خروج مقاتلي “داعش” الآمن من الرقة يثير الفزع والجدل

الأحد ١٥ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١:٠٨ صباحاً
خروج مقاتلي “داعش” الآمن من الرقة يثير الفزع والجدل

أكّدت ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية”، أنَّ معركة الرقة على أبواب الحسم النهائي، معلنة أنّها تقترب من لحظة إعلان السيطرة الكاملة على المدينة، إلا أنَّ الجدل الدائر الآن يتعلق بالخروج الآمن للعشرات من مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي، لاسيّما الأجانب منهم، إلى ريف دير الزور، كلما اتجهت المعارك على الأرض في الرقة باتجاه الحسم.

النشطاء يرفضون الخروج الآمن:

ورأى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين رصدت “المواطن” ردود فعلهم، أنَّ التحالف الدولي بقيادة واشنطن، ربما يكون العنوان الأبرز للجدل الدائر، إذ يقول إنه لم يشارك في الاتفاق الذي تخرج بمقتضاه من الرقة قافلة تقل مسلحي داعش السوريين، لافتين إلى أنَّ “التحالف أكّد أنّه لا يقر أي ترتيبات تسمح لإرهابيي التنظيم بالهرب دون محاكمة”.

وأشاروا إلى أنَّه “على الأرض، لا تزال في الرقة جيوب لتنظيم داعش، إذ يتحصن المئات من مسلحي التنظيم، في المناطق السكنية، متخذين المدنيين دروعًا بشرية، وهي طريقتهم التي يتبعونها دومًا قبل المعركة الأخيرة”.

المرصد السوري: داعش يريد مقاتليه الأجانب في دير الزور

من جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنَّ مسلحي “داعش” السوريين خرجوا مع عائلاتهم من الرقة خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أنَّه “يأتي هذا بينما يتم التحضير لإخراج المسلحين الأجانب”، كاشفًا أنَّ “مفاوضات تجرى بين قوات سوريا الديموقراطية وداعش، لخروج المسلحين الأجانب باتجاه مناطق سيطرة التنظيم في دير الزور”.

وبيّن المرصد، أنّه في ظل تلك التطورات المتلاحقة، ستكون خسارة “داعش” في الرقة بمثابة ضربة جديدة للتنظيم، في ظل انهيار معاقله واحدًا تلو الآخر.