للشباب الطموح.. سوق المواهب يعود إلى الرياض حاملًا فرصًا فريدة

الإثنين ١٦ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٦:٤٤ مساءً
للشباب الطموح.. سوق المواهب يعود إلى الرياض حاملًا فرصًا فريدة

يعود “سوق المواهب”، اليوم الاثنين، إلى الرياض التي انطلق منها العام الماضي، ليفتح أمام الشباب الطموح فرص عمل قيّمة، عبر جمعهم مع أصحاب منشآت يبحثون عن جيل جديد من الموهوبين المصرّين على النجاح والانطلاق نحو المستقبل.
وتأتي الفعاليات التي ينظهما مركز الملك سلمان للشباب في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض يومي 16 و17 أكتوبر الجاري، بعد أيام من إطلاق “سوق المواهب” في المنطقة الشرقية التي شهدت حضورًا لافتًا ومشاركة فاعلة من فئات المجتمع كافة، إذ تجاوز عدد الحضور 1800 شابًا وشابة، تنافسوا على إظهار واستكشاف ما لديهم من مواهب من خلال الأركان المتنوعة والأنشطة التفاعلية في أروقة السوق، وفق استراتيجية تصب أهدافها على إلهام الشباب، ودعم رواد الأعمال، وأصحاب المنشآت الصغيرة والناشئة ليكون المركز حلقة وصل بين المبدع الباحث عن فرصة تثبت قدراته وأرباب العمل.
ومن خلال هذه الفعاليات، يخطو مركز الملك سلمان للشباب خطوة إضافية على طريق تحقيق “رؤية المملكة العربية السعودية 2030″، إذ يحقق “سوق المواهب” الطموح المهني لجيل الشباب بطرق مبتكرة، ويعزز المساعي الحكومية لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة عبر ربطها بالشباب والشابات الموهوبين لتوفير فرص عمل متنوعة لهم وتطوير مهاراتهم، وذلك عبر “معرض المواهب التفاعلي”، و”سوق الفرص”.
ويمكّن “معرض المواهب التفاعلي” الحضور من الاستفادة من خدمات متنوعة تساعد على اكتشاف مواهبهم وتطوير مهاراتهم، إذ يبدأ الزائر رحلته في “سوق المواهب” بجولة تعريفية تستغرق دقائق عدة، وتمر بمحطات متنوعة لتهيئة الزائر للفعالية، والتعرف على أنواع الموهبة، وفرص العمل التي تنشأ من الموهبة.
وينتقل الزائر بعد ذلك إلى “محطة جرّب” التي تستضيف موهوبين لإلهام المشاركين، مع إتاحة الفرصة للشباب والشابات لعرض مواهبهم، واستخدام بطاقات جرّب التي تتضمن تجارب إثرائية متنوعة، كما يحضر المشاركون حلقات نقاش يقدمها مختصون بمجالات متنوعة، بهدف إطلاق الموهبة وتعزيزها.
وفي فقرة “قبة الإلهام”، تعرض فيديوهات لتوجيه الشباب وتحفيزهم لطرح حلول وابتكار أفكار جديدة.
وتشمل الفعاليات التي تقام بالتعاون مع شركة سكويرز، محاضرة تحفيزية تتيح للزوار حل اختبارات قياس عملية، مع وجود مرشد يعطي نظرة عامة موضوعية عن الاهتمامات والمهارات. كما تتولى منصات الإرشاد المهني، تقديم نصائح وإرشادات للشباب والشابات حول كيفية تطوير مهاراتهم ومسارهم المهني.
ويتيح سوق المواهب للمشاركين فرصاً تطوعية عبر ركن التطوع الذي يفتح أبوابه أمام الراغبين بصقل وتطوير مهاراتهم في هذا المجال.
وفي المقابل يفتح سوق المواهب أبوابه للشركات المهتمة بتحسين بيئة العمل، وذلك عبر فعالية “سوق الفرص” التي تستهدف أصحاب المنشآت الذين يبحثون عن موظفين، والذين على وشك بدء مشروع تجاري ويستكشفون الفرص المتاحة، والمواهب الذين يبحثون عن فرص عمل متميزة.
وخصص سوق الفرص حيزاً للشركات الناشئة والصغيرة التي تعرض فرصًا عمل متنوعة للموهوبين من الشباب والشابات، مع توفير منصة للاستشارات القانونية لمالكي الشركات المشاركة.
وتعقد مبادرة “سوق المواهب” حلقات نقاش متنوعة للمشاركين في الفعاليات من مالكي المنشآت، ورواد الأعمال، تستضيف مختصين لمناقشة العوامل المؤثرة في تحسين وتطوير بيئة العمل وتحفيز الموظفين.
وكانت مبادرة “سوق المواهب” التي عقدت في وقت سابق في كل من الرياض وجدة، قدّمت مفهوماً جديداً في كيفية استثمار المواهب. وهو ما أسهم في مشاركة 14178 شاباً وشابة باحثين عن عمل في المدينتين، إضافة إلى 104 شركات عرضت 1061 فرصة عمل للشباب. وحصل المشاركون على 476 استشارة قانونية، و330 استشارة مهنية.
وشارك آلاف الشباب والشابات في ورش العمل التي نظمتها “سوق المواهب”، تعرفوا من خلالها على كيفية الاستفادة من الموهبة، وميزات العمل في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومزايا العمل التطوعي وقيمته.