المُبدعة هنوف العبيشي تروي لـ”المواطن” فصول التفوق وحصد الميداليات العالمية

الإثنين ٢٣ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١٠:٥٤ مساءً
المُبدعة هنوف العبيشي تروي لـ”المواطن” فصول التفوق وحصد الميداليات العالمية

يتوهج الإبداع السعودي في سماء العالمية، ومع كل تجمع، يكون الحضور لأبناء الوطن متلألئًا، إذ أصبح المبدعون السعوديون يغردون خارج السرب.

رحلتنا اليوم في عالم المخترعين والمبتكرين المميزين تشارك فيها واحدة من بنات الوطن، اللواتي حصدن الذهب والمراكز الأولى عالميًّا، اسمها هنوف العبيشي، الحاصلة على أعلى جائزة “الميدالية البلاتنيوم”، في معرض المخترعين ببولندا.

المواطن” حاورت الطالبة هنوف، التي كشفت لنا عن اختراعها الأخير، وأهم الجوائز التي نالتها، فضلًا عن نظرتها لمستقبل المخترعين والمبتكرين مع رؤية المملكة 2030.

هنوف العبيشي، ذات الـ٢١ ربيعًا، هي طالبة في كلية العلوم لدى جامعة الملك سعود، تخصص رياضيات إكتوارية. شاركت في برامج موهبة الصيفية الإثرائية في المرحلة الثانوية، ولديها اختراعان، بينما تعمل على إنهاء ابتكار الثالث.

تاريخ من الابتكار من أجل الوطن:

وأوضحت الطالبة هنوف، التي حازت على جوائز سابقة في “آيتكس” ماليزيا، و”كيوي” كوريا، إضافة إلى اللقاء العلمي الثامن بجامعة الملك سعود، عن مشوارها في عالم الابتكارات، في حوار خاص مع “المواطن”، أنّه “اللقاءات خلال المشاركة في برامج موهبة التي أقيمت لدى جامعة الأميرة نورة، كانت ملهمة بالنسبة لي، لاسيّما مع مبتكرات جامعة الأميرة نورة، اللواتي حصلن على جوائز”.

وأشارت إلى أنَّ “برنامج موهبة نظّم رحلة إلى جمعية المكفوفين، حيث قابلنا ذوي القدرات الخاصة، وتعرّفنا على أبرز مشاكلهم، المتمثلة في ندرة الكتب المطبوعة بلغة برايل، وثقل حجمها وتكلفتها العالية”.

وبيّنت هنوف أنَّه “من هنا كانت الانطلاقة، حيث قررت ابتكار وسيلة تحد من هذه المشكلة، وبعد زيارة أسبوع الابتكار في الإمارات، الذي أقيم في جامعة زايد، وحضور الورش المقدمة، بدأت بالتوصل للفكرة، والبحث بشكل أكبر”.

وأضافت: “ابتكرت غطاء جوال للمكفوفين، يقوم بتحويل الكلام الموجود على شاشة الهاتف إلى لغة برايل، وهذا يحدُّ جزئيًّا من المشكلة، فهو يمكنهم من قراءة الكتب الموجودة على الإنترنت من خلاله”.

وأبرزت هنوف أنّه “شاركت بهذا الابتكار في اللقاء العلمي الثامن لدى جامعة الملك سعود، وحصلت على المركز الأول في محور الابتكار، والميدالية الفضية في آيتكس ماليزيا، إضافة إلى ذهبية في كيوي كوريا”.

وأردفت، في حوارها مع “المواطن“، أنّها “قررت ابتكار شيء آخر، وهو الطاولة، الابتكار الذي قدّمته للمرة الأولى في العاصمة البولونية وارسو، والذي استحوذ وحده على الميدالية البلاتينيوم، أعلى جائزة في المعرض، إضافة إلى جائزة خاصة من اتحاد المخترعين الماليزيين”.

وتقيّم هنوف مشاركاتها بالمسابقات والمعارض، قائلة: “مشاركاتي جمعيها كانت ناجحة ولله الحمد، بالمشاركة مع مؤسسة وعاء الابتكارات”.

مستقبل الابتكار في المملكة:

وعن رؤية هنوف لمستقبل المبتكرين في المملكة، أوضحت أنَّ “مستقبل المخترعين والمخترعات سيكون مستقبلًا قويًّا؛ فجميع الجهات في المرحلة الراهنة، توجهت لاستقطاب المبتكرين، وتبني ابتكاراتهم مع رؤية 2030″، كاشفة أنّها حاليًّا في مرحلة البحث عن مستثمر، ليتبنى الابتكار، ويتمكن المكفوفون من استخدامه.

وفي شأن اختراعها الأخير، الذي نالت فيه الميدالية البلاتنيوم من بولندا، بيّنت هنوف العبيشي، في ختام حديثها مع “المواطن“، أنَّ “ابتكاري عبارة عن طاولة سطحها مليء بالنتوءات، وتحتوي على درج، يضع المكفوف الكتاب بالدرج، فيتم مسحه ضوئيًّا، ومن ثم يختار المكفوف إما أن يُقرأ له الكتاب، أو يمثل بلغة برايل، عن طريق النتوءات الموجودة على سطح الطاولة. ويمكن تحويل الكتب من أي لغة، العربية، أو الإنجليزية أو غيرهما إلى لغة برايل”.