6 ساعات من الرعب.. الأمن القطري يتجرد من الإنسانية وينهب مجوهرات الشيخة منى الدوسري

الإثنين ١٦ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١١:٣٤ مساءً
6 ساعات من الرعب.. الأمن القطري يتجرد من الإنسانية وينهب مجوهرات الشيخة منى الدوسري

اعتقال واقتحام وممارسات غير إنسانية.. يبدو أن تميم قطر أقسم على أن يُشعل بلده نارًا ويبعثر إنسانية مواطنيه ووافديه.

وكشف الاقتحام المسلح لقصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني في الدوحة، الوجه الآخر لتميم قطر ونظامه، وهو المدمر للخصوصية والناهب لحقوق الآخرين.

6 ساعات من الرعب:

ولمدة 6 ساعات، عبث 15 عنصرًا من قوات أمن الدولة مساء الخميس الماضي بجوانب القصر، ولم يتركوه إلا بعد مصادرة نحو 137 حقيبة وعدد من الخزائن الحديدية تحوي جميع وثائق ومقتنيات الشيخ سلطان، وكذلك مقتنيات والأرشيف الضخم لوالده سحيم بن حمد آل ثاني وزير الخارجية السابق الذي يشكل ثروة معلوماتية وسياسية رفيعة القيمة، ويمثل تسجيلًا دقيقًا لتاريخ قطر وأحداثها الداخلية منذ الستينات حتى وفاته عام 1985، وكأن تميم يريد محو التاريخ ليرسم مستقبل الدوحة بريشته الدموية.

النساء لم تسلم منهم!

ولم تسلم النساء من انتهاك الخصوصية، ليقتحم رجال أمن الدولة أيضًا الغرفة الخاصة للشيخة منى الدوسري أرملة الشيخ سحيم ووالدة الشيخ سلطان، وبعثروا محتوياتها وصادروا كل صورها الشخصية والعائلية الخاصة، بالإضافة إلى نهب كل المجوهرات والمقتنيات والأموال.

وهذه الممارسات إن دلت على شيء إنما تدل على أن نظام قطر بدأ يُجن بشكل غير متوقع، فبدلًا من أن يشكر الأمير سلطان بن سحيم على وطنيته، اقتحم قصره وسرق ممتلكاته، بل ونهب صور والدته الشخصية والعائلية ليضرب بالإنسانية عرض الحائط كما ضربها سابقًا بتعذيب الحجاج القطريين بعد عودتهم إلى قطر.

ضرب واعتقال:

وخلال العمليات تعرض العاملون في القصر إلى التعدي والضرب والاعتقال، إذ جرى أولًا ترحيل مديرة المنزل السودانية من قطر ثم اعتقال العاملين مغربيي الجنسية هما “م. ص” و”ي. ف” واللذان لا زال مصيرهما مجهولًا إلى الآن.

أما العاملة السودانية الأخرى “م” فتعرضت للضرب والاحتجاز لمدة ثماني ساعات، وحتى هذه اللحظة فإن جميع العاملين في القصر محتجزون في منطقة محددة وتمنع عليهم الحركة، أما القصر من الداخل فهو تحت السيطرة الكاملة لرجال أمن الدولة.

وحشية النظام القطري:

وتدل الممارسات ضد النساء والعاملات على وحشية النظام القطري وعدم تحمله لمسؤولية دولة ومواطنين، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول صلاحية تميم بن حمد لتولي مسؤولية الدوحة.