شتان بين الجارتين.. المملكة تنفي زيارة إسرائيل وتنظيم الحمدين يفاخر بها

الإثنين ٢٣ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٢:٥٩ صباحاً
شتان بين الجارتين.. المملكة تنفي زيارة إسرائيل وتنظيم الحمدين يفاخر بها

“شتان بين من يسعى لتوحيد الأمة العربية وبين من يخونها ساعيًا في تفتيتها”.. هذا هو الفارق بين قيم وإنسانية المملكة مقابل دناءة تنظيم الحمدين في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي وأجنداته في المنطقة العربية.

وانقلب السحر على الساحر فيما يخص العلاقات مع إسرائيل بعدما بث تنظيم الحمدين من خلاله وسائل إعلامه المعادية للعرب ومرتزقته من الإرهابيين والمتطرفين، خبرًا يزعم زيارة مسؤول سعودي لتل أبيب سرًّا، وهو ما ردت عليه الخارجية السعودية نافية الخبر جملة وتفصيلًا، مؤكدة أنه لا يمت للحقيقة بصلة.. وأكدت أن السعودية كانت دائمًا واضحة في تحركاتها واتصالاتها، وليس لديها ما تخفيه في هذا الشأن.

ويفتح الخبر المكذوب ما كان يخفيه تنظيم الحمدين وأصبح حاليًّا يمارسه في العلن من عمالة بالوكالة لإسرائيل والنظام الصهيوني العالمي، من أجل تفتيت المنطقة العربية، وخدمة مصالح اليهود.

تاريخ العلاقات القطرية الإسرائيلية:

يعود تعميق العلاقات القطرية الإسرائيلية إلى العام 1996م، بدأت من بوابة التعاون الاقتصادي، ثم تطورت لعلاقات دبلوماسية ووكالة قطرية للعمل بديلًا لإسرائيل في العبث بالمنطقة، وبلغت ذروتها بإبرام اتفاقيات تسليح وتصدير الغاز القطري لدولة الاحتلال في عام 2008م، حتى خرجت العلاقات الآثمة بين تنظيم الحمدين والإسرائيليين إلى العلن في عام 2009م.

تعزيز الانقسام بين الفلسطينيين:

ارتدى تنظيم الحمدين ثوب المساعد لحركة حماس، مرددًا الشعارات الزائفة، بينما يحمل بداخله خيانة لم يشهدها تاريخ القضية الفلسطينية، حيث ساهم بشكل كبير في الإجهاز على مشروع الدولة الفلسطينية، لخدمة الأجندة الإسرائيلية التوسعية في المنطقة، كما سوق التنظيم حركة حماس على أنها البديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، بما عمق من الانقسام الفلسطيني.

تفتيت الدول العربية:

وبلغ خطر تنظيم الحمدين على البلدان العربية منتهاه بعدما عمل بالوكالة عن إسرائيل في تدمير العراق وسوريا واليمن والعبث بأمن الخليج ومصر، محاولة إضعاف القوة العربية، حتى لا يجد الفلسطينيون ظهرًا يساندهم في قضيتهم، ويقبلون بسياسة الأمر الواقع، إضافة إلى خدمة المشروع التوسعي الإسرائيلي.

ومن جانب آخر خدم تنظيم الحمدين إسرائيل بتحالفه مع نظام الملالي الإيراني الإرهابي، لنشر الميليشيات الإرهابية في مناطق النزاع بالمنطقة، وتعميق جراح شعوبها، وهدم قواها العسكرية، بما يمثل خدمة غير مباشرة لإسرائيل ضد المنطقة العربية.

دعم إعلامي:

يمرر تنظيم الحمدين السياسات الصهيونية لإسرائيل عبر بوق الإرهاب وصوت الشر “قناة الجزيرة”، التي تستضيف أبرز قادة جيش الاحتلال والناطق باسمه، اعترافًا بما تمارسه إسرائيل من ممارسات ضد الفلسطينيين، كما تتجاهل القناة الاعتراف بالسلطة الفلسطينية، وتبث الدعاية المضادة ضدها، بما يجسد دعمًا لإسرائيل في عدوانها على الفلسطينيين.

دعم علني:

حرض تنظيم الحمدين ضد دول الخليج، لاسيما السعودية والإمارات، بالتفاوض مع الإسرائيليين لإنشاء مزرعة متطورة لإنتاج الألبان والأجبان، لضرب المنتجات السعودية والإماراتية.

كما وعد تنظيم الحمدين بالسماح لإسرائيل بالمشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، في حالة تأهلها، وذلك بعدما حصلت على شرف التنظيم بالرشاوى والمال السياسي.

أسرع تنظيم الحمدين في إمداد إسرائيل بالغاز الطبيعي وبأسعار رمزية، بعدما توقف بيع الغاز المصري لها.