للمرّة الثانية في تاريخه.. الرئيس التونسي يقلّد سلطان بن سلمان الوسام الأول للاستحقاق

قلد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في قصر قرطاج الرئاسي بالعاصمة تونس، الجمعة 20 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الوسام التونسي الأول للاستحقاق، تقديرًا لجهود سموه الدولية والإقليمية، والدور الكبير الذي يبذله سموه على مختلف المجالات.

وفي بداية اللقاء، نقل سمو الأمير سلطان بن سلمان تحيات وتقدير مقام خادم الحرمين الشريفين لفخامته، وتوجيهاته – يحفظه الله – بدعم تونس لتحقق المزيد من التطور والتقدم والاستقرار.

قد يهمّك أيضاً

الرئيس الشيشاني: أمرت بإعتقال “البغدادي” لكشف عمالته لأمريكا

الأمير عبدالعزيز الفيصل يمثل المملكة عالمياً بتتويجه بطلاً لسباق VLN 6

من جهته، رحب  الرئيس التونسي بالأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز معبراً عن تقديره الكبير للدور الرائد والمساندة الدائمة التي تبذلها المملكة العربية السعودية طوال تاريخها منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز – رحمه الله – في دعم واستقرار ونمو تونس.

وأكّد السبسي أنَّ “العلاقة بين البلدين علاقة تاريخية قوية وراسخة، بُنيت على المحبة والتعاون بما يحقق الخير للبلدين الشقيقين”، مشدداً على أنَّ “المملكة كانت ولا زالت تعطي تونس من الاهتمام والعناية الخاصة الشيء الكثير”.

وأضاف أنه “يتابع مسيرة التطور في المملكة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين فالمملكة كانت وما زالت من أهم دول المنطقة وتعد نبراساً للدول الأخرى”.

وأثنى فخامته على الدور الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لنصرة قضايا العرب والمسلمين في كافة أنحاء العالم، محملاً فخامته الأمير سلطان بن سلمان تحياته وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين ومتمنياً للمملكة، لما لها من مكانة كبيرة، المزيد من التطور والازدهار.

واستعرض فخامته الجهود الكبيرة والمشرفة التي تقوم بها المملكة إقليمياً ودولياً إلى جانب ما تلقاه تونس حكومة وشعباً من عناية خاصة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مجدداً التزام تونس حكومة وشعباً بتطوير هذه العلاقات.

وأبرز فخامته خلال اللقاء، الدور التاريخي الذي لعبته المملكة في تأسيس تونس الحديثة، وتحريرها من الاستعمار، وعن علاقة الملك عبدالعزيز رحمة الله بالرئيس الحبيب بورقيبة، ولقائهما التاريخي وما نتج عنه من تظافر في الجهود لنصرة تونس ودعم مصالحها واستقرارها ونموها.

وأعرب فخامته عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على مختلف المجالات، لا سيّما في شأن دعم السياحة العربية، وتعزيز حضورها، مضيفاً ” أنا متابع لتاريخكم الحافل بالنجاح ومنح سموكم هذا الوسام هو تقدير لدوركم وجهدكم فأنتم نموذج للقيادة وتجاوز الصعاب”.

ويُعدُّ هذا الوسام الرفيع المستوى، الثاني الذي يحصل عليه الأمير سلطان بن سلمان من الرئاسة التونسية، حيث حصل في عام 1985 م على أعلى وسام للجمهورية التونسية من فخامة الرئيس الحبيب بورقيبة، تقديراً لإنجاز سموه العالمي بعد عودته من رحلة الفضاء كأول رائد فضاء عربي مسلم.

يذكر أنَّه حضر اللقاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الأستاذ محمد العلي، والوفد الرسمي المرافق لسموه الكريم.