مركز دراسات لبناني في تعليق لاذع على مقابلة حمد بن جاسم: عودة الشيخ إلى صباه

الجمعة ٢٧ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٤:٣٠ مساءً
مركز دراسات لبناني في تعليق لاذع على مقابلة حمد بن جاسم: عودة الشيخ إلى صباه

كشف المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات أَن ظهور حمد بن جاسم الإعلامي، له دلالاته ورمزيته لكونه موجه للداخل القطري بعد فشل من يديرون أزمة قطر في إقناع شعبهم أن ما يحصل صمود وحفظ كرامة وغيره من مصطلحات “حصار ومنع من الحج”.

وأكد الدكتور الياس اسكندر  في تعليق له، أن الجيل الحالي مِن من يديرون المشهد في قطر، معروفون وكانوا يريدون التحرر من نجومية بن جاسم المكروه من دوائر قطرية كثيرة داخل الحكم وخارجه، لكن السماح بخروجه في قناة قطر هو إقرار بقلة حيلة أدوات التضليل القطرية الجديدة.

وتابع “بعد أكثر من عقدين من ظهور حمد بن جاسم الشهير الذي حطم فيه أبرز سمات العمل الخليجي المتمثل في الإحترام المتبادل وحل الخلافات الخليجية بطريقة ودية ..عندها، وبعدها، إستمرأ ذلك الدبلوماسي القطري الطامح، ترديده لكلام غريب عن الإذن الخليجية. كلام يلمز ويهمز ويهاجم فيه قادة خليجيين بالإسم، ثم يسخر من القيادة السعودية لدول مجلس التعاون وانتخاب جميل الحجيلان أميناً عاماً لمجلس التعاون الخليجي، ليعود ويهاجم كاتبًا سعوديًا مرموقًا ذنبه انه طرح تساؤل معروف عند القطريين قبل غيرهم مفاده لماذا تتجنب تغطيات قناة الرأي والرأي الآخر المعروفة بالجزيرة التي تبث برامجها من شبه الجزيرة القطرية، لماذا تتجنب الحديث عن الاوضاع والحالات القطرية ساخرًا بإستعلاء ليس له مبرره (رويشد عسى الله يعينه)”.
وأردف اسكندر “كان ذلك الظهور لأبن جاسم في قناة قطر الضربة الأولى العلنية للتعاون الخليجي، مثلما كان ظهوره يوم أمس ضربة موجعة لمن يدير ملف الأزمة الراهنة في الدوحة:,

واستكمل قوله :حاول أبن جاسم الذي توعد في الصيف الماضي الدول العربية الأربع التي تقاطع قطر، بأنهم لم يروا بعد رد الفعل القطري وان القادم عليهم أدهى وأمر مما فات، حاول كعادته البارحة ان يكون ماكراً ولكنه فشل -وكعادته أيضًا- في درء سؤته الأبرز وهي الكذب في مواقع لا ينفع معها إلا الصدق.. تحدث عن موقف الجزيرة المهنية من عداء القذافي للسعودية، وتناسي نقلها المباشر والمكثف للثورة التي دعي لها سعد الفقيه في السعودية وهي الثورة التي كان القذافي يشرف عليها مباشرة عليها بعد أن أطلق عليها مسمى (الزحف الكبير)”.

وأوضح أن ابن جاسم رفع في مقابلته أمس شعار “كذبة تلد أخرى” عندما تحدث عن الربيع العربي وكأنه مدير معهد أبحاث إسكندنافي يحكي بطوباوية بريئة عن حقوق الشعوب في التغيير، وليس الشخص الذي كان وزير خارجية ذلك “الربيع” وقبلة إعلام مريديه في تلك الأيام، قائلًا “كذب أبن جاسم ليس جديد على أهل المنطقة، لكن خروجه الهادئ المتصف باللطافة، ما هو إلا محاولة مثيرة للشفقة منه في اللعب على وتر الأخوة والمحبة مع السعودية، وذلك في إشارة من الدوحة لا تخطئها العين عن بداية تنازلات ممكن تقديمها تزامن، خاصةً إذا ما ربطت هذه الإشارة مع ما صدر من الدوحة من إشارات تحمل مسايرة للدول المقاطعة كإعلان قطر ادراج أسماء الأشخاص والجهات التي أعلنت الرياض وواشنطن أدراجهم على قوائم ممولي الإرهاب وذلك قبل حديث ابن جاسم بساعات قليلة فقط. والترحيب بنداء أمير الكويت الأخير والتفاعل معه عبر بيان وزارة الخارجية القطرية وليس وزير الخارجيه كتأكيد انها إشارة رسمية ولابن جاسم والحكومة القطرية السبق في أن يكونوا سباقين في اعادة الاتصالات مع صدام قبل أن تجف يديه من دماء الكويتيين”.

وشدد اسكندر على أن ظهور بن جاسم وهيامه في الأخوة الخليجية، لم يكن نتيجة لصحوة ضمير مفاجئة فلا أحد يصدق هذا، مثلما كان حديثه عّن محاسبة الشعوب لحكامها عن الثروات مضحكًا، ساخًر بقوله “إذ حتى السمك الذي يجوب شواطئ الدوحة تم سؤاله عن أفسد مسؤول فيها لهتف دون تردد باسم إبن جاسم”.

ولفت إلى أن اتهام حمد بن جاسم لإعلام دول المقاطعة بالإنحطاط، “فهو كان أول وزير خارجية خليجي عربي مسلم يجاهر بالإنحطاط في برنامج أكثر من رأي الذي كانت تبثه قناة الجزيرة ويقدمه سامي حداد، عندما طرح احد المتصلين سؤالاً عن اشاعات الشذوذ الجنسي عند معاليه فكان رده الصاعق “ودك تجرب” فهل عاد الشيخ إلى صباه؟”

يمكن الاطلاع على الرابط هنا

http://www.center-lcrc.com/s/22/22863