تنظيم الحمدين يتلقى الصفعات ما بين FIFA و UNESCO

الجمعة ١٣ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٩:٥٣ مساءً
تنظيم الحمدين يتلقى الصفعات ما بين FIFA و UNESCO

بات تنظيم الحمدين في موقف لا يحسد عليه، بعد أن انهالت عليه الصفعات من كل جانب، وتعددت الضربات التي يتلقاها يوميًّا.

الملفت في الصفعات التي يتلقاها تنظيم الحمدين تباعًا أن صفعات دولية تؤكد أن العالم بات على قدر من اليقظة تمكنه من اكتشاف ألاعيب مسؤولي قطر وقدرتهم الفائقة على استغلال المال السياسي لتفويت المصالح على غيرهم من الشعوب، والنتيجة أنهم يخسرون أموالهم بشكل يندى له الجبين.

فضيحة ناصر الخليفي:

بالرغم من الملايين التي دفعتها قطر للحصول على حق استضافة كأس العالم بطرق يشوبها الفساد وما تلاها من صفقات النقل التلفزيوني التي تورط فيها ناصر الخليفي المسؤول الأول في قنوان بي إن الرياضية لم يجنِ تنظيم الحمدين أي ثمار من وراء كل ما أنفق.

بالأمس فتح الادعاء العام تحقيقًا في تورط الخليفي في قضايا فساد، واليوم أعلن القضاء الفرنسي توصله إلى أدلة تدين الخليفي بتهمة الرشوة لتفتح الباب على مصراعيه للتحقيق في الطريقة التي تم بها حصول قطر على استضافة كأس العالم من جهة وتنهي آمال تنظيم الحمدين في البث التلفزيوني.

اليونسكو مثال جديد لإخفاق تنظيم الحمدين:

وعلى الجبهة الأخرى تلقى تنظيم الحمدين صفعة لا تقل ألمًا عن سابقتها بعد خسارة المرشح القطري على منصب مدير اليونسكو، بالرغم من المال السياسي الذي تم استخدامه بشراسة للتأثير على نتائج الانتخابات.

هزيمة تنظيم الحمدين في انتخابات اليونسكو تضع الدوحة في حجمها الحقيقي وتجردها من طموحها القاتل الذي يسول لها أن تتبوأ مكانة أكبر من مساحتها على الخريطة.

وعلى الرغم من تفوق المال القطري خلال الأيام الأولى من انتخابات اليونسكو، حيث ظل مرشح قطر في المركز الأول بين المتنافسين الأمر الذي أثار موجة من الشكوك حول مدى قدرة المال السياسي على تزييف الحقائق، إلا أن اليوم الأخير كان حاسمًا.

في المجالين الثقافي والرياضي ضاعت أموال الشعب القطري وأنفقها تنظيم الحمدين في غير موضعها، الأمر الذي يتطلب الوقوف في وجهه ووضع حدٍّ لهذه السياسات المراهقة.