ثقل السعودية السياسي يجذب الروس.. وهكذا أثبتت الرياض صحة نظريتها

الجمعة ٦ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٥:٤٤ صباحاً
ثقل السعودية السياسي يجذب الروس.. وهكذا أثبتت الرياض صحة نظريتها

سلطت صحيفة “الجارديان” البريطانية، الضوء على زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لروسيا خلال الفترة الحالية، والتي أكدت أنها تمثل واحدة من أهم الأمور التي من شأنها أن تلقي بظلالها على توازن القوى العالمية، مشيرة إلى أن التحالف وتوطيد العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وموسكو يصب في صالح الطرفين بشكل رئيسي.

ثقل السعودية السياسي يجذب الروس

وقالت الصحيفة البريطانية في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن موسكو ستعكف خلال الزيارة على إتمام تحالفها الوثيق مع المملكة العربية السعودية، في محاولة للاستفادة من الثقل السياسي والدبلوماسي للمملكة في العديد من المجالات الاقتصادية والملفات السياسية على مستوى العالم، مؤكدة أن تلك الخطوات ترسخ تواجدها كقوة مستقلة كبيرة في الشرق الأوسط بعد سنوات طويلة من الابتعاد، الأمر الذي يمنحها القدرة على تبادل الشراكة مع الرياض في العديد من الملفات وعلى رأسها تشكيل أسعار النفط العالمية ونتائج الصراعات الإقليمية مثل تلك الموجودة في سوريا وليبيا.

وقالت الصحيفة البريطانية: “مع التحالفات الدبلوماسية في الشرق الأوسط، تأمل موسكو أن تظهر زيارة الملك سلمان التاريخية التي تستمر أربعة أيام أن موسكو يمكنها تقديم تحالفات وثيقة مع جميع اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا وإيران والآن السعودية”، مشيرة إلى أن العلاقات التي التجمع الرياض بموكسو قد تحسنت كثيرًا على مدار الأعوام السابقة.

السعودية تثبت صحة نظريتها

ودللت الجارديان على عمق العلاقات الحالية بين السعودية وروسيا، بالتأكيد على حجم الصفقات التجارية المتوقع الاتفاق عليها أثناء الزيارة، إضافة إلى التنسيق المتبادل بين الجانبين فيما يخص أسعار النفط، فضلًا عن نقاشات التسوية السلمية المحتملة في سوريا بما في ذلك الدور المستقبلي لإيران.

ولفتت الصحيفة إلى أن السعوديين أثبتوا من خلال الزيارة التاريخية لروسيا، أنهم عازمون على إقامة علاقات وثيقة مع العديد من الدول في العالم، فعلى مدار السنوات القليلة الماضية، وعلى نحو متزايد من الموثوقية الأميركية، بدأ السعوديون في تنويع تحالفاتهم الدبلوماسية، بما في ذلك إقامة اتصالات مع القوات التي كانت قد رفضت في السابق التعامل معها، مثل الشخصيات الشيعية في العراق.

يذكر أن الملك سلمان كان قد حل ضيفًا في الكرملين وسط أجواء احتفالية داخل القصر، وإرادة قوية لتعزيز العلاقات وحوار يساعد على تسوية الصراعات الكبرى وتعزيز الأمن ليس فقط في الشرق الأوسط بل في جميع أنحاء العالم، خاصة وأن الرياض وموسكو لديهما الإمكانيات اللازمة لخلق أرضية مشتركة بشأن القضايا الإقليمية والدولية وبداية مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية.