقد كنت حاضرًا في الأسبوع الثقافي السعودي، وما لمسناه من شغف الشعب الروسي للاطلاع على الثقافة والاطلاع على الموروث السعودي وكافة الفنون وأيضًا المعرض الفني والمعرض التشكيلي، أعتقد أنه ترك انطباعًا رائعًا جدًّا، فبإذن الله إننا نبني على هذه الزيارة.

سبوتنيك: إلى ماذا يلمح توقيع اتفاقية التعاون مع مؤسسة التعاون الروسية؟

حتى برامج التعاون الثقافي والإعلامي وجدت لها حيزًا لهذا الجدول المضغوط. فلا شك بأن التعاون الثقافي والإعلامي مهم جدًّا، ويساعد في بناء الجسور بين الدولتين، وبين الشعبين الصديقين أيضًا، الشعب الروسي والشعب السعودي. فهذه الآن بداية، أعتقد أنها جيدة لكي يتم تبادل المعلومات، وأيضًا إتاحة فرصة ومساحة أكبر للإعلام السعودي لطرح قضاياه في الإعلام الروسي وفي روسيا، وأيضًا الإعلام الروسي يكون متواصلًا أيضًا مع المجتمع السعودي.

سبوتنيك: يوم أمس كان يدور الحديث عن انعقاد اللجنة القادمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين روسيا والسعودية في الرياض، كيف سيتم التحضير؟ وهل هناك موعد محدد لهذه الفاعلية المهمة؟

طبعًا لا شك أن ما رأيناه في لقاء خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين من توجيهات على أن هذه العلاقات يجب أن تكون علاقات قوية ومتينة ومتطورة، وأن يتم العمل أيضًا على تنفيذ البرامج والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بجدول زمن محدد، وأن يكون هناك متابعة من كافة المسؤولين الحكوميين في الدولتين، المملكة العربية السعودية وفي روسيا، لذلك نتوقع أن اللقاء القادم سيكون أيضًا حافلًا بالتقارير والاتفاقيات والمنجزات التي تبني على ما تم الاتفاق عليه.

سبوتنيك: هل تم تحديد تاريخ الانعقاد؟

لا أمتلك أي معلومات، ولكن أعتقد أن تكون في الأسبوع الأول من نوفمبر.

سبوتنيك: كان في الاتفاقية بند لتبادل الخبراء ما بين وزارة الإعلام السعودية ووزارة الإعلام الروسية، ما هي الخبرات التي يمكن أن يكتسبها الخبراء السعوديون في روسيا؟

لا شك بأن المؤسسات الإعلامية الروسية خطت خطوات رائعة جدًّا، ولديها قدرات مميزة وأيضًا تقنية عالية؛ لذلك نحن نعمل الآن على برامج محددة، أغلبها برامج تدريب، وبرامج إنشاء معلومات متبادلة بيننا، وطريقة أيضًا تدريب معدي الأخبار وغيرها. الاستفادة أيضًا من شبكة المعلومات الموجودة لدى “سبوتنيك” و”روسيا اليوم” وغيرها من المؤسسات الإعلامية، فبالفعل التجربة كانت بالنسبة لنا رائعة جدًّا، ونعتقد أننا نستطيع أن نبني علاقة وشراكة مهمة، وأن نستفيد وأن نتعلم أيضًا من هذه التجربة.

سبوتنيك: برأيكم معالي الوزير، التبادل الإعلامي هل يمكن أن يؤثر على الاستقرار الإقليمي والدولي وبشكل عام على الرأي العالمي؟

هناك نقص في معلومات روسيا عن المملكة، كما أن هناك نقصًا بالمعلومات لدى الشارع السعودي، لذلك نحاول قدر الإمكان في الفترة القادمة أن نسد هذه الفجوة، وأن يكون هناك فعلًا بناء للجسور، ليس بالضرورة الأمور السياسية، أيضًا الأمور الثقافية، والأمور الفنية كل ما يخدم معرفة هذا التاريخ العريق في المملكة، ومعرفة التاريخ العريق لجمهورية روسيا الاتحادية، هذه الأمور مهمة جدًّا، وهي التي عندما تصل للقارئ تساهم بشكل كبير جدًّا في تقلبه للكثير من القرارات حتى السياسية.