بلومبيرغ: السعودية وروسيا في مهمة لجلب الاستقرار لأسواق النفط

الخميس ٥ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١:٢٢ مساءً
بلومبيرغ: السعودية وروسيا في مهمة لجلب الاستقرار لأسواق النفط

تتجه أنظار العالم إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لروسيا، والتي ستحمل في طياتها التوقيع على سلسلة من الاتفاقات التجارية والنقاشات لأكثر الملفات السياسية صعوبة على مستوى الشرق الأوسط والعالم، كما أن تسليط الضوء يرتكز بشكل رئيسي على سياسات الرياض الخارجية والتي كتبت فصلًا جديدًا من العلاقات الدبلوماسية في الوقت الحالي مع الجانب الروسي.

تحول في سياسات المملكة
وذكرت شبكة “بلومبيرغ” الأميركية، العملاقة، أن زيارة الملك سلمان لروسيا واجتماعه بالرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، يشير إلى التحول الواضح في سياسات المملكة الخارجية، والتي لا تضع عوائق أمام أي تحالفات سياسية أو اقتصادية، لاسيما وأن زيارة خادم الحرمين الشريفين لروسيا تأتي قبل شهرين من المحادثات المزمعة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن مطلع العام المقبل، الأمر الذي يؤكد تحولًا في التوجه الإستراتيجي من قبل المملكة العربية السعودية مع توسع النفوذ الروسي في الشرق الأوسط في أعقاب التدخل العسكري لبوتين في سوريا.

وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادي، قالت الشبكة الأميركية، إن زيارة الملك سلمان في الوقت الحالي تأتي في إطار المساعي السعودية لتعميق علاقاتها مع روسيا من خلال إبرام صفقات كبيرة في مجالات النفط والغاز، حيث أكد وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، أن الشركات السعودية تجري محادثات حول إمكانية المشاركة في مشروع للغاز الطبيعي المسال بالقطب الشمالي بقيادة شركة نوفاتيك، كما أن المملكة العربية السعودية عازمة على استثمار 150 مليون دولار في شركة أوراسيا دريلينغ.

استقرار أسواق النفط
وقال محللون في مجموعة أوراسيا من بينهم إيهام كامل رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن المملكة العربية السعودية ستؤمن دعم روسيا لتمديد الاتفاق النفطي، مضيفًا أن “الزيارة ستضع أساسًا للتعاون الاستراتيجي الذي يتجاوز قضايا الطاقة، على الرغم من أن السعوديين ليس لديهم نية للتخلي عن شراكتهم العميقة مع الولايات المتحدة”.
وقال بوتين، أمس، إن روسيا قد توافق على تمديد اتفاقية إمدادات النفط مع أوبك إلى نهاية عام 2018، على الرغم من أنه سوف ينتظر لاتخاذ قرار حتى أقرب من انتهاء الاتفاقية الحالية في مارس المقبل، مؤكدًا أن هذا الاتفاق الذي بدأ سريانه في يناير يعود بالنفع على مستهلكي النفط والمنتجين لأن ذلك يضمن “سوقًا مستقرًا”.
ومن جانبه، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في مؤتمر استثماري روسي سعودي في موسكو اليوم الخميس، إن “هذه الزيارة تظهر مستوى الثقة التي وصلنا إليها مؤخرًا”، مشيرًا إلى أن صفقة إمدادات النفط حققت هدفها من خلال استقرار السوق.