تبادل الاتّهامات يفضح الشراكة الصورية بين طرفي انقلاب اليمن وصالح يسعى لتدمير الحوثي!!

الخميس ١٩ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٥:١١ مساءً
تبادل الاتّهامات يفضح الشراكة الصورية بين طرفي انقلاب اليمن وصالح يسعى لتدمير الحوثي!!

هدّد حزب المؤتمر الشعبي العام، التابع للمخلوع صالح، بفك الشراكة بينه وبين ميليشيا الانقلاب الحوثية، في رسالة بعثها الأمين العام للحزب عارف الزوكا، متهمًا الحوثيين بالوقوف وراء الحملات التي تطال قياداته وكوادره، من قتل وسجن وتهدين وإهانة.

إهانات الحوثي تطال وزراء صالح:

وأورد الزوكا، في رسالة الاحتجاج، وفق وكالة الأنباء السعودية، بعضًا من الممارسات التي تطال حزب المؤتمر، وقياداته، وممثليه في ما يسمى حكومة الإنقاذ، ومنها إهانة وزراء الصحة والتعليم العالي والأوقاف والإرشاد والخارجية، المحسوبين على حزب المخلوع.

وأكّد أنَّ “حزب المؤتمر يتعرض لإساءات متنوعة، من 44 من عناصر وقيادات وناشطي ميليشيا الحوثي”، مشيرًا إلى أنَّ “هؤلاء ما كانوا ليتجرأوا على الإساءة للمؤتمر، لو لم تكن بتعليمات من زعيم التمرد عبدالملك الحوثي وزمرته”.

اعتداءات على أنصار المؤتمر:

واستعرضت الرسالة بعض حالات الاعتداء والتهجم على أنصار حزب المؤتمر، منها التهجم على منزل الإعلامي كامل الخوذاني، مشيرًة إلى أنَّ “ما يحدث في الوزارات والمؤسسات من ممارسات من ميليشيا الحوثي، إنما يندرج ضمن الممارسات الإرهابية والفكرية والسياسية غير مسؤولة، ويدل على عدم وجود رغبة لدى الحوثيين لاستمرار الشراكة مع المؤتمر، إلا في إطار السيطرة الكاملة، والاستحواذ”.

الحوثي يرد الاتّهام باتّهام:

من جهته، رد رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، رئيس المكتب السياسي لميليشيا الحوثي، صالح الصماد على رسالة حزب المؤتمر، متهمًا حزب المؤتمر الشعبي بعدم الالتزام بالاتفاقات المبرمة بين الطرفين.

وقال إنَّ “الحزب رفض استلام رئاسة المجلس السياسي الدورية، وإنَّ مجلس النواب لم يعمل بما تم الاتفاق عليه وتحول إلى مهاجمة الحوثيين الانقلابيين على الهواء مباشرة”.

شراكة صورية مرفوضة حوثيًا:

واتهم الصماد وزيري الصحة والخارجية، بطرد كل المحسوبين على الحوثي من الوزارتين، واستبدالهم بأعضاء من حزب المؤتمر، موضحًا أنَّ “جماعته لا تريد البقاء في شراكة صورية”، على حد وصفه.

إنهاء نفوذ الحوثي في محيط صنعاء:

من جهة أخرى، ذكرت مصادر قبلية أنَّ المخلوع صالح وجّه دعوة للقبائل المحيطة بصنعاء، للاستعداد لمرحلة جديدة تنهي نفوذ حلفائه في الانقلاب.

وقالت المصادر إنَّ “صالح طلب من القبائل الاستعداد لمرحلة القضاء على العصابات الإرهابية المسيطرة على مؤسسات الدولة”، في إشارة إلى ميليشيا الحوثي.

وأكّدت المصادر أنَّ “قيادات قبلية التقت صالح، وأبلغهم أن تعامله مع ميليشيا الحوثي سيتغير 180 درجة، لأنهم غير جديرين بثقته”، على حد وصفه.

وذكرت أنَّ “تعزيزات من قوات الحرس الجمهوري الموالي لصالح وصلت إلى صنعاء، بتوجيهات من نجل شقيقه العميد طارق صالح، بهدف تعزيز التدابير الأمنية المفروضة على مكان إقامة المخلوع صالح، بالتزامن مع تعزيز صفوف القوات المتمركزة في مواقع متفرقة، جنوب صنعاء، ومواجهة أي مخاطر محتملة من قبل ميليشيا الحوثي”.