18 نموذج دولي يدعم “الحزم التحفيزية” للقطاع الخاص في السعودية

الجمعة ٢٧ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٤:٠٦ صباحاً
18 نموذج دولي يدعم “الحزم التحفيزية” للقطاع الخاص في السعودية

يدعم نحو 18 نموذج دولي، الحزم التحفيزية للقطاع الخاص، التي تعمل المملكة على تطبيقها قريبا، وتستهدف مساعدة هذا القطاع على التكيف مع أوضاع التحول الذي يعيشها الاقتصاد المحلي والعالمي.

وتكشف بيانات مجموعة العشرين G20، والتي تضم أكبر الاقتصادات في العالم من بينها المملكة، أن 18 دولة من هذا التجمع نفذت حزم تحفيزية لاقتصاداتها، خلال الأزمة المالية بين 2008 و 2009، وذلك لتعزيز النمو وتشجيع الاقتصاد، والتركيز على تحفيز القطاع الخاص على وجه الخصوص.

في هذا السياق، تفيد مصادر اقتصادية إلى أن المملكة ستطلق قريبا حزما تحفيزية مخصصة للقطاع الخاص، ضمن برنامج الإصلاحات الاقتصادية، لضمان عدم تأثر القطاع، ومساعدته على مرحلة التحول التي تحتاج إلى تعزيز الإنتاج، وتشجيع التصدير، والعمل على إنعاش الطلب في السوق المحلية.

وتتضمن برامج الإصلاحات الاقتصادية الجديدة، برامج متعددة لمساعدة القطاع الخاص من خلال رصد مبلغ يصل إلى 200 مليار ريال موزع على أربع سنوات، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والمتمثلة في تحسين ميزان المدفوعات، وتنمية وتشجيع القطاع.

وهنا تشير بيانات مجموعة العشرين إلى برامج التحفيز اختلف من بلد إلى آخر، لكنها لا تخرج عن برامج مثل التحويل المباشر الذي تضمن تخفيضات في الضريبة وبرامج تحفيزية أخرى، وإجراءات سريعة لزيادة الطلب، وتحويلات مباشرة إلى ذوي الدخل المحدود، بالإضافة إلى تنفيذ إجراءات فعالة في سوق العمل، وتدخل حكومي يتمثل في الاستثمار المباشر.

وبحسب بيانات المجموعة، فإن أكبر الاقتصادات في العالم مثل الولايات المتحدة، وكندا، استراليا، المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، والصين، وغيرها من دول العشرين، قد نفذت حزم تحفيزية داخلية، وذلك مرتبط بالوضع الاقتصادي لكل دولة، ومدى حاجتها إلى ذلك، وأن هذه الحزمة تعادل متوسط 5 % من الناتج المحلي لهذه الدول، وذلك بالنظر لأن دول مثل الصين بلغت فيها الحزم 15 % من الناتج المحلي الإجمالي بينما كان الأقل في روسيا 2 % من ناتجها المحلي، وسجلت دول مثل كوريا، تركيا، أمريكا، إيطاليا، مستويات فوق الـ 5 % من الناتج المحلي لكل دولة، ودول مثل الهند، استراليا، وجنوب أفريقيا، وألمانيا مستويات قاربت الـ 5 %.

يشار إلى أن برنامج الحزم التحفيزية السعودي يتضمن مبادرات وبرامج مختلفة، تصب في مجملها في رفع وتيرة النمو، وتحقيق أهداف ورؤية 2030 في الابتعاد عن الاعتماد على النفط.