“سحب الجنسيات” و”هذيان التهديدات”.. تنظيم الحمدين في رقصة الديك المذبوح!

الجمعة ١٣ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٣:٣٣ مساءً
“سحب الجنسيات” و”هذيان التهديدات”.. تنظيم الحمدين في رقصة الديك المذبوح!

مثل “ديك مذبوح” يعتقد البعض أن تنظيم الحمدين يرقص، بينما هو يتلوى من الآلام ومن مخاوف بلوغ حافة النهاية، فاتجه لممارسات ضد الإنسانية بسحب جنسيات مشايخ القبائل القطرية، ثم تهديدهم بالإبادة بالكيماوي، كما انتقل لحرب العصابات بتهديد المعارضين والشخصيات العامة في قطر وخارجها.

البداية بسحب الجنسيات
ساهمت مقاطعة دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب لتنظيم الحمدين في مجاهرته بما كان يرتكبه من إرهاب في الخفاء، وإظهار وجهه المتطرف، فأقدم على سلب جنسيات القبائل القطرية الرافضة لممارساته ضد الخليج والدول العربية، بدأها بقبيلة “آل مرة”، حيث سحب الجنسية القطرية من شيخ القبيلة الشيخ “طالب بن لاهوم بن شريم” بالإضافة إلى 55 فرداً من أسرة الشيخ وقبيلته، لمطالبتهم بالحفاظ على النسيج الاجتماعي للخليج، وتأييدهم لموقف المملكة الداعي لتعزيز السلم والأمن بالمنطقة.

ولم يمض سوى أقل من شهر، حتى تورط التنظيم في انتهاك جديد للقوانين ولحقوق الإنسان بسحب جنسية الشيخ شافي ناصر حمود الهاجري، شيخ شمل الهواجر ومعه مجموعة من عائلته، لدعوتهم التنظيم للوقوف في الصف العربي ونبذ الجماعات الإرهابية.

كما طالت أيدي القمع أصحاب الفكر أيضًا، بسحب جنسية من الشاعر محمد بن فطيس المرى، بشكل فجائي لمجرد استنكاره ممارسات التنظيم ضد السعودية وشعبها.

وكان تنظيم الحمدين في سابقة دولية لا مثيل لها، قد سحب جنسيات 6 آلاف قطري من قبيلة الغفران، بما يعادل 5 بالمائة من سكان قطر، في مشهد يجسد مدى إرهاب الشعب القطري.

وأدى سحب جنسيات مشايخ وأعيان القبائل القطرية إلى نهب ممتلكاتهم وأرصدتهم البنكية، وحرمانهم من بلدهم، ومن حقوق المواطنة من رعاية صحية وسكن وتعليم وعمل وحرية الحركة وغيرها، في قرار قمعي عده قانونيون قراراً تعسفياً يخالف القوانين القطرية، وحقوق الإنسان، والمواثيق الدولية.

تهديد بالكيماوي
وعلى خطى الطغاة والديكتاتوريين ورموز الإرهاب الدولي، تطور القمع لدى تنظيم الحمدين ليبلغ مرحلة تهديد القبائل العربية بالإبادة بقنابل الكيماوي، كما جاء على لسان محمد المسفر مستشار أمير قطر القبائل العربية، قائلاً: “إن الأيام الآن تغيرت ولم نعد في معارك داحس والغبراء وحرب البسوس وإنه مهما تجمع هؤلاء، سواء كانوا ألفًا أو 200 ألف، فإن قنبلة من الغازات السامة كفيلة بسحق تلك القبائل كلها، فلم تعد البطولات الشخصية قائمة”.

ويرى مراقبون أن “المسفر” بات يعاني من عدم الإدراك، واستغله تنظيم الحمدين في الهذيان بكلمات تدل على وقوفه على حافة الهاوية، بالتزامن مع استمرار نزيف الاقتصاد القطري، والبُغض الدولي لممارسات التنظيم.

تهديد الأشخاص
وفي مشاهد تشبه إلى حد كبير ممارسات العصابات، لجأ تنظيم الحمدين إلى إرسال رسائل تهديد، للأكاديميين والمثقفين المعارضين لممارساته الإرهابية وارتمائه في أحضان إيران ضد الدول العربية، ومن بين الذين تلقوا تهديدات بالإيذاء لوقوفهم بصف وطنهم، الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ رئيس الهيئات السابق، الذي تم تهديده من قبل إرهابي من التنظيم يدعى جاسم بن عبد الرحمن آل ثاني.

انهيار الاقتصاد القطري يلوح في الأفق
وأرجع سياسيون حالة الهذيان التي أصابت تنظيم الحمدين إلى الموقف الصعب الذي يمر به سياسياً واقتصادياً، لا سيما وأن الاقتصاد القطري أصبح يعاني بشكل كبير في قطاعات السوق المالية، والبنوك، والشركات، كما توقفت العديد من الاستثمارات، وارتفعت أسعار السلع الأساسية، في موقف يشبه اللعنة التي أصابت التنظيم كعاقبة لما فعله ببعض الدول العربية واستباحته لدماء شعوبها وتدمير اقتصاداتها.